ردفان-وكالة أنباء عدن:
أكد الدكتور ناصر الخبجي القيادي في الحراك الجنوبي في حوار مع وكالة أنباء عدن أن مطالب الحراك الجنوبي سياسية, داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على نظام صنعاء للامتثال لقرارات الأمم المتحدة (924) و (931) ومواصلة الحوار بين الشمال والجنوب.
وأشار "الخبجي" في حواره المطول أنه تعرض إلى الإرهاب والتهديد من قبل الإعلام الحكومي الرسمي اليمني في قضيتي القعقاع وصائل قبل انطلاق الحراك الجنوبي.
كما أشار وهو عضو مجلس النواب عن الحزب الاشتراكي إلى أنه لم يعد يمارس أي عمل برلماني أو حزبي منذ العام 2007 "وكذلك لم أعد إلى صنعاء" حسب قوله, مستبعداً إمكانية تشكيل كتلة جنوبية قبل ظهور الحراك الجنوبي بسبب نظرة أعضاء المجلس المنتمين لمحافظات الجنوب إلى القضايا التي كانت تثار عن الجنوب حينها بوصفه لها بأنها "غير عقلانية" مضيفاً "ويريدونا ان نسكت ونتكيف مع وضع الاحتلال ومثل ذلك الوضع لم نتقبله".
وأكد الخبجي في حواره مع "عنا" أن الحزب الاشتراكي ليس الحامل السياسي للقضية الجنوبية "نعم الاشتراكي مثل الجنوب في التوقيع على الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية وتلك الفترة لها ظروفها" مشيراً إلى أن "الحراك الجنوبي هو الحامل السياسي".
واعتبر أن " القيادة الميدانية كان لها الدور الأكبر في تصاعد الحراك واتساعه واستمراره والقيادة السياسية ذات الوزن الثقيل لازلنا منتظرين تبلورها".
وفيما يتعلق بتحالف قيادات الجنوب في الخارج مع خصوم نظام الرئيس صالح قال أن "أي تحالف خارج هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وعلى أساس سلطة ومعارضة وليس على أساس شمال وجنوب فهو رهان خاسر لا يكتسب الشرعية الشعبية".
نص الحوار:
(1) : ما هي مطالب الحراك الجنوبي من الحكومة اليمنية ومن المجتمع العربي والدولي؟ـ مطالب الحراك الجنوبي سياسية ولا يطلب من نظام الاحتلال شيء ولكن يدعو المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويضغط على نظام صنعاء بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية (924) و (931) ومواصلة الحوار بين الشمال والجنوب و إلزام نظام صنعاء بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وتنفيذ التزاماته بعد 7/7 أمام المجتمع الدولي.. أما ما يتعلق بالجانب الحقوقي فهي لا تسقط بالتقادم ولكنها مرتبطة بالجانب السياسي.. والحقوق الخاصة للأفراد هي مشروعة وملزمة لنظام الاحتلال في ظله وبعد خروجه.. ولا يمكن أن تسقط بالتقادم. فالمطالب السياسية لم تعد رغبة من الحراك السلمي الجنوبي ولكن هي حق جنوبي يجب أن يعود إلى أصحابه عاجلاً أو آجلاً.. وهذا يعود إلى أصحاب الحق ومدى قدرتهم على توحيد جهودهم وتنظيم فعلهم وتحديد أهدافهم بوضوح, الاستراتيجية والتكتيكية.
(2) : لماذا لم تسعَ مع زملائك لتشكيل كتلة برلمانية خاصة بالجنوب قبل تجميد نشاطك في البرلمان؟ـ قناعة أعضاء البرلمان ليس بهذه السهولة تستطيع أن تؤثر عليهم والكثير منهم إلى حد اليوم لم يقتنع أن هناك قضية جنوبية، وإن عدنا إلى قبل 2007م صعب إقناعهم بأن هناك ضم وإلحاق للجنوب ولا تنسى أننا في 2005م و 2006م تعرضنا إلى الإرهاب والتهديد من قبل الإعلام الرسمي ومجلس النواب بسحب الحصانة البرلمانية وتقديمنا للمحاكمة عندما كشفنا لما تعرض له الجنديان القعقوع وصائل الأول في مأرب والآخر في معسكر الخشعة من تعذيب وإساءة من قبل القيادة الشمالية وحولنا تلك القضيتين إلى قضايا رأي عام وحصلوا على تأييد شعبي جنوبي لمناصرة أولئك الجنود وبسبب تلك المواقف واجهنا كثيراً من المشاكل ولم يحصل أي تضامن جنوبي داخل البرلمان إلا من الأخوة المتفقين معنا في بعض الأمور.. الشيء الآخر أنا لم أعد أمارس أي عمل برلماني أو حزبي منذُ 2007م وكذلك لم أعد إلى صنعاء.. وإذا تقصد تشكيل كتلة جنوبية قبل هذا التاريخ فهذا أمر صعب إن كان الأخوة الجنوبيون ينظروا للقضايا التي كنا نطرحها وننشرها في الصحافة أنها غير عقلانية ويريدونا ان نسكت و نتكيف مع وضع الاحتلال ومثل ذلك الوضع لم نتقبله رغم أننا حاولنا في السنوات الأولى مساعدة أهلنا وناسنا من أبناء الجنوب إلا أننا عجزنا عن ذلك ونزولنا إلى الميدان مع جماهيرنا شعرنا بأننا نقوم بواجبنا واقل ما يمكن ان نقدمه وبالتالي نحن وجماهيرنا لا فرق بيننا وهذه قناعاتنا بأن نكون مع طموحات شعبنا الجنوبي ونقدم كل التضحيات دون تردد.. و بكل ما نستطيع اليوم وغداً حتى نصل إلى هدفنا المتمثل في استعادة الدولة والتحرير والاستقلال.
(3): ما أهمية تشكيل حامل سياسي غير الحزب الاشتراكي الذي كان ممثلاً للجنوب في اتفاقية الوحدة؟من خلال السؤال توحي بأن القضية الجنوبية لا تملك حاملاً سياسياً وأن الحزب الاشتراكي هو الحامل السياسي وهذا الكلام ليس صحيح. نعم الاشتراكي مثل الجنوب في التوقيع على الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية وتلك الفترة لها ظروفها في ظل الأنظمة الشمولية وهيمنة الحزب الواحد.. ولكن اليوم شعب الجنوب ومن خلال الحراك السلمي الجنوبي الحامل السياسي للقضية استطاع أن يفرض واقعاً جديداً لم يكن في الحسبان للسلطة الاحتلال وتغيير موازين القوى السياسية من خلال سقف المطالبة التي جعلت السلطة والمعارضة في كفة والحراك السلمي الجنوبي في كفة أخرى. وأي قضية بحجم قضيتنا لابد أن يكون لها حامل سياسي وقيادة سياسية وميدانية تخطط وتنفذ والحامل السياسي قد تشكل منذُ سنوات وهو الحراك السلمي الجنوبي وسقوط الشهداء والجرحى والمعتقلين في السجون والمطاردين والملاحقين في السهول والجبال من أجل أن يصمد ويستمر هذا الحامل حتى النصر. والقيادة الميدانية كان لها الدور الأكبر في تصاعد الحراك واتساعه واستمراره والقيادة السياسية ذات الوزن الثقيل لازلنا منتظرين تبلورها.
(4) : ما إمكانية البدء بتنفيذ دعوة البيض لتقوم كل محافظة بتشكيل قيادتها حسب بياناته الأخيرة؟ـ اعتقد دعوة الرئيس علي سالم البيض هي لاستكمال الحوار و البناء المؤسسي واستمرار الحوار مع الكل في اطار المحافظة كانوا أفراد أو هيئات أو منظمات مجتمع مدني ومع كافة الفئات الاجتماعية الأخرى كمكون للمجتمع الجنوبي حتى لا يفهم بتشكيل قيادة جديدة و أن الحراك بدون قيادة جماهيرية وإلا كيف استطاع الحراك أن يصمد ويستمر في فعالياته!!. والدعوة هي لمزيد من التلاحم والمشاركة الشعبية في قيادة الحراك واتخاذ القرار والتعامل مع أبناء المحافظة كمجتمع بشكل عام وليس مع مكونات الحراك السلمي فقط و هذه الدعوة هي عامل مساعد لتكوين وإبراز قيادة سياسية تملك الخبرة الكافية وقادرة على إدارة القضية أمام الغير والتخطيط. والتنفيذ بالتنسيق مع القيادات الميدانية وصولاً إلى هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وظهور القيادة السياسية المحنكة أصبحت ضرورة ملحة وذات أهمية سياسية و ممكن تكون في الداخل أو الخارج.
(5): ما هي احتمالات نجاح الجيش في إخماد الحركة الاحتجاجية الشعبية بجنوب اليمن؟ـ القوة مهما كانت لا تستطيع أن تصنع حق لكن التمسك بالحق هو من يصنع القوة وهذا ينطبق على الحراك الذي يعتبر مصدر قوته الحق الجنوبي في استعادة الدولة والأرض والسيادة الكاملة.. قد يكون لعامل القوة أو الجيش تأثير في حالة القمع ولكن هذا كان في المراحل الأولى للحراك، اليوم لم يعد أي خوف أو تأثير من الجيش وأي عمل عسكري قد يسرع في عملية إنهاء نظام الاحتلال ويعجل في انتصار قضيتنا.
(6) : من أين يحصل الحراك الجنوبي على دعم مادي لتنظيم أنشطته؟
ـ الحراك يعتمد على إمكانياته الذاتية وتكاتف وتضامن أبناء الجنوب في الداخل والخارج في إنجاح أنشطته المختلفة وهناك جنود مجهولين في تقديم المساعدات لأسر الشهداء والجرحى ولكن التاريخ يعلم بذلك ولا ننسى دور الطيور المهاجرة الجنوبية في مختلف مناطق الشتات بدعمهم لمسيرة الحراك السلمي الجنوبي وتحية من القلب إليهم وإلى كل جنوبي غيور على وطنه في الداخل أو الخارج.
(7) : هل يمكن أن تنجح حركة احتجاجية شعبية سلمية بدون دعم مادي إقليمي أو دولي خارجي؟ـ أولاً قد لا اتفق معك بتوصيف الحراك بالحركة الاحتجاجية الشعبية ولكن نستطيع القول إنها ثورة شعبية سلمية جنوبية وكل الثورات لم تقم إلا من أجل أن تنتصر وتحقق أهدافها وشروط النجاح والانتصار لأي ثورة كثيرة منها داخلية وخارجية محيطة بها.. ولكن يظل الدور الأساسي هو العامل الداخلي ومدى قدرة القيادة السياسية والميدانية لهذه الثورة في التعامل مع المعطيات الداخلية والخارجية ويعتبر وضوح الرؤية والهدف وصدق وإخلاص القيادة والإرادة الجماهيرية الشعبية والصمود والاستمرار بالنضال السلمي هما أساس النجاح والانتصار والعامل الإقليمي والدولي هو مهم ومطلوب ولكن حتى هذا الدعم يأتي في الوقت المناسب والمواقف السياسية مرتبطة بمصالح الدول وحصولها على ضمانات لحمايتها واستمرارها وتنميتها وهذا يعود إلى اللاعبين في السياسة والقدرة على استيعاب التغييرات الإقليمية والدولية والتعاطي مع الفرص الممكنة والمتاحة أما مسألة الانتصار يعود إلى الإرادة الشعبية ومدى تنظيمها وتصاعدها واستمراريتها وما تملكه من تكتيكات ووسائل نضالية متنوعة تواكب مسيرة ومراحل تطور الثورة السلمية.
(: ما مدى تفاؤلك بحصول دعم سياسي إقليمي أو دولي خارجي للحراك الجنوبي؟ـ الأصل أن يكون الإنسان متفائل والاستثناء التشاؤم... ونحن لا نملك إلا الإرادة والأمل في صنع الانتصارات.. ووصول قضيتنا إلى كافة المحافل الإقليمية والدولية.. وتخصيص كثير من المؤتمرات والندوات حول القضية الجنوبية و تناولها من قبل الصحف الرسمية الإقليمية والدولية على صفحاتها الأولى يعبر عن بارقة أمل وأعتبر ذلك دعماً ضمنياً غير معلن ولكن صمود شعبنا الجنوبي هو من يمدنا بالأمل والتفاؤل في الانتصار.
(9) : هل تؤيد وصف وزيرة الخارجية الأميركية للحركة الجنوبية بأنها "طويلة الأمد" وإلى متى تستطيع البقاء كذلك؟ـ أنا أفهم أن حديث وزيرة الخارجية بأن الحركة الجنوبية طويلة الأمد ليس المقصود طول الفترة ولكن المقصود أن الحركة الجنوبية لن تنتهي أو تتوقف إلا بتحقيق أهدافها كاملة أي بحل شامل وكامل وهو التحرير والاستقلال وهذه هي الحقيقة التي يدركها الجميع ويتجاهلها نظام الاحتلال.. مثل النعامة التي تضع رأسها في الرمل.
(10) : هل من المحتمل أن يسعى قيادات الجنوب في الخارج للتحالف مع خصوم صنعاء؟ـ هذا يعود إلى تقديراتهم السياسية وما نستطيع أن نقوله أن أي تحالف خارج هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وعلى أساس سلطة ومعارضة وليس على أساس شمال وجنوب فهو رهان خاسر لا يكتسب الشرعية الشعبية بقدر ما يعطي صحوة شعبية جنوبية بالتمسك بالنضال السلمي وهدف التحرير والاستقلال مهما كان الثمن.. لأن المعارضة لا تعبر عن هدف الحراك وتعاطفها مع الحراك هو تكتيكي لخدمة أهدافها في الوصول إلى السلطة وبعد ذلك تحكم بيد من حديد.
(11): ما هي توقعاتك باستجابة نظام الرئيس صالح لمطالب الحركة الاحتجاجية في الجنوب؟ـ نحن لا نعول على استجابة نظام الاحتلال لمطالبنا السياسية بقدر ما نعول على تضحيات وصمود شعبنا الجنوبي وعلى إرادته الفولاذية واستمراره في النضال السلمي والتعدد في الخيارات النضالية وإيمانه بقضيته والتفافه خلف الرئيس علي سالم البيض والإرادة الشعبية هي من تفرض ما نريده وليس ما يريده الآخر وما فرض كأمر واقع بشرعية القوة في الأمس لم يعد اليوم مقبولاً ولا يمتلك الشرعية في البقاء.
(12) : هل سيبقى التعبير عن الرفض الجنوبي للوحدة في الإطار السلمي؟ـ الوحدة لم يعد لها أي وجود حتى نرفضها أو نقبلها وما هو واقع على الجنوب هو احتلال همجي متخلف يجب مقاومته بالطرق السلمية الممكنة مع الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس والأرض والعرض والمال ومتى ما توفرت الإمكانية وتهيأت الظروف المحيطة فكل الخيارات مفتوحة ومشروعة طالما والاحتلال جاثم على أرضنا.
(13) : تحت أي ظرف يمكن أن يتحالف الحراك الجنوبي مع تكتل اللقاء المشترك المعارض؟ـ قد لا يأتي الظرف بعد الذي يمكن للحراك الجنوبي من إقامة تحالف مع اللقاء المشترك وهذا يعود إلى سببين الأول أن هدف الحراك هو الاستقلال وهدف اللقاء المشترك هو إسقاط النظام والوصول إلى السلطة، والسبب الثاني الحراك الجنوبي هو الحامل السياسي للقضية الجنوبية وليس له علاقة بالسلطة ولا بالمعارضة فهو قوة سياسية تعبر عن إرادة جماهيرية شعبية لدولة الجنوب المحتل واللقاء المشترك هو الوجه الآخر للسلطة قد يكون أقل ضرر على المدى القريب لكن السلطة والمعارضة (اللقاء المشترك) يشكلان النظام السياسي أي "نظام الاحتلال", لكن ممكن يتم التحالف على قاعدة فك الارتباط واستقلال الجنوب سلمياً وفق قرارات الشرعية الدولية.
(14) : هل تستطيع دولة مركبة من إقليمين امتصاص الغضب الشعبي في جنوب اليمن؟ـ الموضوع ليس امتصاص الغضب الشعبي ولا شكل الدولة والنظام السياسي، القضية هي قضية أرض ووطن وشعب وهوية قضية احتلال الشمال للجنوب بالقوة العسكرية والدولة المركبة أو الفيدرالية لا تحل المشكلة بقدر ما تعقدها وتؤزمها وتدفع الأمور إلى ما هو أسوأ.. مثل هذا الطرح كان ممكن قبل الاحتلال ـ أي قبل 94م ـ أما اليوم الحل الممكن هو فك الارتباط والاستقلال سلمياً وهذا يحفظ العلاقات الإنسانية وحقوق الأفراد من أبناء الشعبين الشمالي والجنوبي والعناد والمكابرة والقوة لا ينتجون إلا الفشل والهزيمة.
(15) : ما رأيك بسيناريو انفصال جنوب السودان عن شماله وهل يمكن أن ينجح في جنوب اليمن؟ـ هناك اختلاف كبير بين جنوب السودان وقضيتنا.. أولاً جنوب السودان لم يكن دولة مستقلة في السابق وبهذه الحالة يمكن تطلق عليه وعلى مطالبه انفصال.. لكن نحن كنا دولة و دخلنا مع الجمهورية العربية اليمنية في مايو 90م وحدة سياسية بين دولتين ولكن الطرف الشمالي نكث اتفاقيات الوحدة وأعلن الحرب على الجنوب في 7/7/94م واحتل الجنوب عسكرياً وحقق النصر ولكن لم ينتصر سياسياً وصدرت قرارات دولية تدعو الأطراف إلى العودة الى طاولة الحوار ورفض الوحدة بالقوة فقضيتنا مدولة منذُ 94م بقراري 924، 931، كل ما يلزمنا هو كيف نستطيع أن نضغط حتى يتم تفعيل قرارات الشرعية الدولية ونستعيد حقنا الطبيعي دولة وسيادة.
(16) : إلى أي مدى تتفقون أو تختلفون مع مخرجات لقاء القاهرة الأخير؟ـ لقاء القاهرة الأخير لم يأخذ الطابع الرسمي حتى نتفق أو نختلف معه وما صدر من مخرجات فهي تعبر عن المشاركين في اللقاء ولا تعبر عن الحراك الجنوبي وأهدافه، ولا فرضت عليه لكي يقبلها أو يرفضها وأرجو أن لا نعمل من ذلك اللقاء ومخرجاته أزمة أو مشكلة داخل الحراك الجنوبي وليس بالضرورة التعليق أو الرد لأن ذلك يخدم سلطة الاحتلال ويجب علينا أن ندرك حساسية وخطورة المرحلة.. و أي حوار رسمي يكون بين الشمال والجنوب وبقيادة الرئيس علي سالم البيض وما ينتج عن الحوار لا يمتلك الشرعية القانونية إلا بعد العودة إلى الشعب الجنوبي هو من يقرر مصيره بنفسه لأن زمن مصادرة الإرادة الشعبية قد ولّى وبدون رجعة.
(17) : هل يستطيع نظام الرئيس صالح إخراج اليمن من مشاكله؟ـ نظام علي عبدا لله صالح .. نظام متهالك ولا أضمن أنه يستطيع أن يواكب المرحلة ويخرج البلاد إلى بر الأمان والملاحظ من خلال المعطيات والمؤشرات كلها تدل على أن البلاد ذاهبة إلى المجهول فإذا كان هذا النظام في خير لكنا رأينا خلال العقود الماضية ذلك الخير.
(18) : هل تتوقع إقامة الانتخابات البرلمانية في موعدها القادم؟ـ لا أتوقع أن تتم الانتخابات إلا في حالة واحدة عندما يقرر النظام الانتحار ونحن أبناء الجنوب نعتبر أن الانتخابات هي مناسبة لإثبات وجودنا من خلال رفضنا لها وعدم القبول بإجراءاتها على أرض الجنوب. ونتيجة ذلك هو استفتاء شعبي على رفض الوحدة وانتصار حقيقي للمقاومة الشعبية السلمية الجنوبية وهي أسرع رسالة إلى العالم الحر بحيوية شعبنا الجنوبي وحقه في استعادة دولته.
(19) : هل تصويت الجنوبيين في الانتخابات ينفي مناهضتهم للوحدة اليمنية؟ـ الوحدة غير موجودة حتى يتم مناهضتها ولكن أي تصويت أو مشاركة في الانتخابات يعتبر دفن للقضية الجنوبية إلى الأبد ولهذا نحن نناهض و نقاوم الاحتلال بالطرق السلمية الممكنة والمناسبة ولا نقبل بأي انتخابات كانت محلية برلمانية رئاسية وأي قبول يعتبر تفريط بدماء الشهداء والجرحى ونهاية لقضيتنا.
المصدر:وكالة أنباء عدن