احتشد أبناء ردفان في مظاهرة جماهيرية حاشدة وذلك لإحياء يوم الأسير الجنوبي هذا وقد رفع المتظاهرون صورشهداء الثورة الجنوبية الثانية وكذلك صور المعتقلين القابعين في سجون نظام صنعاء..
وقد خرج المهرجان ببيان صادر عن مجلس الحراك إليكم نص البيان:
البيان الصادر عن مجلس الحراك بمهرجان الأسير الجنوبي 22.07.2010
يا أبناء شعبنا الجنوبي العظيم
الحراك الجنوبي السلمي التحرري وجد ليبقى وينتصر لأهدافه المعبرة عن إرادة شعب بالانعتاق والتحرير واستعادة الدولة المغتصبة وطرد الاحتلال الجاثم على صدورنا منذ حرب العدوان والبغي في صيف 1994م وموقف الحراك الجنوبي من اتفاق 17/يوليو بين سلطة الاحتلال وأحزاب اللقاء المشترك المنضوية في البرلمان وقبلها اتفاق فبراير 2009م واضح وصريح فلا يعني الحراك الجنوبي هذه الصفقات لا من بعيد ولا من قريب فمطالب الحراك منذ انطلاقه استعادة الهوية والدولة والتاريخ والجغرافيا الجنوبية المغتصبة من قبل الجمهورية العربية اليمنية دولة اليمن الشمالي بعد القضاء على الوحدة السلمية وتناثرها أشلاء في 7/7/1994م. وعلى ضوء قرارات الشرعية الدولية (924 ، 931) لعام 1994م.
فالحراك الجنوبي قد استغلظ وقوى ساعده وقدم قافلة من الشهداء والجرحى والمعتقلين لا زال بعضهم بالسجون إلى اللحظة وإن الألاعيب المختلفة وتهيئة الأجواء بإطلاق الأسرى الجنوبيين فلا نعتبرها مكرمة من أحد ولكن بفضل صمود أبناء الجنوب وتآزرهم وخروجهم المستمر والضغط المتواصل وصمود المختطفين والأسرى وعدم رضوخهم للترغيب والترهيب وأنه لمخزي المقايضة بالأبرياء يتم خطفهم بدون حق وخارج الدين والقوانين والمواثيق وتحقيق مكاسب سياسية وإنها سياسة الرقص على رؤوس الثعابين داخلياً وخلق التناقضات ودعمها وكما هو بالداخل يتم عكسه على الخارج ولعب على التناقضات الإقليمية كما هو واضح الآن ونذكر المجتمع الدولي والاتحاد الأوربي بأنه قد دارت حوارات قبل حرب 94م ونتج عنها اتفاقات تم تجاوزها بالحرب على الجنوب واليوم وبعد عشرات السنين يريدون بنا العودة إلى نفس المربع ومن المستحيل أن يرضى شعبنا بذلك ولذا فإنه مهما بذلوا من جهود فهي هباءً منثورا أمام هذا النظام العصبوي العشائري ونذكرهم بما حصل للجيش المصري عندما أتى لتحرير هؤلاء من العبودية ولكن العبودية لا زالت موجودة وحتى اليوم في القرن الواحد والعشرين وأسوأ من ذلك الوقت.
وعليه نؤكد مراراً وتكراراً بأن الحرب على الأرض والإنسان الجنوبي مستمرة بدون توقف منذ 94م الفرق بعد 7/7/94م أتخذ أبناء الجنوب المقاومة السلمية بعد الاجتياح العسكري واستباحة الأرض والإنسان الجنوبي وما يحصل اليوم من القتل الجماعي في المسيرات السلمية لأبناء الجنوب عمداً وقصف المدن بالمدافع والدبابات وقتل النساء والأطفال والشيوخ وعسكرة الحياة المدنية والحصار الاقتصادي والعسكري بطريقة عنصرية ومنع الوقود ورفع سعره عن المحافظات الجنوبية دون سواها.
ونؤكد في هذا البيان على الآتي:
1. رفض أي مشاريع من شأنها الانتقاص من أهداف الثورة السلمية الجنوبية وآمال وتطلعات شعبنا في الاستقلال وفك الارتباط واستعادة الدولة المغتصبة والتحرير أو النيل من تضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين والمناضلين الساعين إلى تحقيق الغايات المنشودة وأن اتفاق سلطة الاحتلال وأحزابها الأول والأخير يعبر عن ما يناضلوا من أجله ويسعون إليه باعتباره يتناقض ويتنافر جملةً وتفصيلاً مع أهداف الحراك السلمي الجنوبي.
2. إدانة واستنكار ما تقوم به سلطة الاحتلال في جميع محافظات الجنوب من عسكرة الحياة المدنية وإطلاق النار من مختلف أنواع الأسلحة عمداً بطريقة عنصرية صوب المدن الجنوبية والتجمعات السلمية وقتل أبناء الجنوب في الشوارع والمنازل والطرقات ومحاصرة المدن من مختلف متطلبات الحياة ودس عناصرها لارتكاب الجرائم وخلق الذرائع والمبررات وإلباسها الحراك لغرض تشويهه ووأده وما طعن الطفلين في عدن ورميهم في ردفان لخير دليل وقاتل العنسي يحاكم اليوم في محافظة إب لثأر هناك وغيرها من الجرائم كثيرة وأن الحراك الجنوبي بريء منها براءة الذئب من دم يوسف ابن يعقوب.
3. إدانة ورفض الحكم الباطل العنصري الذي قلب الحقائق وحول المجني عليه جاني والجاني مجني عليه والحكم على أحمد محمد عبادي المرقشي بالإعدام زوراً وبهتاناً وفي الوقت نفسه نطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية العربية والعالمية والمجتمع الدولي بالتدخل لحماية أبناء الجنوب من الإبادة والأحكام الكاذبة.
4. مناشدة المجتمع العربي والدولي المتمثل بالأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن الدولي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوربي وبالأخص دول الجوار وكل رؤساء وملوك وأمراء العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية والإغاثية الدولية بالتدخل العاجل للضغط على سلطات الاحتلال في صنعاء لإنهاء احتلال الجنوب وحماية شعبنا من الإبادة وفق قرارات الشرعية الدولية (924 ، 931) وغيرها من القرارات الصادرة.
5. نؤكد مراراً وتكراراً بأن نضالنا سلمي ونرجو التصحيح لوسائل الإعلام المحايدة المختلفة العربية والعالمية باعتبار إعلام الاحتلال يضلل عليها في نقل ما يحصل بان اشتباك جرى هنا أو هناك بين الحراك والجيش ونقول هناك اعتداء من طرف واحد من الجيش وأن الحراك سلمي وسيظل سلمي وفي الوقت نفسه نطالب من إخواننا الجنوبيين بالتصعيد المستمر والخروج إلى الشوارع بصدور عارية والانتصار للقضية المصيرية باستعادة الدولة المغتصبة من أيدي الغاصبون. وتعزيز أواصر التسامح والتصالح والتآزر والتضامن والتكافل الجنوبي والانتقال من حوار الأقوال إلى حوار الأفعال والتعايش والانفتاح على الآخر داخلياً وخارجياً وممارسة الاعتدال والوسطية والالتفاف خلف الزعيم المناضل الرئيس علي سالم البيض.
6. الإفراج الفوري عن الأسرى والمخطوفين الجنوبيين السياسيين في سجون التعذيب والظلام ووقف وسائل التعذيب عن طريق حقن الأسرى بحقن الموت كما حصل للشهيد/ أحمد عبدالله الدرويش والقتل داخل السجون كما حصل للشهيدين/ فارس طماح والحداد.
7. إدانة ورفض ما أقدمت عليه قوات الجيش من تحويل المرافق الخدمية في ردفان إلى ثكنات عسكرية والعقاب الجماعي المتعمد بمنع إيصال متطلبات الحياة الأساسية.
8. مطالبة دول الجوار والعالم أجمع بوقف النظام العشائري المحتل في صنعاء عن أن يفرض قسراً على أبناء الجنوب ما هو سائد في اليمن الشمالي ـ من ثقافة بائدة ثقافة العنصرية والكراهية والقتل ونكث العهود والخديعة والمكر وابتزاز الغير.
9. ندعو كافة أبناء الجنوب دون استثناء إلى الانتصار للقضية الجنوبية وإن الجنوب وحراكه السلمي ملك لكافة أبناء الجنوب وإن الدولة القادمة هي دولة العدل والنظام والقانون ودولة الحرية واحترام حقوق الإنسان وجميع أبناء الجنوب شركاء فيها.
وفي الأخير نسأل من الله لشهدائنا الجنة ولجرحانا الشفاء ولأسرانا الحرية والانتصار لقضيتنا العادلة.
وإنها لثورة حتى النصر.
والحمد لله رب العالمين.
صادر عن مجلس الحراك السلمي
لتحرير الجنوب ردفان.
22/يوليو/2010م