ملتقى جحاف- 22 / 07 / 2010
أكد المعتقلون من أبناء محافظة حضرموت المفرج عنهم مؤخراً على المضي في طرق النضال السلمي حتى استعادة الدولة الجنوبية والاستقلال التام مهما كلفهم هذا الأمر من ثمن باهظ .
وأشار المعتقلون في كلماتهم التي ألقوها عصر اليوم في المؤتمر الصحفي الذي نظمته قوى الحراك في حضرموت بقاعة الفقيد فؤاد بامطرف بمقر الحزب الاشتراكي اليمني بالمكلا.حيث أشاروا إلى معاناتهم في السجون مؤكدين أن فترة حبسهم لم تزعزع إيمانهم بقضية الجنوب .
وقال الشيح أحمد بامعلم القيادي في المجلس الوطني والذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات أننا خرجنا أقوياء وأكثر تمسكاً وثباتاً في السير إلى تحرير الجنوب من سلطة الاحتلال القائمة داعياً مكونات الحراك إلى الوحدة السياسية لاسيما وأنها تتفق على سقفها وتحديد هدفها مشيراً إلى ان الوقت الحالي وبعد نضوج القضية الجنوبية يتطلب وبقوة هذه الوحدة مضيفاً أن هذه الوحدة السياسية ستوحد الأداة الحاملة للقضية الجنوبية وستدفع بنا إلى عقد المؤتمر الوطني الجنوبي الذي ينتظره أبناء الجنوب بفارغ الصبر .
وأعلن بامعلم ان قوى الداخل تتفق على أن الرئيس الشرعي للجنوب هو الرئيس علي سالم البيض وبما أننا نتفق على ذلك فلا توجد خلافات جوهرية تباعد بين المكونات وبالتالي لا توجد مبررات موضوعية لعدم التوحد السياسي .
وحيا بامعلم أبناء الجنوب على وقفتهم الجادة اتجاه المعتقلين وتصاعد نشاطاتهم وفعالياتهم وهو ما أدى في الأخير إلى إرغام نظام صنعاء على الإفراج عن معظم المعتقلين الجنوبيين كما شكر أحزاب المشترك على موقفها بااتجاه المعتقلين الجنوبيين لكنه أكد أن للمشترك قضيته وللحراك الجنوبي قضيته الأخرى .
ومن جانبه أكد الناشط السياسي فادي حسن باعوم أن فترة السجن التي قضاها رغم مرارتها جعلته يزداد إيماناً بصوابية رأيه حول ضرورة التضحية من أجل انتزاع الجنوب لحريته واستقلاله مشيراً إلى أن السجن لم يضع إيمانه بهذه القضية بل زادها توهجاً وثباتاً .
وشرح فادي في المؤتمر الصحفي قصة اعتقاله إلى أن حكم عليه بخمس سنوات متطرقاً إلى المعاناة التي عاشها بسجن الأمن السياسي بصنعاء من خلال تقييد حريته في زنزانة لا يسمحوا له بالخروج منها إلى دورة المياه إلا أربع مرات في اليوم بمعدل خمس دقائق لكل مرة وان الجنود كانوا يمنعونه من الخروج سوى في هذه المرات المسموح بها فقط مهما كانت حاجته لذلك .
وأكد باعوم على ضرورة التوحد السياسي على سقف الاستقلال والحرية للجنوب .
وفي السياق ذاته دعا الناشط السياسي عباس باوزير إلى وحدة مكونات الحراكا لسلمي والابتعاد عن لغة التخوين والتشكيك مشيراً إلى أن المرحلة السياسية الحرجة التي تمر بها الساحة الجنوبية تستدعي هذه الوحدة السياسية لما من شأن ذلك توحيد الطاقات والقدرات والإمكانات والسير نحو تحقيق الأهداف المرجوة .
وتحدث عباس عن جلسات محاكمته شارحاً موقف القضاء المتحيز وغير الشرعي والقانوني ضد المعتقلين الجنوبيين شاكراً أبناء الجنوب وأحزاب اللقاء المشترك على موقفها الجاد تجاه المعتقلين .
من جانبه أكد القيادي في اتحاد شباب الجنوب ناصر بامثقال على المضي على درب التحرير والاستقلال .
هذا وحضر المؤتمر الصحفي الذي أداره الزميل الصحفي فؤاد راشد عدد من رؤساء الصحف المحلية والمواقع الإلكترونية وعدد من الشخصيات الاجتماعية وقيادات الأحزاب والنشطاء السياسيين والمعتقلين المفرج عنهم مؤخراً.