كتبت صحيفة ذي تايمز أن أسلاك الكهرباء يمكن أن تكون شيئا من الماضي بعد أن طور علماء نظاما جديدا يسمح بترك الحواسيب المحمولة والهواتف النقالة وأجهزة التلفاز غير موصلة بالكهرباء مع بقائها مشحونة.
وتستغل التقنية الجديد تقدما حديثا في علم الفيزياء، يمكن من إرسال الكهرباء لاسلكيا عبر الهواء ويمكن إضاءة مصباح أو الإبقاء على الحاسوب في وضعية التشغيل.
ويمكن النظام الجديد من الاستغناء عن أطنان البطاريات وأميال الأسلاك المستخدمة في توصيل الكهرباء، وله القدرة على العمل بأمان لأن الطاقة تنقل في معظمها عبر مجالات مغناطيسية.
وقال البروفيسور مارين سولاجيتش، عالم الفيزياء من معهد ماساتشوستس الذي طور الفكرة العلمية للنظام الجديد، إنه استغل ما يعرف بقاعدة الرنين، التي يصير بواسطتها نقل الطاقة أكفأ عند استخدام تردد معين. وعندما يكون شيئان لهما نفس التردد الرنيني فإنهما يتبادلان الطاقة دون الحاجة إلى التأثير في الأشياء المحيطة.
ويعمل النظام الذي ابتكرته شركة واي تريسيتي الأميركية على نقل الطاقة بين ملفين مغناطيسيين. يوضع الملف الأول في صندوق ملحق بمصدر التيار الكهربائي الرئيسي في البيت، ويمكن غرسه في الجدار أو السقف. والملف الثاني يلحق بجهاز كتلفاز أو حاسوب محمول. وتنتقل الموجات الكهرومغناطيسية بين الملفين ويمتص الملف الثاني الطاقة.
ومن جانبه أكد معهد الفيزياء في لندن أن التقنية آمنة لأنها تستخدم مجالا مغناطيسيا ليس له تأثيرات ضارة بالجسم البشري.
وختمت الصحيفة بأن التقنية الجديدة ما زالت قيد التطوير ليزداد مجال الشحن اللاسلكي حتى ثلاثين مترا من مداه الحالي الذي لا يتجاوز المترين من الجدار الذي يوفر الطاقة اللاسلكية.