جلست لتقرأ في الكــتــاب ووجهها ......... كالــبـــدر ِ في وجــــه الدجى يتطلعُ
فـيـنـيرُ بـــرقُ جـبـيـنها صفـحــاته ......... وإذا بـه من نــورها ... يتــبرقـــعُ
في أســــــــر كفيّـــها غـدا عنوانه ....... وبدا لفــــك قـيـــــــــــوده يتـــــــمنعُ
كل الحـــــــروف بأمرها .. ولعينها ....... يبــيــّـضُ حــــــبرٌ بالمفـــــاتنُ يولــعُ
وكذا المعاني للجـــــــــــمال رهائن ٌ ...... واللفــــظ ُ صـــــــار بصــــوتها يتدلعُ
والفكرُ في أرجـــــــــائه أمسى لها ........ يبنى خيــــــــالا في الفضــــاء ويبدعُ
ما ضـــاق بعد رحابة ٍ في طبــــعها....... فسما شعـــــــــاعـًا للمــــدارك أوسعُ
من ثغرها البــــــــسام رتب فهرسـًا ...... فيـُـضيعُ موضـــوعـًا وآخـــــــر يصنعُ
يحكي لها قصــصـــــــًا وفي كلماته ...... فـــرحـًا وعــــشقـًا للفــــــؤاد.. فتسمعُ
كالخـلّ يحكي للخليل شجــــــــــونه ........ وكلاهما من خـــــــــــــــــــله.. يتطبعُ
يحكي لها ســـــــــرًا ويشكو غربة ً ...... وأظــــــــنه في قـــــــــربها يــــــتصنعُ
غــــزلاً يثيرُ مشاعرًا في صفـــحة ٍ ..... ويليه وعــــــــدٌ بالخـــــــضوع فيخضعُ
فكأنها خـــمـــــــــرًا وأذهب عــقله ....... وكــــأنه جـــــــبـــــــــــلاً بها يتصدع ُ
وأنا أتـــوقُ لــــــــنظرة ٍ ترمي بها ...... كالســـهم فيني في الصمــــيم فتوجعُ
فتـُمـيـتـني عــشقـًا بها ككتــــــابها ...... وتزيدني كـــــــــــــأس الغرام فتصرعُ
إعجابها كالحــــــــــــلم فيني ليتني ...... ســـــــــــــطرًا يشد الانتباه ... ويـُـقنعُ