خاص-ملتقى جحاف
أبو محمد الجحافي
من خلال المتابعة لما تمخض من محضر تشكيل اللجنة المشتركة للإعداد والتهيئة للحوار الوطني، بين المؤتمر وأحزاب المشترك، وإعلان أسماء اللجان المشكلة التي قوامها مائتين عضو مناصفة بينهما، ومن خلال الاطلاع على أسماء اللجان يتبادر إلى ذهن المتابع حصة أبناء الجنوب عند كل فريق، ففي قائمة المؤتمر يوجد حوالي ثلاثين عضواً أو أقل وهم بالطبع ينفذون سياسة المؤتمر وأفكاره، ولكن ليس بالضرورة أن يطرحوا هموم أبناء الجنوب وقد تم اختيارهم بعناية بحيث يمثلون معظم مناطق الجنوب بما فيها الجزر.
أما الطرف الآخر ( المشترك ) فعند التمعن في قوام قائمته نلاحظ أن الجنوبيين المنضويين فيها، عددهم لا يتجاوز ستة عشر عضواً، وهو تجمع لأحزاب المعارضة وأحد الأحزاب فيه مثلت الجنوب، وتدعي أن المدخل لحل قضايا اليمن هي قضية الجنوب. . لاحظ معي الدجل السياسي لهذه الأحزاب كاملة - سلطة ومعارضة -، تمثيل الجنوب هنا لا يتجاوز أربعين عضواً، بينما محافظة شمالية واحدة تجاوز ممثلوها ستون عضواً في القائمتين، مع علمنا وبيقين أن الجنوب عند جميع الأطراف ( سلطة ومعارضة ) غنيمة ولكن بطرق متعددة، واختلافهم فقط يتمحور حول تقسيم الكعكة.
والملاحظة الأخرى هي أن ممثل المشترك المدعو احمد محمد حيدر عند سؤاله، هل تمثلون الحوثيين والحراك؟ أجاب نعم، نمثل الحوثيين ونتمنى إن يكّونوا حزب سياسي، ولكن بالنسبة للحراك، فليس لهم تنظيم، ولا توجد لهم قيادات حتى نتحاور معها.. هذا المحاور هو معارض غيّب جنوبنا بمحافظاته الست، والجزر التابعة له، ولكنه في المقابل منح محافظة واحدة شهادة الجودة العالمية وأنصفهم.
لذا نصيحتي للحراك الجنوبي، التوحد ثم التوحد ثم التوحد، ورص الصفوف، وجعل مقالات عرّاب الحراك الجنوبي الدكتور محمد حيدرة مسدوس، والكاتب اللامع احمد عمر بن فريد، خارطة طريق لهم لأخذ الحيطة والحذر، والاستفادة من الماضي والحاضر والإعداد للمستقبل، والله من وراء القصد.