أراد أن يمضي قدمأ، انسل بضع ما لديه من بقايا قدرات، وانطلق نحو مدارك الأمل، حثيثأ كان سعيه، خيل إليه أنه يسابق النجوم وأنه قاب قوسين وحلمه الكبير، لم يكن الرد بمنأى عن القدر، الذي يحس بقسوته، لأنه وبينما كان يسبح على مشارف الحلم، تبدت أمامه هوة عميقة، لحظة الدهشة تنبري محفوفة بالجزع، لأول مرة يشهد سقوط القيم وموت الظمائر في قلوب من كان يطلق عليهم ذات يوم (العظماء)، وأمام إهتراء الحقيقة وجد نفسه يسير في موكب جنائزي يتجه لدفن الثقة التي ظلت مكانها.
جحاف - ذات فجر من خريف م