الحزب الحاكم يتهم تحالف المعارضة بـ «تفخيخ» الحوار الوطني
نقلاً عن الاتحاد- عقيل الحـلالي
قُتل أربعة يمنيين وأصيب عشرة آخرون، مساء الثلاثاء، في انفجار لغم أرضي بمحافظة أبين جنوبي البلاد. وقال مصدر مسؤول بالمحافظة لـ(الاتحاد)، إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب عشرة آخرون في انفجار لغم من مخلفات حرب 94، نافيا وجود أي “بُعد جنائي أو سياسي” في حادث الانفجار الذي وقع بمديرية المحفد أشار إلى أن جميع القتلى والمصابين ينتمون إلى محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، وأنهم “يعملون في البحث عن المساويك” بوادي عيران بالمحفد. ويشهد جنوب اليمن احتجاجات مسلحة انفصالية متنامية منذ العام 2007، تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال بعد 20 عاما من وحدة اندماجية بينهما.
وفي هذا السياق، قالت وزارة الداخلية اليمنية إن مسؤولين حكوميين اثنين بمديرية خنفر بأبين نجيا من محاولة اغتيال فاشلة “قامت بها عناصر مجهولة من الخارجين عن القانون” في إشارة إلى المسلحين الانفصاليين.
وذكرت الوزارة، عبر موقعها الإخباري، أن مدير امن مديرية خنفر ونائب مدير المرور بالمديرية قد نجيا (الاثنين) من محاولة اغتيال فاشلة، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية تقوم بملاحقة المتورطين في محاولة اغتيال المسؤولين الحكوميين.
ومنذ الجمعة الماضية، قُتل ثلاثة مسؤولين أمنيين، بينهم ضابط متقاعد، في حوادث اغتيال مشابهة وقعت بمحافظتي أبين ولحج الجنوبيتين.
إلى ذلك، عثرت الأجهزة الأمنية بمحافظة لحج، مساء الثلاثاء، على جثة مواطن مضرجة بالدماء ومهشمة بالكامل، حسب الموقع الإخباري لوزارة الدفاع اليمنية “26 سبتمبر”.وذكر الموقع الأمني أنه عثر على “المواطن مهدي جودت سعيد مقتولا ومضرجا بالدماء، بعد أن تم تهشيم جسمه ورأسه بالكامل بالعصي والحجارة”، مشيرا إلى أن القتيل من أبناء مديرية الملاح، وسط لحج، “ويسكن بمنطقة الراحة مديرية ردفان”، وأنه “عثر عليه مقتولا في مزرعته بعد أن تم البحث عنه لمدة يومين من اختفائه من قبل أسرته”.
ورجحت المصادر المحلية أن تكون “عناصر إرهابية خارجة عن القانون وراء الحادث” في إشارة إلى قوى “الحراك الجنوبي” التي تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال.
من جانب آخر، قال مصدر أمني يمني إن أحد عناصر جماعة الحوثي أطلق النار على شابين بمديرية كتاف محافظة صعدة شمال اليمن.وذكر مركز الإعلام الأمني الحكومي أن المسلح الذي ينتمي لجماعة الحوثي أطلق النار على شخصين “كانا عائدين إلى منزليهما”، ما أدي إلى إصابة أحدهما بطلق ناري في صدره، وإصابة الآخر بطلق ناري في يده اليسرى، مشيرا إلى أنه تم إسعاف المصابين إلى المستشفى، فيما وصفت حالة المصاب الأول “بالخطرة”.
وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية بالمدرية “فتحت تحقيقاً في القضية لكشف ملابساتها”.
وعلى صعيد متصل، اتهمت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجوف، شرقي البلاد، متمردين حوثيين بإطلاق النار على أحد المواطنين بمديرية خراب المواشي، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.وأشارت المصادر الأمنية إلى “تكرار اعتداءات العناصر الحوثية على المواطنين بمحافظة الجوف في محاولة منهم لتوتير الأوضاع الأمنية “بالمحافظة، حسب موقع وزارة الداخلية.
من جهة ثانية، هاجم حزب المؤتمر الشعبي الحاكم أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة، واتهمها بمحاولة “تفخيخ” الحوار الوطني الذي يرعاه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة (المكتب السياسي) للحزب الحاكم، في تصريح صحفي،: ” قد فوجئنا في المؤتمر الشعبي العام أكثر من مرة بعدم جدية أحزاب اللقاء المشترك في الحوار ومحاولة تفخيخه”، مشيرا إلى “جدية” حزب المؤتمر وحلفائه “في إجراء حوار وطني بنّاء وهادف على عكس ما فضحته نوايا وتصرفات بعض قيادات المشترك بأساليبها الملتوية وغير الدستورية أو المسؤولة”، حسب موقع “26 سبتمبر” الحكومي.
وانتقد المصدر المسؤول اختيار المعارضة اليمنية، الأكاديمي والمعارض المعروف الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، رئيسا دوريا للمجلس الأعلى لأحزاب المشترك، حيث وصفه بأنه من “العناصر الأمامية في تصرفاتها الحاقدة والمعادية للوطن ونظامه الجمهوري”.وقال المصدر: “إن ما أعلنته أحزاب اللقاء المشترك من موقف إزاء اللجنة العليا للانتخابات أمر يثير الاستغراب فهو مفتقد الكياسة ويعكس عدم الفهم ولا يستند على أي أساس دستوري أو قانوني”، مؤكدا أن اللجنة العليا للانتخابات “هيئة دستورية رشحها مجلس النواب وصدر بها قرار من رئيس الجمهورية وطبقاً لما نص عليه القانون”.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء أقرت الأسبوع الماضي برنامجها الزمني لإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة والمحددة في أبريل المقبل، ودعت الأحزاب السياسية إلى “تقديم أسماء ممثليها في لجان القيد والتسجيل وفقا للنسب المعتمدة في آخر انتخابات”.
إلا أن أحزاب “اللقاء المشترك “ اعتبرت دعوة اللجنة العليا للانتخابات “منافية” لاتفاقيات “الحوار الوطني” الذي بدأ التحضير له مطلع الشهر الجاري[/justify]