الضالع – ملتقى جحاف قال الدكتور عبده المعطري، الناطق الرسمي للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، إن مجلس الحراك سينظم فعاليات وأمسيات في عدد من محافظات الجنوب للتضامن مع صحيفة الأيام، وأكد المعطري إن هذه الفعاليات التضامنية ستبدأ من ليلة غداً الخميس وسينطلق أول هذه المهرجانات من ردفان، وأضاف قائلاً، إن صحيفة الأيام قد كان لها شرف التعاطي مع ما يجري في الجنوب بكل مهنية وحيادية ومقابل ذلك قدمت ضريبة باهضة الثمن تمثلت في التنكيل بالقائمين عليها ومحاربتها بل وإرهاب أسرة باشراحيل الذين تعرضوا للهجوم والحصار إلى داخل منزلهم ولم يسمح لرئيس التحرير المناضل هشام باشراحيل بالسفر للعلاج إلا بعد أن تفاقمت أمراضه وكاد أن يموت، لقد تعلمنا جميعا من منبر الأيام أسمى معاني الحرية والعزة والكرامة والصمود، ولهذا فإننا لم ولن نقف صامتين أمام ما يجري لها وللقائمين عليها وبما إن نضالنا سلمي حضاري على ذات النهج الذي سارت عليه الأيام في مشروعها، فإننا اقل ما سنقدمه واقل شيء من رد الجميل لها هو التضامن معها وإسماع أصواتنا إلى العالم وللرأي العام، ودعى المعطري في ختام تصريحه كافة أبناء الجنوب إلى الإقبال على فعاليات التضامن مع الأيام.
وكانت صحيفة الأيام الصادرة من عدن والتي تعد الصحيفة الأشهر والأوسع انتشاراً قد تعرضت لسلسلة من الجرائم التي أقدمت عليها السلطات اليمنية وأدت إلى توقفها عن الصدور في نهاية ابريل من العام الماضي 2009م، قبل إن تشن السلطات اليمنية عدة هجمات على مقر الصحيفة ومنزل الناشرين هشام وتمام باشراحيل، أدت إحدى الهجمات إلى استشهاد احد حراس الصحيفة، وجرح العديد من الحراس والمتضامنين مع الصحيفة خلال تواجد المئات من الناشطين أمام مقر الصحيفة للتضامن معها العام المنصرم، وأعقب الهجوم فرض حصار شديد على المتضامنين وأفراد أسرة باشراحيل داخل المنزل، واعتقال العشرات من المتضامنين إلى جانب رئيس التحرير الأخ هشام باشراحيل، ونجليه الصحافيان هاني ومحمد هشام باشراحيل، واعتقلت سلطات الأمن بعدن رئيس التحرير ونجليه لأكثر من خمسة أشهر، لتطلق سراحهم بعد ذلك فيما لا يزال حارس مبنى الأيام بصنعاء المناضل عمر احمد العبادي المرقشي يرزح خلف قضبان السجن المركزي بصنعاء منذ حوالي سنتين عقب حادثة الاعتداء التي طالت مبنى الأيام بصنعاء في العام 2008م، وتتهم السلطة المرقشي بقتل احد أفراد العصابة التي اعتدت على مبنى الصحيفة في واقعة تبادل إطلاق نار حد زعم السلطات اليمنية، وتعرض أثرها المرقشي لسلسلة محاكمات وهمية واعتداءات بالضرب حتى حكمت عليه محكمة غرب الأمانة بالإعدام دون أي مصوغات قانونية وشرعية تعتمد عليها في حكمها الجائر.