رخيص حسن يحيى والتنكر للجميل بقلم/ أبو محمد الجحافي
بين الحين والآخر يتحفنا المدعو أنيس حسن يحيى بتصريحات ومقابلات تأتي حسب الطلب تارة لصحف السلطة وأخرى لصحف مزعوم المعارضة وكلها ذات نكهة واحدة وتأتي من ذات المطبخ تغلب عليها الجينات الأحادية المنشأ والرابط القروي المقدس بامتياز.
ولا أدري سبب الكم الهائل لهذا التهريج الرخيص , فهل يعتبرونه جنوبي , وأنه رقم صعب ويحظى بشعبية , أم ماذا ؟؟..
فنحن خدعنا في المرحلة السابقة وكنا نظن أنه من أبناء عدن ؛ لكن وفي أحدى المرات بعد عودته من الخارج جلسنا معه في مقيل بصنعاء وجرى فيه نقاش قلنا له فيه أنت من أبناء عدن وعليك تمثيلها خير تمثيل ؛ لكنه صعقنا من رده عندما أجاب أنه ليس من أبناء عدن قائلاً : أنا لست من عدن فأبي من الحديدة وأمي من المخأ...
الغرض من إيراد هذه الحكاية لنتساءل هنا من يتنكر لمن ؟! "والمؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين".
لهذا المهرج قصص وحكايات كثيرة, ففي أزمة حرب صيف 94م حمل عصاه وغادر صنعاء إلى عدن وجرى اختياره رئيساً للجمعية الوطنية لممثلي الجنوب , وهذا الكيان جنوبي بحت فلماذا ترأسه ؟؟ ولماذا نزح إلى الخارج؟ هل لإكمال المسرحية أو الدور المناط به بحسب ما يريده المخرج؟؟.
لقد كانت له في إحدى الدول الخليجية العزيزة علينا، حكايات وحواديث تشمئز لها الأبدان وتزكم منها الأنوف، حتى صار يضرب به المثل لكثرة التملق الذي كان يمارسه ليحظى بشيء من الفتات، وهذه طبيعته التي اعتاد عليها وعرف بها، ونصيحتي له وهو بهذا العمر وقد بلغ منه عتيا، أن لا يتطاول على حراكنا السلمي المبارك فهو يغرد خارج السرب، وكذا تطاوله على القيادة التاريخية للجنوب مثل ما حدث أخيرا على ( أبو فيصل، وأبو معتز، والشيخ طارق ) فهؤلاء في قلوب أبناء الجنوب قاطبة من أقصاه إلى أقصاه، ونقول له ولأمثاله، الكلاب تنبح والقافلة تسير إلى بر الأمان بإذن الله، والله من وراء القصد.