كاتب بحريني: استعدادات اليمنيين تسير ببركة الله ودعاء الوالدين
الثلاثاء / 24 أغسطس آب 2010
المنامة (عنا) - أفردت صحف بحرينية مساحات واسعة خلال اليومين الماضيين للحديث عن ماجرى الأحد الماضي في قرعة "خليجي 20" بمدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن وعاصمة اليمن الجنوبي سابقاً, حيث شابتها أخطاء وحالة هرج لم تشهد البطولة مثلها في دوراتها الـ 19 الماضية.
صحيفة البلاد: مشاركة البحرين والكويت محل شك
ونقلت صحيفة البلاد البحرينية عن مصدر رفيع تأكيده أن "الاتحاد الكويتي في طريقه لإعلان عدم مشاركته في البطولة نظراً لتجلي حقيقة عدم قدرة اليمن على تنظيم البطولة بالشكل اللائق خلال الفترة من 22 نوفمبر وحتى 4 ديسمبر المقبلين".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "الاتحاد الكويتي تلقى تقريرا من سفارة بلاده لدى اليمن يفيد بخطورة الأوضاع الأمنية، وهو ما دعاه لطلب عقد مؤتمر تشاوري في الكويت لبحث حيثيات الهاجس الأمني مع أشقائه، إلا أن الطلب قوبل بالرفض من الجانب اليمني إضافة لبعض الاتحادات الخليجية".
وتابع: "اليمنيون استنجدوا بخدمات رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام الذي يدين بالكثير لهم بعدما صوتوا له في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي في العام الماضي. لذلك سارع الأخير بتحريك نفوذه على بعض الاتحادات الخليجية للاعتذار عن المشاركة في المؤتمر وبالتالي تأجيله لأجل غير مسمى".
وكشف المصدر أن الاتحاد البحريني هو الآخر سيعلن عن قرار عدم المشاركة في البطولة في حال صدور قرار رسمي مشابه من نظيره الكويتي، موضحا أن الاتحاد البحريني واثق من دقة المعلومات الكويتية بشأن خطورة الوضع الأمني في اليمن وعدم جاهزية الملاعب والأماكن الإيوائية، مشددا على أن الاتحاد البحريني حريص في المقام الأول على سلامة ممثليه في الاستحقاقات الخارجية وأنه لن يجازف بأرواحهم في ظل غياب الضمانات الحقيقية لعودتهم إلى أهاليهم بصحة وعافية.
وختم المصدر حديثه بالتنبيه إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستكشف ردود الفعل الرسمية بشأن مشاركة الكويت والبحرين في هذه البطولة التي تقام وسط ظروف غير مستقرة.
صحيفة الوسط البحرينية: احتجاج بحريني على أخطاء قرعة «خليجي 20» وسحب ورقة منتخبنا
وعبرت مصادر موثوقة بالاتحاد البحريني لكرة القدم في تصريح للوسط البحرينية عن استيائها مما جرى في حفل قرعة دورة كأس خليجي 20 التي جرت الليلة قبل الماضية في اليمن، والخطأ الذي وقع فيه المنظمون خلال سحب القرعة، في الوقت الذي يعتزم فيه الاتحاد تقديم رسالة احتجاج رسمية على ما جرى في القرعة، والذي اعتبره الاتحاد ظلماً وخطأ تضرر منه المنتخب البحريني بسبب الخطأ الذي وقع فيه المنظمون.
وذكرت المصادر بأن الاتحاد البحريني عبر عن استيائه الشديد لما حدث في القرعة سواء من النواحي التنظيمية للحفل أو الخطأ الذي وقع أثناء سحب القرعة والذي وصفه الاتحاد البحريني بأنه تضرر منه، وبالتالي فإن الاتحاد بصدد إرسال خطابات رسمية للاتحادات الخليجية وكذلك الاتحاد اليمني المنظم، وتتضمن تسجيل موقف الاتحاد البحريني جراء ما حدث في القرعة وكان المنتخب البحريني المتضرر الوحيد من الخطأ الذي وقع وأنه كان يفترض تصحيح الخطأ بعد فترة التوقف التي صاحبت عملية القرعة واكتشاف الخطأ بالرقم «3» الذي كان يفترض أن يقع فيه المنتخب البحريني، بدلاً من طباعة رقمين مشابهين في مجموعة واحدة، وهو يعتبر خطأ تنظيمي، لكن من اللافت عدم إجراء أي تصحيح لذلك الخطأ، وظل المنتخب البحريني على الوضع الخاطئ في القرعة الذي وضع فيه المنتخب ضمن المجموعة الثانية بجانب عمان والإمارات والعراق.
ورأت المصادر نفسها بأن خطاب الاحتجاج لا يتضمن الرغبة في إعادة سحب القرعة بقدر ماهو تسجيل موقف ضد الأخطاء التي وقعت، وأن الاتحاد يقبل في جميع الأحوال ما أسفرت عنه القرعة حرصاً منه على إنجاح هذا الحدث.
وتردد أمس بأن الاتحاد البحريني لكرة القدم كان يعتزم إصدار بيان صحافي الليلة الماضية يشرح خلاله موقفه تجاه ما حدث في القرعة، وذلك ما ستحدده المشاورات التي دارت بين مسئولي اتحاد الكرة حتى مساء أمس.
وكان الاتحاد البحريني لكرة القدم نفى الأنباء بشأن غيابه عن حضور قرعة البطولة، لكن حضوره لم يكن بالمستوى الكبير كما جرت عليه العادة أو مثل بقية الاتحادات المشاركة، واقتصر على حضور إداري المنتخب الأول عادل السعدون الذي فوضّه الاتحاد بتمثيله في القرعة.
رياضي وإداري سابق للوسط: فرصتنا معدومة واليمن لن ينجح في تنظيم البطولة
ونقلت الصحيفة عن الرياضي والإداري السابق في نادي الشباب البحريني حسن سعيد قوله "ماذا تتوقع أن تقوم به اليمن في خليجي (20) من التنظيم وهم مازالوا بعيدين عن النهضة الحديثة. فهل يعقل أن تحضر المباريات جماهير لديها الخناجر والأسلحة فهل هذا ممكن في عالم الكرة الذي يسعى دائماً إلى أن يكون خالياً من كل هذه العناصر وتكوين العلاقات على مبدأ الاحترام المتبادل بين كل الأطراف".
وأضاف: "ولذلك أعتقد بأنها ستكون انتكاسة كبيرة في بطولة الخليج من الناحية التنظيمية والفنية. وقرار إسناد التنظيم لليمن قرار سياسي أكثر من رياضي".
كاتب بحريني: استعدادات الأشقاء اليمنيين تسير بـ"بركة الله ودعاء الوالدين"
ونشرت صحيفة الوطن البحرينية مقالاً لـ"يونس منصور" قال فيه أن ماجرى "يعبر بوضوح عن سوء تنظيم من خلال اختلاط الحابل بالنابل، وحالة الهرج والمرج التي رافقت القرعة والأصوات العالية التي خرجت من بين جنبات القاعة تؤكد وجود فوضى حقيقية وهو ما لم نعتده في مثل هذه المناسبات الخليجية".
وأضاف منصور: "منذ أعلن رسمياً عن استضافة اليمن الشقيق للحدث الخليجي قبل عام ونصف العام تقريباً، ومنذ ذلك الحين تأكد الجميع أن الدورة لن تمر بسلام، فخلال الشهر الأخير بدأت الأحداث تزداد سخونة واصطدمت الآراء وتناثرت الاتهامات في كل حدب وصوب بين الاتحادات الشقيقة، وذهب البعض ليشير بأصابع الاتهام لاتحادنا الكروي وشقيقه الكويتي بافتعال المشكلات بحثاً عن ثأر أو رد اعتبار على خلفية ما أسفرت عنه انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي بحسب زعمهم، ونسبة ذلك للصوت اليمني الذي ذهب إلى القطري بن همام، في حين ذهب قسم آخر للتأكيد أن اتحاد الكرة البحريني يبحث عن إفشال مساعي الاتحاد اليمني التنظيمية والتشكيك بقدراته من أجل سحب التنظيم منه لصالحه كبلد واتحاد بديل".
وأشار إلى أن "ما حدث خلال الفترة الأخيرة يؤكد ابتعاد الإخوان والأشقاء الخليجيين عن الواقع ( المر ) الذي تعيشه استعدادات الأشقاء اليمنيين والتي تسير بـ(بركة الله ودعاء الوالدين ) ، ولعل ما أسفرت عنه الزيارات التفتيشية على أرض الواقع يؤكد وجود مشكلات في المنشآت سواء مقار السكن أو الملاعب ( الصناعية ) التي ستكون واحدة من مفاجآت الدورة، واعتراض المسؤولين باتحاد الكرة البحريني لم يكن بداعي الحسد أو التشكيك أو طلب الثأر كما تصور البعض، وإنما كان على أساس واقع للحفاظ على المكتسبات التي حصلت عليها الدورة منذ انطلاقها وحتى الآن".
ونشرت ذات الصحيفة في قسم "كتاب الوطن" كلاماً على لسان كاتب يحمل الاسم المستعار "بولشطة" قوله أن مراسم القرعة الخليجية أثبتت الضعف الكبير في الجانب التنظيمي والإداري من قبل اللجنة المنظمة للبطولة قبل انطلاقة واستضافة خليجي 20 باليمن الأشهر المقبلة".
وأضاف: "افتقدت القرعة للعملية الاحترافية وهي أهم وأبرز الجوانب والمؤشرات لإنجاح الدورة، والقرعة وما شابتها من أحداث واعتراضات تؤكد عدم جاهزية اليمن لاستضافة العرس الخليجي".