المصدر أون لاين- خاص
علم "المصدر اونلاين" أن شخصيات جنوبية كبيرة في الخارج التقت رئيساً عربياً هذا الأسبوع لمناقشة التطورات الجارية في الجنوب.
ولم تفصح تلك المصادر عن تلك الشخصيات أو الزعيم العربي الذي التقت به، لكن مراقب يمني مقيم في الخارج رجح لـ"المصدر اونلاين" أن يكون الأخير هو الرئيس المصري حسني مبارك. وأضاف أن هذه الخطوة المصرية قد تكون بتنسيق مع دول عربية أخرى.
وكانت عدة أصوات محلية يمنية وعربية قد دعت لتحرك عربي لحل الأزمة في اليمن، محذرة من تدويل القضية الجنوبية.
وقد أعاد تجدد المواجهات في صعدة والجنوب اليمن إلى صدارة الإعلام العربي، وكتب عدد من الكتاب والمفكرين العرب مقالات تدعو لجمع الأطراف اليمنية والدخول في حوار شامل وجاد.
وقال الناطق باسم اللقاء المشترك نائف القانص ان " جامعة الدول العربية أو دولة أو شخصية عربية تريد خير اليمن مدعوة للقيام بجهد من أجل إعادة اللحمة للشعب اليمني، الذي تهدده أخطار التدخل الدولي في شئونه بسبب تواجد تنظيم القاعدة على أراضيه وأعمال القرصنة المنتشرة في خليج عدن".
وأكد القانص في تصريحات لموقع إسلام اونلاين على "أهمية قيام حوار فوري وسريع بين جميع القوى والأطياف اليمنية في الداخل والخارج، معارضة وحكومة، حتى يتم حقن الدماء في شمال وجنوب اليمن"، على حد تعبيره.
وأردف: نحن في اللقاء المشترك نرحب بأي جهد لجامعة الدول العربية أو من أي دولة أو شخصية عربية تريد الخير لليمن بعيدا عن أي مصلحة سياسية خاصة بها في رعاية حوار يضم جميع القوى الوطنية اليمنية، مضيفاً: نحن دولة عربية، والجامعة العربية هي بيت العرب، ونرحب بأي جهد تقوم به لإنهاء المشكلات الموجودة في اليمن، سواء في صعدة شمالا أو حيال الاحتجاجات التي بدأ البعض يطالب فيها بالانفصال جنوبا".
لكن القانص شدد على أن "أي جهد عربي لن يكتب له النجاح ما لم يستجب الرئيس علي عبد الله صالح للحوار المفتوح غير المشروط.. فالمشكلة في صالح وحزب المؤتمر الحاكم أنه لا يعترف بوجود مشكلات في بلاده من الأساس.. وهنا مكمن الخطر".
وحذر المتحدث باسم اللقاء المشترك المعارض من استمرار رفض النظام الحاكم للحوار مع القوى الوطنية، وعدم اهتمام العرب بمعالجة ما يحدث في اليمن؛ "لأن ذلك قد يقوده إلى مخاطر التدويل والتدخلات الخارجية، من قبل دول كبرى طامعة في موقعه الإستراتيجي".
وأردف القانص أن "اليمن بوضعه الراهن لا يفتقد الحجة التي يستغلها أي طامع للتدخل في شئونه، فتواجد القاعدة على أراضيه يخدم أي دولة تريد العبث باليمن، كما أن القراصنة المنتشرين في خليج عدن حجة أخرى للتدخل".
وحذر من أنه "ما لم يقف اليمنيون مع أنفسهم وقفة جادة ومسئولة سلطة ومعارضة ويحلون مشاكلهم، فإن الأمم المتحدة ستتدخل لفصل جنوب اليمن عن شماله سلميا، وحينها ستتعقد الأمور أكثر ولا نستطيع عمل شيء".
وفي السياق ذاته اعتبر محمد الغباري، المحلل السياسي اليمني، أن "قبول الحزب الحاكم لمبدأ الحوار الوطني سيساهم بشكل كبير في الحد من المخاطر التي تحدق باليمن في اللحظة الراهنة".
وكان نواب قد حذروا من خطورة تدويل القضية الجنوبية، مطالبين بإجراء حوار وطني شامل لا يستثني أحداً بما في ذلك معارضة الخارج تحت سقف الوحدة والديمقراطية.