قال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل ان الجنوبيين لن يأتوا للحوار في ضل عسكرة مدنهم وتصويب المدافع الى فوق بيوتهم وفوق نسائهم ولهذا لن يستجيبوا لأي نداء للحوار في ضل هذا الوضع وبدونهم لا يمكن أن يتم أي حوار.
وكشف المتوكل الذي يشغل الآن رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك المعارض باليمن في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة الشارع الأسبوعية في عددها الأخير الصادر بتاريخ 18 انه تواصل مع السيد علي سالم البيض تلفونيا ولكن لقائه تم مع كل من علي ناصر والعطاس ومحمد علي احمد . وعن لقائه بالجنوبيين في الداخل أثناء زيارته لعدن قبل اشهر ضمن ما اسماها المتوكل (لجنة الحوار) مع الجنوب قال: لقد قلت لهم في عملية الانفصال أو عدمه نعمل المصلحة العامة كسقف ثم نتحاور هل المصلحة العامة في الانفصال فليكن وهل المصلحة العامة في الوحدة فليكن وهل المصلحة العامة في شكل آخر ليكن. وأضاف: (ان الجنوبيين كانوا أكثر وحدوية مننا وأكثر حماسة يكفي أنهم عملوا رئيسا من الشمال ونحن مش راضين ننزل الى ذمار فبصراحة : طفشنابهم ).
وسخر المتوكل من المقارنة التي يضعها البعض بين الظلم الواقع على الجنوب وبين الظلم الوقع على تعز والحديدة قائلا
(الجنوب كان دولة ودخل الوحدة في اتفاق دولي وكان شريكك دخلك بيته تقوم تطرده؟)) واستغرب المتوكل من البعض الذين ينكرون على الجنوب انه يصيح من الظلم قائلا( لا يقع الظلم إلا على من يشعر به.!.... ما لهم ما يتحركوا( يقصد مظاليم الشمال) إذا هم مظلومين؟).
ومما قاله الدكتور المتوكل في تلك المقابلة المطولة أن ما جرى في منطقة لدور في محافظة أبين عملية قمع تمارسه السلطات وأن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي قد تم زحلقته من لجنة الحوار المشكلة من الحزب الحاكم في صنعاء وأحزاب المعارض بسبب خشية السلطة أن تلتقي أراء منصور بآراء المعارضة فضلا عن تبني منصور موضوع المعتقلين وتواصله مع الأمن بهذا الشأن, وقال ان السعودية وبريطانيا تتقاسمان النفوذ باليمن ولم يستبعد المتوكل أن يتوصل الأمريكان إلى قناعة بان يبنوا دولة في الجنوب ويذرون الشمال القبلي عائدا إلى الأذهان أن ملف اليمن في الأمم المتحدة لم يغلق بعدوان تجربة استفتاء جنوب السودان غير مستبعدة بجنوب اليمن. وأوضح أن الرئيس اليمني لم يعد بمقدوره عمل أي إصلاحات فهو أي (الرئيس) أصبح سجين قبيلته وأسرته.