((الكباس)) الوفاء والشجاعة
جلَّ ملكك بدأت الخلق ثم تعيد – أحمدك يا إلهي كل لحظة وساعة
أسألك المغفرة وعفوك نريد – رب عبدك مقصر في عبادة وطاعة
بعدها هاجسي هات ونظم قصيد - سجل بيات وكتب بالورق واليراعة
هات وسجع قوافي عن كُباس الشهيد - عن بطل عاش عمره بالوفاء والشجاعة
شخص صنديد مقدام وعاده وليد - والمعزة شربها في حليب الرضاعة
يعرفه كل محجىء ومترس مقاتل عنيد - تعرفه بالجنوب الحبيبة كل قمة وقاعة
تعرفه مصر وأبين وأرض الصعيد - يعرفه حيد ردفان والضالع وشامخ يفاعة
قاتل الانجليز وله بالكفاح المسلح رصيد - ظل مخلص لأكتوبر يواكب شراعه
حتى توّج النصر نوفمبر علينا بعيد - نوّر الأرض باستقلال ينثر شعاعه
وستمر ما يفكر براحة وعيش رغيد - ظل عائش حياته بالرضي والقناعة
حتى أربعه عام تسعين جاء محتل جديد - محتل الفيد جانا بالمرض والمجاعة
((الكباس))شلَ سلاحه يقاتل أكيد - ما خضع شي وباع مثلما البعض باعه
ظل ملاحق ومطلوب عايش شريد - فجروا منزله دمروا ما ملك من أراضي زراعه
فضل الموت بالمحجىء ويسقط شهيد - ما خضع شي لطاغي أو لوئ له ذراعه
يا جنوبي توحد ضم يداَ بأيد – وحد الصف وجعل قوَّتّك بالجماعة
رص صفك وجهز نارها والحديد – عِد لحربك عتادك قبل نار ندلاعه
ضد محتل عفن ضد حاكم بليد - سلطة الفيد منهجها ونهج الوضاعة
شف هدفها تريد الكل يصبح عبيد – قصدها تخضع الكل في ولاها وطاعة
الجنوب أصبحت لهم غنائم وفيد - نهب بره وبحره ما ترك لك لوعاعة
والله! أنه جهنم تأكل وهل من مزيد - ماعاد يشتيك جنبه مت بالمرض والمجاعة
يا خوان اليوم نصحا الكل مش مستفيد - الكل واجب يبذل مجهود حسب ستطاعه
بلا تخاذل ورجعة معك وطن تستعيد - وحق بقوة سلب واجب بقوة نتزاعه
وختمها صل صلاتك وخشع وكرر وعيد -على النبي المصطفى با تنال الشفعة
