بسم الله الرحمن الرحيم
((ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب))
حبيت ان اضع بين ايدكم بعض الامثال التي نسمعها ولم نعرف عنها شيى
1_عاد بخفي حنين
ساوم أحد الأعراب اسكافياً يدعي حُنَيْن على خفين، وبعد أن أتعبه بجدله انصرف دون أن يشتري الخفين فاغتاظ حُنَيْن الاسكافي وأسرع فسبق الأعرابي في الطريق، وعلق أحد الخفين على شجرة، ثم سار عدة أمتار أخرى وطرح الخف الثاني على طريق الأعرابي، ثم قعد ينتظر متخفياً.
وأتى الأعرابي فرأى الخف المعلق في الشجرة فقال: ما أشبه هذا بخف حُنين، لو كان معه الخف الآخر لأخذته.
ثم سار فرأى الخف الآخر مطروحاً على الأرض، فنزل عن ناقته والتقطه، ثم عاد ليأخذ الخف الأول، فخرج حُنين من مخبأه وأخذ الناقة وهرب.
ورجع الأعرابي إلى قومه فسألوه: "ما الذي جئت به من سفرك؟"
قال: "جئتكم بخُفَيّ حُنَيْن!"
وهكذا أصبحت هذه العبارة مثلاً لمن يعود خائباً من مهمة ما.
((رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء))
لا ناقة لي فيها ولا جمل
نزلت يوماً امرأة تسمى" البسوس" بناقتها.. إلى جوار (جساس بن مروة) وكان من سادة قومه. وبعد عدة أيام من إقامة البسوس.. دخلت ناقتها في إبل (كليب بن وائل) فرماها بسهم فقتلها.
وكليب بن وائل كان سيد قومه في الجاهلية.. وكان متجبراً قاسياً.. يأمر فلا يعصى. ولما علم جساس بما صنع كليب.. ثار جساس لقتل ناقة امرأة نزلت في حماه.. فتربص لكليب وقتله.. فثارت الحرب بين قوم كليب وقوم جساس.
وكان من قوم جساس رجل شجاع عاقل وماهر في الحرب يسمى "الحارث بن عباد" رفض مساعدة قومه في الحرب حيث لم يعجبه أن يقتل كليب وهو سيد قومه في ناقة.. وقال لن أشارك في حرب(لا ناقة لي فيها ولا جمل)
فصار المثل يضرب في براءة الإنسان من تهمه لا شأن له بها.. أودعي إلى عمل لايجني من ورائه نفعا.
او أمثلة أخرى لهذه الصيغة لا ضرر ولا ضرار لا ناقة لي فيها ولا جمل وقول يزيد بن معاوية لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل .
جزاء سنمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار
يقال لمن يفعل خيرا فيلاقي شرا بأنه ( لقي جزاء سنمار ) . و ( سنمار ) هذا كان مهندسا بيزنطيا بنى للمنذر الأول ، وهو من ملوك المناذرة الذي حكم من 400 - 418 م ، قصر الخورنق في مدينة الحيرة في العراق . ويروى بأن سنمار ، بعد أن انتهى من بناء هذا القصر ، صرح لبعض المعجبين بروعة البناء ، بأنه لو تأكد له أنه سيوفى أجره كاملا بنى القصر بشكل يجعله يدور مع الشمس أينما دارت . فلما سمع النعمان ذلك قال له إنك لتقدر أن تبني ما هو افضل منه ثم لم تبنه ؟ . وأمر بطرحه من اعلى القصر فدقت عنقه ومات ، فكان هذا هو جزاء سنمار ، فذهب هذا القول مثلا يضرب . َ
فما قصة مسمار جحا؟
كان جحا يملك داراً
وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماماً
فإشترط على المشتري أن يترك المسمار الموجود مسبقا في الحائط داخل الدار ولاينزعه.
فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخفي لجحا من وراء هذا الشرط
وبعد أيام ذهب جحا لجاره و دق عليه الباب.
فلما سأله جاره عن سبب الزيارة أجاب جحا:
جئت لأطمئن على مسماري!!
فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارة طالت
والرجل يعانى حرجًا من طول وجود جحا
لكنه فوجئ بما هو أشد
إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبراوسأله:
ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟!
فأجاب جحا بهدوء:
سأنام في ظل مسماري
وظل جحا يذهب يوميا للرجل بحجة مسماره العزيز
وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه
فلم يستطع الرجل الاستمرار على هذا الوضع
وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!
ومن هنا انتشر مثل
مسمار جحا
على نفسها جنت براقش
على نفسها جنت براقش
براقش كلبة كانت لقومٍ من الأعراب في الجاهلية، أغار عليهم بعض من صعاليك العرب فهرب القوم وأختبأوا ومعهم براقش...وبما أن من عادة الكلب أن لا يكف عن النباح، كذا لم تشذ براقش رغم أن المغيرين كانوا قد تخطوا مكمن أهلها... فأعادهم صوتها إليهم فأستباحوهم ولم تنجو هي من القِتْلة...وهو مثل يضرب للمرء لا يحسن تقدير الموقف، فيجلب الهلاك لنفسه
ا
وبراقش سيدة من قبيلة فزارة .. واسمها الكامل : براقش بنت ضُــفيعه أبن الُمكعضـل.. (الله وكيلكن ماعم خبص) واثناء حرب داحس والغبراء ( بين عبس .. من جهة وذبيان وفزارة .. من جهة أخرى ) كانت براقش تنقل أخبار الفرســان المتسللين في الليل من القبيلتين ( تلعب على الحبلين ) وذات مســاء تسلل فرسان من عبس وفرسان من ذبيـــان ( في نفس الوقت ) وكمنوا قريباً من منزل براقش بعد أن علموا بأمرها ( كل فريق باتجاه منطقته ) .... فخرجت براقش تريد أن تنقل أخباراً لبني عبس وكانت تسلك طريقاً يخفى عن أنظار المتربصين والمرابطين .. وكادت تمر منهم وتنجو .. إلا أنها كانت شديدة الإعجاب بصوتها النغوم .. فغنــّــت فجأةً بصوت مرتفـــع : وفي الحال انهالت عليها السهــام من الجانبين .... وسقطت جثة هامدة .. فطار المثـــل ................ على نفسها جنت براقش
ندامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الكسعي
هو رجل من كسع ،اسمه غامد بن الحارث ، وكان اتخذ قوسا وخمسة أسهم وكمن في طريق قطيع ؛ فرمى حمارا منه ، فنفذ فيه السهم وصدم الجبل ، فأرى نارا فظن أنه أخطأ ، فرمى ثانيا وثالثا إلى آخرها وهو يظن خطأه، فعمد إلى قوسه فكسرها ، ثم بات ، فلما أصبح نظر فإذا الحُمُر مطرحة مصرعة ، وأسهمه بالدم مضرجة ، فندم وقطع ابهمه .. وأنشد قائلا
ندمت ندامة لو أن نفسي
تطاوعني إذا لقطعت خمسي
تبين لي سفاه الرأي مني
لعمرُأبيك حين كسرت قوسي