شن محافظ عدن الدكتور عدنان الجفري هجوماً غير مسبوق على عدد من القيادات المحلية والمركزية، معبراً عن عدم رضاه عن الأوضاع الأمنية التي تشهدها محافظة عدن حالياً وواصفاً الحالة الأمنية لمدينة عدن بغير المستقرة.
وطالب محافظ عدن في مؤتمر صحفي عقده بمبنى المحافظة صباح اليوم الخميس، مدير أمن عدن العميد عبدالله قيران بتقديم استقالته على خلفية سلسلة الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة مؤخراً وكان آخرها تفجيرات نادي الوحدة التي ارتفع ضحاياها إلى أربعة قتلى وما يزيد على 15 جريحا.
وفي المؤتمر الصحفي هاجم الجفري وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري متهماً إياه بتجاهل السلطة المحلية وعدم السماح لها بالتصريح بل والتصريح نيابة عنها وإعطاء معلومات غير صحيحة لمجلس الوزراء – على حد قوله - مطالباً الأجهزة الأمنية باليقظة والحذر والعمل على استقرار الحالة الأمنية في المحافظة.
وتطرق المحافظ الجفري إلى فعالية خليجي 20 المزمع استضافتها قريباً في عدن قائلاً إنه من المهم التركيز على أن عدن شهدت إنجازات كبيرة ومشاريع بنى تحتية أثناء التحضير للاستضافة وهذا هو المهم لعدن وليس من المهم أن يأتوا الإخوة الخليجيين أو لا يأتوا.
وهاجم محافظ عدن في مؤتمره عددا من المسؤولين المحليين في محافظته متهماً مدير عام مكتب الثقافة بعدم القيام بواجبه وعدم تقديم أي تصور لفعاليات فنية مصاحبة لفعالية خليجي 20، واصفاً مدير الثقافة بأنه لا يجيد سوى النفخ في المزمار.
وكانت أنباء قد تحدثت عن خلافات حادة بين محافظ المحافظة ومدير أمن عدن بدأت بوادرها عند اقتحام مسلحين لمبنى المخابرات "الأمن السياسي" في مديرية التواهي, يونيو الماضي, وهو ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف منتسبي الامن السياسي ومن ثم سلسلة الاحداث والتفجيرات التي شهدتها عدن بد ذلك.
ويوم الاثنين الماضي هز انفجاران عنيفان ساحة نادي وحدة عدن بالشيخ عثمان وقت اكتظاظ ساحة النادي بالمواطنين لمشاهدة التلفاز, وارتفع ضحايا هذا الحادث حتى الآن إلى مقتل 4 أشخاص وجرح 15 آخرين بينهم أطفال.