قوات جيش الاحتلال المرابطة بجحاف تجدد هجماتها على المساحات القريبة لقرى بلس والنجيد والطريق الرئيسي
جحاف – رائد الجحافي
كعادتها جددت قوات الجيش التابعة للاحتلال اليمني والمرابطة في مواقع البضيع وثلاعث والزغلول بمديرية جحاف هجومها العنيف بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة على المساحات المجاورة لقرى بلس والنجيد ومناطق العزلة بجحاف وعلى الطريق الرئيسي الذي يربط مديرية جحاف بالضالع، وتشاركها هذه المرة مواقع الجيش المرابطة أسفل قرية قرنة حيث أمطرت وبشكل مكثف تلك الأماكن بقذائف المدفعية ورصاص الدوشكا والمتفجرات دون أسباب تذكر، واستمر الهجوم قرابة الساعة والنصف.
وفي وقت سابق من ظهر اليوم الخميس تعرض الشاب جمال علي احمد علي الذناني من أبناء جحاف، للاعتداء بالضرب المبرح من قبل جنود النقطة العسكرية المرابطة رأس نقيل الربض بالضالع وذلك أثناء عودته من المشاركة في مهرجان عيد الثورة بردفان، وقد أصيب بعدة كسور في أنحاء متفرقة من جسده وكسرت إحدى يديه أسعف على اثر ذلك إلى المستشفى ولا يزال هناك.
هذا وتعد مديرية جحاف بالضالع واحدة من أكثر مناطق الجنوب تضررا من الاحتلال اليمني الذي يشدد الحصار عليها منذ يونيو الماضي وينشر فيها النقاط العسكرية والمواقع وما شابه ذلك من مظاهر عسكرية تسبب مضايقة سكان القرى، ولا تمضي ليلة من الليالي دون هجمات وانفجارات يقوم بها جنود تلك المواقع، كما فقدت جحاف منذ انطلاقة الحراك السلمي قرابة أثنى عشر شهيد معظمهم من الشباب، استشهدوا جميعهم برصاص جنود الاحتلال في مسيرات سلمية وفعاليات خلال أوقات متفرقة، بالإضافة إلى أكثر من مائتين وخمسين شاب كانوا قد أصيبوا بجراح خلال المسيرات والمهرجانات منهم شباب أضحوا اليوم يعانون من عاهات مستديمة، ولم يمضي سوى بضعة أيام على عودة الشاب الجريح عبد الرحيم الجحافي من رحلته العلاجية من مصر العربية ولم يشف بعد، ضف إلى ذلك تعرض العشرات من أبناء هذه المديرية إلى الملاحقات المستمرة من قبل السلطات التي أيضا تواصل قطع رواتب العديد من أبناء جحاف بعد طردهم وفصلهم من وظائفهم المدنية والعسكرية.