ملتقى جحاف - الأربعاء / 27 أكتوبر تشرين الأول 2010 قال الشيخ مبارك باراس المسؤول الإعلامي في الحراك الجنوبي بمحافظة شبوة أنه "ممتن كثيراً لماقام به أبناء المحافظة من الموظفين والقياديين العسكريين ورفضهم اجتياح مديرية الصعيد وكسرهم أوامر قيادات الجمهورية العربية اليمنية" على حد وصفه.
وأضاف باراس أن ماقام به أبناء شبوة في الحكومة اليمنية والجيش اليمني جاء استجابة لـ"مناشدته ومناشدات آخرين, كما جاء استجابة لصوت الضمير الإنساني" بحسب ماقال.
وعلمت مصادر مطلعة أن خلافات دبت بين قيادات ينتمون إلى محافظة شبوة والحكومة اليمنية عقب الإعلان المفاجيء لإيقاف العمليات العسكرية بمحافظة شبوة, وأضافت مصادر قبلية أن وفداً من الحكومة اليمنية سيصل إلى شبوة خلال ساعات قادماً من العاصمة اليمنية "صنعاء" للقاء بمحافظة المحافظة "علي حسن الأحمدي" عقب إعلانه خلو جبال الكور من عناصر القاعدة, برغم تصريحات رسمية سابقة تؤكد وجود عناصر من التنظيم الإرهابي يتحصنون في المنطقة.
وكان "باراس" في تصريح سابق لقد ناشد العسكريين والموظفين من أبناء محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين في الجيش والحكومة اليمنية أن يتوقفوا عن ما أسماه "القتل وسفك دماء آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم وأبنائهم بناتهم في أبين وشبوة" مضيفاً: "أقول لهم أنتم تقودون عمليات الويل والدمار والقتل لأهلكم في أبين وشبوة, محافظات الرجال, محافظات الأبطال, مقر الكرم ومنبعه".
وأضاف باراس في تصريحه السابق: إذا توجد لديكم رجولة توقفوا عن تنفيذ المسرحيات, ارفضوا تنفيذها لكونكم من سيدفع الثمن أنتم وحدكم أمام الله وأمام الشعب الجنوبي, وأمام التاريخ, ثم ستحاكمون وتخضعون في قفص الاتهام وينزل حكم العدل فيكم, وسيكون هذا الشعب العظيم, هو صاحب الحق الأول والأخير".
وكان محافظ محافظة شبوة "الدكتور علي حسن الأحمدي" قد أعلن بصورة مفاجئة يوم أمس الأول الاثنين خلو أودية وشعاب سلسة جبال كور العوالق بمديرية الصعيد من أي تواجد لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي".
وقال الأحمدي خلال لقاء جمعه ومعه نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون القوى البشرية اللواء الركن سالم علي قطن مع المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بقبائل العوالق بمديرية الصعيد أن "سلسلة جبال الكور الشامخة ليست تورا بورا اليمن كما حاولت أن تصورها بعض وسائل الإعلام الغربية.. ولن تكون وكراً للإرهاب أو ملاذاً له في أي يوم من الأيام" على حد قوله.
وكانت الحكومة اليمنية قد دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة لمحاربة من قالت أنهم عناصر من التنظيم الإرهابي تحصنوا في جبال الكور بمديرية الصعيد بمحافظة شبوة الجنوبية.
وجاءت هذه التعزيزات بعد عمليات عسكرية نفذت خلال شهري أغسطس آب وسبتمبر أيلول الماضيين في مديريات لودر ومودية بمحافظة أبين ومديرية ميفعة بمحافظة شبوة.
