حمارنا صار سياسيا
كبشنا صار سياسيا
ديكنا صار سياسيا
فاطمئنوا.....
وواصلوا السبات

غدا نحرر الزرائب
وتقتسم النعاج المناصب
وتبيض الدجاج قرارات
فاطمئنوا...
وواصلوا السبات

حمارنا صار سياسيا
اعتزل الرفس والنهيق
وقرر ان يقودنا في الطريق
ليعبر بنا نفقا
ويسير بنا نحو مضيق
حتى ينتهي بنا المطاف
في قعر بحرا عميق
لا مرجان فيه ولاعقيق
لن تجد فيه الا صخورا وجماجم
وبقايا عظام لشعب غريق

ولكي لاتغضبوا...
وتعلنوا الثوره والعصيان
اصدر مولاكم الحمار فرمان
بان تحذف صلاه العصر
وتكون صلاه الفجر بالااذان
كي لاتستيقظوا..

....وتواصلوا السبات


كبشنا صار سياسيا
يمارس سياسيه النطاح
وليشعر بالاطمانينه والارتياح
اعطى ولايه العهد لذباح
واوكل اليه مهمه واحده
قتل عشرين كبشا كل صباح
كي يحكم شعبا من نعاج
وليكون ديمقراطيا متحضرا
سمح بالتظاهر والاحتجاج
وصار شعبه مخيرا
اماان يموتوا لينعموا بالسلام
اويعيشوا مع سيوف الحجاج
فالحريه ليست حق من حقوقهم
ولاهي لديه في بند الواجبات
فواجبه الوحيد ان يناطح ويناطح
حتى يطيح بلثوار والثورات
كي تستريحوا من ضجيج الشعارات
وتناموا جيدا..
..........وتواصلوا السبات

وديكنا اصبح سياسيا
فصار يعتلي المنبر كل صباح
وصارفصيحا بالصوت يجهر
فلايحق لغيره الصياح
لان الارض بفضل صياحه ستحرر
فلا ثورات ستنتصر
ولاشعوبا ستعيش
الااذا صاح ديكها
اوغضب ونكش الريش
فهو لاينافق ولايجامل
ولايبيع المبادى ولايقبض البقشيش
فدعوه يقودكم في المسيره
الى نصر..اوالى حضيره
فاحملوه على الكتاف
ورددوا له الهتافات
عاش ديكنا الصياح
ساديا..ماديا لايفيق في الصباح
ولايزعجنا فجرا
كي لانفيق ...ونواصل السبات
....فواصلوا السبات

كم انت مبدع صديقي ,,, فالحمار والكبش والديك ... كلهم في ذبحنا شريك ... فهم من اوصلنا الى هذا المصير ,,, واليوم هم نفس الوجوه تعود لتعصر العصير ,, وتقود النائمين الى نفس المصير ,,, فهل يصح النائمون من سباتهم ؟؟ ويسمعوا كل الدنا اصواتهم ,, لا لن تقودنا بعد اليوم ديوك ,, ولن تقطع في مصيرنا نعاج ,, ولن تعبث في نظالنا حمير,, والا فأن النائمون في سباتهم ,,, لا مصير امامهم .. غير النهيق ثم النهيق ثم النهيق

سأقول من صدق دون مجاملة والله اني ارى في شعرك هذا نبوغ وثورية الشاعر الثائر احمد مطر

درر