من اقتراب الساعة اثنتان وسبعون خصلة : إذا رأيتم الناس أماتوا الصلاة ، وأضاعوا الأمانة ، وأكلوا الربا ، واستحلوا الكذب ، واستخفوا الدماء ، واستعلوا البناء ، وباعوا الدين بالدنيا ، وتقطعت الأرحام ، ويكون الحكم ضعيفا ، والكذب صدقا ، والحرير لباسا ، وظهر الجور ، وكثر الطلاق ، وموت الفجاءة ، وأتمن الخائن ، وخون الأمين ، وصدق الكاذب ، وكذب الصادق ، وكثر القذف ، وكان المطر قيظا ، والولد غيظا ، وفاض اللثام فيضا ، وغاض الكرام غيضا ، وكان الأمراء فجرة ، والوزراء كذبة ، والأمناء خونة ، والعرفاء ظلمة ، والقراء فسقة ، وإذا لبسوا مسوك الضأن ، قلوبهم أنتن من الجيفة ، وأمر من الصبر ، يغشيهم الله فتنة ، يتهاوكون فيها تهاوك اليهود الظلمة ، وتظهر الصفراء – يعني الدنانير - وتطلب البيضاء – يعني الدراهم – وتكثر الخطايا ، وتغل الأمراء ، وحليت المصاحف ، وصورت المساجد ، وطولت المنائر ، وخربت القلوب ، وشربت الخمور ، وعطلت الحدود ، وولدت الأمة ربها ، وترى الحفاة العراة وقد صاروا ملوكا ، وشاركت المرأة زوجها في التجارة ، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، وحلف بالله من غير أن يستحلف ، وشهد المرء من غير أن يستشهد ، وسلم للمعرفة ، وتفقه لغير الدين ، وطلبت الدنيا بعمل الآخرة ، واتخذ المغنم دولا ، والأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وعق الرجل أباه ، وجفا أمه ، وبر صديقه ، وأطاع زوجته ، وعلت أصوات الفسقة في المساجد ، واتخذت القينات والمعازف ، وشربت الخمور في الطرق ، واتخذ الظلم فخرا ، وبيع الحكم ، وكثرت الشرط ، واتخذ القرآن مزامير ، وجلود السباع صفاقا ، والمساجد طرقا ، ولعن آخر هذا الأمة أولها ، فليتقوا عند ذلك ريحا حمراء ، وخسفا ومسخا وآيات
لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها ، شبرا بشبر وذراعا بذراع . فقيل : يا رسول الله ، كفارس والروم ؟ فقال : ومن الناس إلا أولئك.