الاضطهاد او الارهاب الوظيفي هو احدى الجرائم الانسانيه التي يمارسها بني البشر على فئه اجتماعيه معينه من الناس سواء كانوا جماعات او افراد ويتجلى بصور مختلفه كالاضطهاد او الارهاب الاجتماعي والسياسي والديني والاقتصادي والنفسي 00الخ لذالك فقد حرص المجتمع الدولي على تجريم مثل هذه الافعال وفقا" لما ورد في الماده (7) من النظام الاساسي للمحكمه الجنائية الدوليه والماده(1)من ميثاق الامم المتحده الصادر عام 1951م 0
وما نحنوا بصدده اليوم هو الارهاب او الاضطهاد الوظيفي الذي تمارسه سلطات نظام الحكم في اليمن على ابناء الجنوب واثره النفسي والاجتماعي الذي تركه على هذه الفئه من خلال تلك الممارسات التي تمثلت بالحرب النفسيه عليها وقتلها معنويا"حيث تدرجة اساليبه بين الاقصاء والتسريح والعزل والتجميد والتشكيك بوطنيتها وتخوينها ومن تبقى مقيم منها في العاصمه فقد جعلها مسلوبة الاراده كاجساد محنطه او كحيونات في اقفاص محاطه بالحواجز ومقيده بالسلاسل والاغلال لاتأخذ الاماقدم لها أو بالاصح كااشكال كرتونيه للاستدلال على وجود ها في تمثيل الجنوب ويتحكم بها صغار القوم مهما بلغت درجاتها هذه الموضوع استنبط من واقع يعايشه كاتب هذه السطور 0
ان مايقوم به النافذين في الجهاز الاداري للدوله ضد ابناء الجنود المقييمن في صنعاء بعد ان تقطعة بهم السبل ولم يستطيعوا العوده الى الجنوب بسبب فقدانهم لاملاكهم ونهبها من قبل قوات الفيد السريع هو اشبه بما استخدمه النازيون في الرايخ بالمانيا ضد اليهود بدئا" من اضطهادهم الشامل ثم منع توظيفهم وتسريحهم واختلاق الذرائع والتهم لهم للزج بهم في المعتقلات اوايقاف مرتباتهم ومحاكمتهم بصور كيديه وانتهائا" بالزج بهم في معسكرات التكثيف وافرام الغاز ,وهو ما نعاني منه اليوم فبعد تسريح الكثير منى والحد من توظيف وتأهيل ابنائنا وعزل الكثير من قياداتنا واختلاق التهم لايقاف مرتباتنا واعتقالنا تحت مبررات الحراك والانفصال وصولا" الى اتهامنى بالارهاب والتقطع والاختطافات وهي صفات واخلاقيات دخيله ومتأصله في النظام تم نقل الارهاب الى ارضنا و تقسيم الجنوب الى مناطق عسكريه ثم مربعات امنيه على الطريقه الصداميه وتهجين السكان واستيطانها وانشاء المعسكرات والقواعد فيها واخيرا" اعادة احتلال المدن كما في عدن - الضالع - ردفان -ابين- شبوه0
ان معاناة فئة الموظفين المضطهدين في عاصمة الاحتلال لايختلف عمى يعانيه ابناء الجنوب فهو يعانون ظروف نفسيه رهيبه على مدار الساعه لملامستهم سياسات النظام عن قرب فتلك المؤسسات تطبق بحقهم مبداء الاراده العسكريه وهو عباره عن ارهاب اداري يفرط في استخدام السلطه ويؤدي الى اثارة الفزع وزرع الخوف في انفسهم ويحرمهم من المطالبه بحقوقهم والرضاء بقدرهم ويحيطهم بسياج نفسي يلعب العامل الامني دور كبير فيه ويتم معاملتهم بالدونيه وتختلق لهم المشاكل وتهيى اسباب الخلاف معهم تمهيدا" للوصول الى مرحلة اتخاذا القرارات بحقهم كما يتم تهميشهم وتدعيم فئات اخرى على حسابهم0
لذالك نراء بأننا يجب ان نتكاتف معا" للحفاظ على هذه الفئه قبل ان يدمرها النظام فهي تظم الكثير من الكوادر والعقول الذي تمتلك الكفأه والخبرات التراكميه التي ستساعدنا عند الشروع في بناء مؤسسات الجنوب وذالك من خلال استعادة هذه الفئه
الى الجنوب بشكل اوباخر وتهيئة الاسباب والظروف التي تحقق ذالك