اللواء أركان حرب علي محسن صالح الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية وقائد الفرقة الأولى مدرع "أخ الرئيس غير الشقيق"، العميد احمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة "نجل الرئيس"، العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الخاص لرئيس الجمهورية "نجل شقيق الرئيس"، العميد يحيى محمد عبدالله صالح أركان حرب الأمن المركزي "نجل شقيق الرئيس"، العميد محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية "أخ الرئيس غير الشقيق"، اللواء محمد علي محسن قائد المنطقة العسكرية الشرقية، اللواء عبد اللاه القاضي قائد محور الجند- تعز "خال الرئيس"، اللواء مهدي مقولة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية.. و.. و.. إلى آخر قادة المعسكرات والمناطق والمحاور العسكرية والقادة الأقوياء في أنحاء اليمن، الطامحين إلى تولي مناصب عُليا إن لم تكن رئاسة الجمهورية..!!
هذه الأسماء لشخصيات وقيادات عسكرية يمنية كبيرة وقادة معسكرات، بينهم رجال أفاضل ومن خيرة الرجال، لكنني ذكرتهم هنا باعتبارهم القادة العسكريين الأبرز على الساحة اليمنية، وبالتالي الذين بيدهم قلب الأمور وخلط الأوراق فيما لو حصل شيء غير مُتوقع لاسمح الله.
هؤلاء القادة، هم حُماة الحاضر ودعائم الحكم الحالي في اليمن وأوتاد الأمن والاستقرار الذي نعيشه حالياً على اعتبار ولاءهم المطلق للرئيس علي عبدالله صالح الذي أوصلهم إلى تلك المناصب، وهم أنفسهم "بطبيعة النفس البشرية في الطمع والسعي للمزيد من المكاسب المادية والمعنوية" من سيكونون قادة الحرب، ومُشعلي الحرائق ومُسعري جهنم في مختلف المحافظات، على اعتبار أنّ كُلاً منهم يمتلك قوة لايُستهان بها تأتمرُ بأمره، وسيُوجِّهها لصالحه شخصيا أو لصالح من يراه الأفضل من بين الطامحين أو المتنافسين على الحكم في حال قرّر أو نُصح الرئيس الصّالح بالتنحي عن الحكم، أو تمت الإطاحة به من الداخل أو الخارج لا قدر الله..!!
السيناريو القادم لليمن أسودٌ قاتم، فإضافة إلى هؤلاء القادة، هناك الحوثيين والجهاديين والسلفيين والإخوان والقاعدة، إضافة إلى الاشتراكيين والناصريين والبعثيين، ومختلف التيارات السياسية والفكرية والأيديولوجية، علاوة على البقية الباقية من الشراذم الانفصالية والحركات القومية التي تمتلك المال والسلاح، ولن تقف مكتوفة الأيدي، وستجدها فرصة سانحة لاستعراض قوتها وسلاحها وعتادها المُخبأ، في ظل الفوضى العارمة التي تختلط فيها الدموع بالدماء، والهدوء بهدير المدافع.
هناك من بدأ يُعِد نفسه مُبكرا لتعكير صفو البلاد بصوت الرصاص وهدير الدبابات وأزيز الطائرات وروائح البارود والإطارات والسيارات والأثاثات المشتعلة، هناك من يستعرض بأن الدماء ستسيل للركب، وحينها سيتسيّد الجوع والعطش والظلام والمرض والجهل والأمية، سينشأ أطفالنا على رائحة دخان المدفعية وشظايا الألغام المتناثرة فوق أجساد الضحايا، نسأل الله اللطف بالعباد والبلاد.
هناك من يتساءل لماذا هذا الحديث، وأقول إن هناك من يسعى إلى تخريب اليمن، وإدخالها في نفق مظلم لا يُمكن أن تخرج منه بعد خمسين عاما "الصومال لهم عشرين عاما وهم 3 مليون ونحن 25 مليون..!!"، إذ أن هناك من يعمل وبمساعدةٍ ودعم سخي من بعض المنظمات الدولية العاملة في اليمن والمراقبة من الخارج لما يجري في البلاد برفع تقارير "استخباراتية" في اتجاه التعبئة الدولية الخاطئة ضد اليمن أولا، وضد الرئيس علي عبدالله صالح شخصيا والتي يُمكن استغلالها فيما بعد لتكون أدلة إثبات وقرائن إدانة على ارتكاب مجازر وحشية ولا إنسانية و..و.. الخ التهم التي ستعلن في وجه اليمن "اللي مش ناقصة"..
صالح وسوهارتو وأميركا
تحدثتُ حول هذا الموضوع بعد شعوري بالخوف والهلع من المصير المجهول الذي يُمكن أن تُساق إليه اليمن لاقدر الله، عندما شاهدتُ فيلما وثائقيا عن اندونيسيا وكيف أُجبر الرئيس الاندونيسي القوي (سوهارتو) لإعلان استقالته في 21 مايو/ أيار 1998م بعد (32 عاما) من إحكام قبضته على أكبر دولة إسلامية (237.5 مليون نسمة) من قِبل عدد من الطلاب الذين خرجوا في مظاهرات عارمة استحلوا خلالها العاصمة جاكرتا وحاصروا البرلمان وأحكموا قبضتهم عليه، لتنتهي تلك المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية باستقالة الرئيس..!!
كان سوهارتو يتجاهل الاحتجاجات والمظاهرات الطلابية ويستبعد إجراء أي تغيير سياسي، حتى احتل الطلاب البرلمان وطالبوا سوهارتو بالاستقالة.. عندها نصحته وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك "مادلين أولبرايت" بالتنحي، فاستجاب للضغط الشعبي والمطلب الأمريكي وقدّم استقالته، وبعدها بفترة وجيزة زارت (أولبرايت) إندونيسيا وتحدثت بصراحة عن قضية الوحدة الإندونيسية وموقف واشنطن منها، وذكرت أن بلادها حريصة على تماسك الدولة واستمرار وحدتها لعدة أسباب منها أن الولايات المتحدة تريد أن تظل إندونيسيا قوة متماسكة لكي توازن الدور الصيني في آسيا، ونحن عندنا إيران، وأميركا تحرص على وحدة اليمن كقوة متماسكة في وجه الأطماع الإيرانية في أفريقيا ومضيق باب المندب..!!
وذكرت (أولبرايت) أن موقع إندونيسيا إستراتيجي وحيوي للأمن القومي الأمريكي؛ لأنها تحكم وتحرس جانبي بوابة العبور إلى آسيا، وهو دور يهدده أي انفراط في عقد الدولة، ونحن عندنا البحر الأحمر وباب المندب والتفاصيل معروفة..!!
لكن الوزيرة الأميركية طالبت النظام الجديد بالامتثال لشرطين أساسيين لضمان دعم واشنطن له: الأول يتمثل في حل مشكلة إقليم تيمور الشرقية والاعتراف بحق الشعب في تقرير مصيره، "ونحن لدينا القضية الجنوبية والحوثي في صعده"..!!، أما الثاني فيتمثل في منح أقاليم الدولة حكماً ذاتياً وتخصيصها بحصة أكبر من عائدات ثرواتها، "وهذه ببساطة مطالب المعارضة الممثلة باللقاء المشترك والتشاور الوطني الذي يضم قيادات سياسية كبيرة معارضة ومستقلة ومن الحزب الحاكم ترى أن الحل يكمن في الحكم المحلي كامل الصلاحيات أو الفيدرالية"..!!.
وفعلا "بعد سوهارتو" حصلت تيمور الشرقية على استقلالها بعد الاستفتاء على تقرير المصير..!!، وتم إصدار قانون الحكم الذاتي الذي أعطى أقاليم الدولة صلاحيات واسعة، ولمَّا تم لواشنطن ما أرادت وفت بالتزاماتها ودعمت النظام الاندونيسي الجديد..!!.
التدخل الأميركي المنتظر
قلت المنتظر لأن هناك العديد من السياسيين سواءً في الحكم أو المعارضة "الداخل والخارج" مرتبطين ارتباطا وثيقا بأميركا ومنتظرين تدخلها في أي لحظة، لايهم كيفية تدخلها أو لصالح من، وضد من، لأنهم سيعملون بنفس الاتجاه وسينفذون الدور المرسوم لهم والمطلوب منهم، المهم هو التدخل الأميركي في الوقت المناسب "من وجهة نظرهم"..
ثم لنتساءل ببراءة أو بخبث، لايهم.. لماذا نستبعد التدخل الأميركي في اللعبة السياسية الكبيرة، أليست أميركا حامية أمينة على مصالحها، أليست توجهاتها السياسية والاقتصادية والأمنية و"الاستعمارية" تخدم بالدرجة الأولى مصالحها ونفوذها وهيمنتها على العالم، وهناك من هو مستعد أن يُقدم لها مارفض تقديمه علي عبدالله صالح، فلماذا نستبعد السيناريو الأميركي..!!
ألم يكن شاه إيران وسوهارتو اندونيسيا ومُشرّف باكستان وصدام العراق "قبل الغزو" من أكبر العملاء لأميركا والمحميين بنفوذها، ألم يكونوا مدعومين بمصالح أميركا ونفوذها في بلادهم والبلاد المجاورة لهم، ألم يكونوا "مرتزحين" على أميركا في حمايتهم شخصيا وحماية (إمبراطورياتهم الأسرية؟)، وماذا بعد..!!.
أين هم الآن، وأين أسرهم، وأين أبناءهم، وأين منازلهم وقصورهم وأموالهم.. لماذا ننسى أو نتناسى البعبع الأميركي المتحفز للانقضاض على أي شيء مقابل مصالحه، وهل نعتقد أننا أذكى من أولئك الذين غيّبتهم أميركا وأطاحت بهم تارة بالنصيحة مثل سوهارتو وبرويز مشرف، وتارة بالتجاهل مثل شاه إيران الذي لم يجد مكانا يُقبر فيه بعد موته، وتارة بالقوة مثل الشهيد صدام حسين رحمه الله..
ولأننا نؤمن كثيرا بعقدة الأجنبي فسأستعين بالمفكر الأميركي نعوم تشومسكي للتدليل على مكر أميركا وطبيعة سياستها الاستعمارية في الشرق الأوسط إذ يقول "إن الولايات المتحدة في سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط تستعيد النهج البريطاني في الاستعمار، وتنتهج الهيكل الأساسي للنظام البريطاني في فترة زهوها الإمبراطوري الذي لم تغب عنه الشمس، والتي كانت تدير مستعمراتها بإسناد شكل إداري هزيل إلى واجهات عربية تحظى بنفوذ حققتها هي باستعماريتها المحلية، وتستمد قوتها من المستعمر الأب الذي تحرسه وهو يمتص خيرات دويلاتها وتؤمِّن له نصاب المشروعية"، وهذه هي أميركا..!!
ويُضيف نعوم تشومسكي "من يحظى بشرف واحترام السياسة الأميركية، وينال التأييد هو الحاكم الذي يخدم مصالح الولايات المتحدة ويحافظ على توجيه وتوصيل تدفق الأرباح إلى الولايات المتحدة وإلى شريكها البريطاني"، وقد يُوجد من يقدم عرضا أسخى وأكثر من العرض القائم فتفضله أميركا وتدعمه ضد الحالي..!!
الرئيس والمشترك والجنوب
من المعروف أن هناك العديد من قيادات المعارضة ترتبط بعلاقة صداقة حميمة بالرئيس علي عبدالله صالح على المستوى الشخصي، فتراهم زواراً دائمين لمقيله، يتبادلون أطراف الحديث حول الأحزاب السياسية، ويستمعون لبعض النكات الساخرة، وأخبار العامة والخاصة، وباعتقادي أن ضرر هؤلاء على الرئيس اكبر من أولئك الذين يقودون مظاهرات الحراك السلمي الجنوبي في شوارع وساحات الضالع وأبين والمكلا وعدن وغيرها، لأنهم يُوهموه عن قصد أو بدون قصد أن الأمور ماهي إلا لعبة سياسية سرعان ماستنتهي لو عقدنا صفقة أو أردنا إنهاءها متى شئنا وكيفما شئنا، وبالتالي فهي تحت السيطرة.. وهذا خطأ.
الحراك الجنوبي يشتعل بعيدا عن معارضة اللقاء المشترك وزوّار مقيل الرئيس، يتحرك الشارع بالريموت كنترول من الخارج، ويُقاد بشخصيات في الداخل لاتعترف كثيرا بقادة المعارضة وأحزابهم، ومع ذلك فهناك استهانة واضحة من قبل الرئيس علي عبدالله صالح للالتفات إليهم وحل مشاكلهم والقضاء على بذور الفتنة، وهي الأسباب التي أخرجتهم إلى الشوارع للمطالبة بالانفصال غير عابئين بالعسكر والشرطة والأمن والمصفحات ومختلف الآليات التي تنزل لقمعهم..
الفضائيات تؤدي دوراً توثيقياً مُهما لمن يُريد استغلاله مستقبلا وسيُوجد؟، إذ تنقل الصور المأساوية للشارع اليمني الذي تُشبِّهه تصويرا بشوارع الصومال، فوضى عارمة، وحرائق في كل مكان، وأنه وصل إلى طريق اللا عودة، عندما تصور المواطن المسكين وهو رافع علم التشطير أمام العالم اجمع غير مُخبئ الوجه أو متنكر أو مُقنّع كما في بعض الدول الديكتاتورية، وغير مُبالٍ بالقمع أو الاعتقال، أو حتى بالرصاص الحي التي قتل العديد من المواطنين منذ اندلاع الاحتجاجات في مختلف المحافظات الجنوبية..
علاوة على ذلك فإن هناك العديد من المنظمات الحقوقية الدولية العاملة في البلاد ترصد وترفع التقارير لعدة جهات دولية ترتبط بها، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني اليمنية التابعة أو المدعومة من الحزب الفلاني الذي يحضر رئيسه أو أمينه العام مقيل الرئيس للتخزين والضحك والتسلية وهي تشتغل وتسجل وترصد وترفع للسفارات والمنظمات ووزارات الخارجية الأوروبية المختلفة، والرئيس يظن أن الوضع تحت السيطرة، وأن كل شيء على مايُرام، وأعتقد انه إذا بقي (الرئيس) على هذا الحال، فلن يصحو إلا على قرارات دولية أو نصيحة أميركية لا قدر الله.
اين الحكومة؟
هذا التساؤل وضعه احد كبار السن أمي لايقرأ ولا يكتب، كان يستمع إلى احد أبنائه وهو يحكي له قصة قطع طريق صنعاء – صعده، فقال أين الدولة وأين الحكومة، كنا نقول في الماضي "لاتستهين بالدولة ولو كانت رمادا"، وقام يحكي قصته أيام الإمام احمد رحمه الله عندما كان يذهب بحماره من الحجرية بتعز إلى وادي السحول بإب ومعه الأموال الفرانصي لشراء الطعام والحب، وكان هناك قطاع طرق، فقال إنهم واجهوه في يوم من الأيام وأرادوا أن يأخذوا مامعه من مال، فصاح "بحجر احمد" يقصد الإمام فوقف قطاع الطرق مذعورين وتركوه وذهبوا وكأنهم راو الإمام أمامهم..!!
اليوم تقف حكومة الدكتور مُجوّر عاجزة عن كثير من القضايا غير الأخلاقية في عرف القبائل وغير القانونية في الأعراف المدنية السائدة كالاختطافات والقتل والنهب والسلب، تمرد في الشمال، يتبعه تقطعات مستمرة لبعض الطرقات الرئيسية المؤدية إلى صعده، التي أصبحت معظم مديرياتها تعيش بما يُشبه الحكم الذاتي تحت حكم الحوثي الذي دشن المراكز الصيفية بالقوة، والذي يسيطر حاليا على المناطق الحدودية مع الشقيقة السعودية، ويتمركز في عدد من المناطق الإستراتيجية في مختلف مديريات المحافظة استعداداً لحرب سادسة قد تكون وشيكة.
تقف الحكومة عاجزة عن درء المظالم بين المواطنين والناتجة عن بعض الممارسات في سلك القضاء، والتراخي الأمني الذي نتج عنه اقتناع بعض القبائل ألا مناص ولا حل إلا بأخذ حقها بنفسها عبر الضغط على الغريم باختطاف نجله أو أخيه أو أي احد من أهله حتى يُذعن لها، أو تنفيذ الحكم الذي تقاعست الدولة عن تنفيذه وبالتالي قتل القاتل من قبل عصابة قبلية مسلحة في أي مكان، لافرق بين عاصمة ومدينة وقرية، المهم تنفيذ حكم الإعدام في قاتل ابنها وغسل عار القبيلة..!!
حكومة الدكتور مُجوّر تقف مكتوفة الأيدي إزاء الحراك القائم في الجنوب، والذي يعمل بشكل يومي على أخذ جزء كبير من هيبة الدولة من نفوس المواطنين، إلى الحد الذي أصبح الطفل في بعض المحافظات الجنوبية يأخذ علم التشطير ويخرج رافعا له لشراء شيء من البقالة أو في طريقه إلى المدرسة، دون أن يعي انه يفعل جريمة في حق نفسه وفي حق أهله وأبناء منطقته ووطنه بشكل عام.
لم يعد الجنوب كما كان عليه 2006م مثلا، لقد تفاقم الوضع وتدهور بشكل كبير بسبب تطنيش الدولة عن المعالجات الحقيقية، لتعلوا الأصوات النشاز المنادية بالانفصال وفك الارتباط والعودة إلى ما قبل عام 90م، لم يُجدِ التقسيم الإداري الذي اخذ أجزاء من محافظة لحج وإب وكوّن محافظة (الضالع) في احتواء الموقف المتصلب للحراك، وكبح جماح الشعب المُهمش والجائع والمقصي من وظائفه المدنية والعسكرية بسبب نشوة المنتصر في حرب صيف 94م..
البركاني ينصح الحكومة
اختم مقالي "وعذرا على الإطالة" بكلمة حق ونصيحة صادقة أطلقها الأمين العام المساعد للمؤتمر الحاكم ورئيس كتلته البرلمانية سلطان البركاني الذي هاجم حكومة حزبه التي وصفها الدكتور عبد الرحمن بافضل رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح بـ"الفاشلة والعاجزة"، والتي أكد الدكتور عيدروس النقيب بأنها ليست مؤهلة لإدارة البلاد وأثبتت فشلها وعليها تقديم استقالتها".
حيث قال البركاني موجها خطابه لنائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية د. رشاد العليمي، ووزير الداخلية اللواء مطهر المصري الذين مثلا الحكومة في مجلس النواب الأسبوع الماضي:"شعرتُ اليوم من خلال كلامهم أن أجزاءً من البلاد لم يعد مُسيطرٌ عليها، متسائلا عن أسباب سكوت الحكومة عن صعده وكأنها خارج نطاق الجمهورية وكأن الحوثي أخذها للأبد..!!
وقال ناصحا حكومة حزبه "لا تعطوا شرعية للخارجين عن القانون، فيما أحد النافذين يخرج وخلفه عدد من السيارات مدججة بالمسلحين، هناك مشاكل يجب الاعتراف بها وأن نعمل على حلها ونحن مستعدون للوقوف إلى جانب الحكومة إذا كانت جادة في التعامل مع القضايا، مشيرا إلى أن أحد تجار الأسلحة أدخل قبل شهر ونصف صفقة أسلحة بملايين الدولارات.
وواصل البركاني "أليس من العار ألا نعرف مصير المخطوفين الألمان بصعده الذين لهم قرابة شهرين، أين أجهزة الدولة الأمنية والاستخباراتية".
وخاطب الشيخ البركاني الوزراء الذين حضروا الجلسة "اسمعوا كلامنا نحن -على الأقل- في المؤتمر واتركوا كلام بافضل والنقيب والعتواني إذا كان يزعجكم".
زبدة الخلاصة
يجب على الرئيس علي عبدالله صالح إعادة النظر في سياساته القائمة وفي وزرائه ووكلائه في المحافظات "المحافظين" وفي ممارسات القادة العسكريين، والعمل على إعادة الأمور في المحافظات الجنوبية إلى ماكانت عليه قبل 1994م، والبدء في تنفيذ الحكم المحلي الكامل، والمساواة بين المواطنين من المهرة إلى صعده في الحقوق والواجبات، والضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه العبث بالمال العام، أو ممارسة المناطقية أو النهب والسلب لاسيما إذا كان كبيرا كقائد عسكري أو وزير أو مسئول أو شيخ قبلي حتى يكون عبرة لمن تحته، وبهذا سيضمن حب عامة الشعب الذين يمثلون 90% من سكان اليمن، والذين سيحرسونه بعيونهم ويفدونه بأرواحهم لأنه اجتهد في تحقيق "أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف"..!!.
Alkhamery10@hotmail.com
Friday, August 07, 2009 | 00:00 GMT محمد الخامري من صنعاء