كثيرا" مايقع بعض الكتاب والمحلليين في الخطاء في بعض كتاباتهم او تحليلاتهم عند الحديث عن مشروع الوحده الفاشل بين اليمن ودولة الجنوب ويتبعهم في ذالك العامه , فهم ينطلقوا من مفهوم ان الوحده قامت بين الدولتين في الجنوب والشمال والحقيقه ان الوحده قامت بين حزبي المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني واستمدت مشروعيتها من مشروعية تلك الاحزاب ولم تكتسب حتى شبه الشكل القانوني وذالك للاسباب التاليه:-
1- الاستاذ/ علي سالم البيض وقع الاتفاقيه بصفته الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني وليس رئيس الدوله
2- مثل هذه الاتفاقيات وفقا" لدستور دولة الجنوب الصادرفي 31/10/ 1978م من اختصاص مجلس الشعب الاعلى وفقا"للماده (70) فقره (4) من دستور دولة الجنوب0
3- الاستاذ/ حيدر ابوبكر العطاس هو رئيس مجلس الشعب الاعلى (رئيس الدوله ) قبل الوحده وليس البيض ووفقا" للماده (97) من نفس الدستور فهو المعني بتمثيل الدوله في العلاقات الخارجيه وتوقيع مثل تللك الاتفاقيه0
4- أدبيات ووثائق الحزب الاشتراكي اليمني الصادره في اكتوبر 1978م وتعديلاتها اللاحقه تعطي الامين العام للحزب حق ثمثيل الحزب في العلاقات الخارجيه مع الاحزاب العربيه والاجنبيه وتوقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الذي يتم التوصل اليها0 ولاتجيزله التدخل في شؤن السلطه التشريعيه 0
اذن نستنتج من كل ذالك ان الوحده الاندماجيه هي وحده حزبيه بين الحزبين وليس بين الشعبين لذالك لم يتم الاستفتاء عليها او مناقشتها من قبل مجلس الشعب الاعلى اوهيئة رئاسته في الجنوب ولم توقع من قبل رئيس الدوله حيدر العطاس وكان الهدف منها اجراء خطوه اولى في هذه السياق فقط كان الهدف من توحد الحزبين هو محاوله لدمج ابناء الشمال المقيمين في الجنوب بوطنهم كونهم اصبحوا يمثلون مانسبته 65% و80%من قيادات الحزب وسيطروعلى كل هيئاته التنظيميه ولكن فوجئة قيادات الاشتراكي بحماس واندفاع ابناء الجنوب للوحده دون تروي فأستغلت عاطفتها وسارعة بأعلان الوحده الاندماجيه بدلا" من الفدراليه وقدمة موعدها خلافا" لما سبق واتفق عليه0
لذالك اعدة تلك الاتفاقيه بشكل غير مدروس شابهاا الكثير من القصور في جوانب عده كان يفترض ان تتضمنها لضمان سير المرحله الانتقاليه سيرا" صحيحا", وذالك بغية اخفاء حقيقتها واستأثار الاشتراكي والمؤتمر بالوطن على حساب القوى الوطنيه الاخرى 0
وطالما ان القاعده الثابته تقول ان مابني على باطل فهو باطل فقد فقدت تلك الاتفاقيه مشروعيتها وبانت حقيقتها منذو اليوم الاول للوحده وكما قال المثل من زرع الريح حصد الحصرم فقد افتضح امرها وبداءت التناقضات تطفو على السطح ونشبت الخلافات بين الشريكين غير الشرعيين بسبب عدم اتفاقهم على الكيفية التي يت بها دمج الحزبين للسيطره على البلاد وفقا" للجزء الثاني من الاتفاق والغير المعلن فسعى المؤتمر الشعبي العام الى ايجاد تلاحم بينه وبين مؤسساته السابقه وكيانات مجتمعه و عمل على تفكيك لحمة الاشتراكي وضربه في شتى الاتجاهات بينما عجز الاشتراكي في الحفاظ على مؤسساته وفقد الثقه مع قواعده وقام بينهما شبه طلاق بأن واحس بأنه وقع في فخ جزاء تجاوزه المؤسسات الدستوريه في الجنوب بتوقيع تلك الاتفاقيه ومحاولتة الهروب بالاوضاع الى الامام للخروج من ازمته الحزبيه معتمدا" على قناعاته التي اوجدتها كوادره القياديه من ابناء الشمال عن تهيئة الظروف الموضوعيه والذاتيه لسيطرتهم على المناطق الشماليه اذا ماتم تقاسم مؤسسات الحكم بين الحزبين كون الظروف اصبحت ملائمه للتخلص من النظام نظرا" للاوضاع السيئه الذي يعيشها المجتمع في الشمال وهذاء مااثبتت عدم صحته الايام خلال الانتخابات النيابيه عام 1993م التي صدمة حقائقها قيادات الاشتراكي واتضح لهم انهم كانوا في وهم تاريخي وبدلا" من التخلص من نضام صنعاء تم التخلص من نظام عدن وهذاء ما استخلصه البيض في منفاه بعد ظهوره واترافه بأنه نم الايقاع بهم في كمين تاريخي 0[/size]