بنينا من ضحايا أمسنا جسرا،
وقدمنا ضحايا يومنا نذرا،
لنلقى في غد نصرا،
ويممنا إلى المسرى،
وكدنا نبلغ المسرى،
ولكن قام عبد الذات يدعو قائلا: "صبرا"،
فألقينا بباب الصبر قتلانا،
وقلنا إنه أدرى،
وبعد الصبر ألفينا العدى قد حطموا الجسرا،
فقمنا نطلب الثأرا،
ولكن قام عبد الذات يدعو قائلا: "صبرا"،
فألقينا بباب الصبر آلافا من القتلى،
وآلافا من الجرحى،
وآلافا من الأسرى،
وهدّ الحمل رحم الصبر حتى لم يطق صبرا،
فأنجب صبرنا صبرا،
وعبد الذات لم يرجع لنا من أرضنا شبرا،
ولم يضمن لقتلانا بها قبرا،
ولم يلق العدا في البحر، بل ألقى دمانا وامتطى البحرا،
فسبحان الذي أسرى بعبد الذات من صبرا إلى مصرا،
.وما أسرى به للضفة
منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول