ملتقى جحاف كل من يدرك ما تقوم به قوات الاحتلال ليلا ونهارا من قتل وتشريد و تهجير و سفك للدماء وزهق للأرواح يوم بعد يوم وما يقع أيضا من تشريد للأطفال و النساء و إنتهاك للحرمات.تكتيم لل‘علام ليس له مثيل تعمل بكل أجندتها و قواتها لإسكات صوت أبناء الجنوب و طمس هويتهم وتاريخهم من الوجود و نحن و بالأخص الشباب غافلين عما تجنده وتقوم به السلطات الشمالية تجاه أهلنا في الجنوب و لم نقم بالدور الذي علينا. فها قد حان وقتنا أيها الشباب لنجتهد و نشد العزيمة و نعلي الهمة. لنعمل معا بكل ما أتانا الله من قوة وإرادة لكسر الحواجز و تخطي الصعاب لدحر هذا الإحتلال الهمجي المتخلف. فقد أحببت من باب المسؤولية أن اقدم بعض الإرشادات الهامة أو الجزء اليسير منها لي أولا و لأخواني ثانيا و التي على أسسها يجب أن نسير:
1. العمل الجماعي الموحد والمخلص وفقا لقواعد الثورة الجنوبية المباركة؛ فا جتماعنا وتوحدنا ايها الشباب هي الطريق الأنسب والأمثل لدحر الإحتلال من الجنوب. ومن أفضل العمل الجماعي التوحد والإجماع على إتخاذ القرار لأن القرارات الفردية وحدها ركيكة الحجم قليلة المعنى ترمي بصاحبها الى مزبلة التاريخ وبتفرقنا و تمزقنا نحن الشباب هو الركن الرئيسي لجثما ن الإحتلال فوق صدورنا و عل رؤوسنا شئنا أم ابينا ذلك
2. التخطيط المحكم و التنظيم: أي عمل ليس له خطة إستراتيجية مصيره الفشل و عدم الوصول الى الهدف المرادبلوغه. فكلما كام عملنا يسير على خطط محكمة عندها يعجز الإحتلال من إختراق الصف و تمزيق حركتنا المثمرة باذن الله تعالى
3. السرية و الكتمان في العمل: وهي من أهم الأمور التي يجب أن نتحلى بها نحن الشباب. فأي عمل يقوم على خطة سرية سريه يكون مصيره النجاح المؤازر بإذن الله ؛ فالعمل السري هو الذي يرتعد منه الإحتلال و يخشاه و يخافه أكثر من غيره لأنه أكثر ما يتضرر منه و يقصم ظهره لهذا أنصح نفسي و إخواني بالسرية في الأمور كلها وعدم التباهي أمام الغير في عملنا الخاص لنضمن نجاح ثورتنا بإذن الله عز وجل.
4. تسخير طاقاتنا لخدمة قضيتنا: لنسخرطاقاتنا و أوقاتنا لخدمة القضية الجنوبية كل بحسب طاقته و ما يستطيع أن يفعله سواء بالدعم المادي أو المعنوي أو بالتغطية الإعلامية للمواقع الجنوبية على كل الشبكات لفضح الإحتلال أمام العالم بما يقوم به من مجازر و حروب غير إنسانية في الجنوب و هذا أفضل ما يمكننا فعله تجاه قضيتنا.
و في الأخير أود التنويه على انني قد لاأكون قد وفيت في المجال و لكن من باب النصح لي و لإخواني الشباب الذين لهم الدور الأكبر في التعجيل ليوم الخلاص الوطني الناجح بإذن الله؛ فوالله ثم والله ما كتبت هذه الكلمات الى بسبب الآلام التي ترافقني و تقطع قلبي لما يحدث في الجنوب من إراقة الدماء و ازهاق الارواح. فوالله ما أجبرني على الكتابة الأ أنات الجرحى و المشردين فلعل الله أن ينفعنا بها و إياكم و أن يوفقنا إلى العمل بها و تطبيقها؛ و ليحرص كل منا أن يرشد رفاقه و يعلمهم و هذا أقل ما يمكن و إلى أن نلتقي في إرشادات أخرى قريبا انشا الله و السلام عليكم و رحمة الله.
المجد و الخلود للشهداء الأبرار و الحرية للأسرى و ‘نها لثورة حتى النصر
كتبه: صقر الجنوب
6 2010/ 11/