رد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على قرار شركة جوجل بحظر نقل المعلومات من بريدها الإلكتروني المعروف باسم "جي ميل" بإعطاء مستخدمي فيس بوك حلولاً بديلة مؤقتة لتجاوز هذه المشكلة، إذ أضاف فيسبوك رابطاً يسمح لمستخدميه بنقل محتويات بريدهم "جي ميل" إلى حواسيبهم الشخصية ومن ثم القيام بتحميلها إلى الفيسبوك.
ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.
بي.
سي)، قررت جوجل وقف هذه العملية تلقائياً مشيرة إلى أن فيسبوك لا يتقاسم المعلومات معها بالمقابل.
ورفضت الشركتان التعليق على الخلاف بينهما.
فوائد اجتماعية ووفقاً لبي.
بي.
سي، سلط هذا الخلاف الضوء على واقع التنافس بين الشركتين.
مع أن الشركات باتت تجعل من السهل على مستخدميها نقل وتدوير معلوماتهم ضمن الشبكة الالكترونية ومن جهاز إلى آخر بشكل مطرد.
وبات الفيسبوك الذي يستخدمه أكثر من 500 مليون مستخدم وبحجم المعلومات الغنية فيه، الأكثر رواجاً في الحصول على المعلومات بعد مصادر المعلومات الأخرى.
بيد أنه كان انتقائياً في اختيار من يمكن أن يتقاسم المعلومات معه.
ففي الوقت الذي عقد فيسبوك اتفاقاً مع شركة مايكروسوفت يسمح لمستخدمها باستخدام المعلومات عبر محرك بحثها "بنغ"، فإنه لم يعقد مثل هذه الصفقة مع منافستها جوجل.
ويعتقد مايك ديفس المحلل في شركة البحث "أوفم" أن الخلاف الأخير يكشف الكثير عن التنافس المتنامي بين الشركتين.
وقال "ديفيس" إن فيسبوك يمثل "تحدياً مهماً لهيمنة جوجل على فضاء الشبكة الالكترونية، وقد قررت (جوجل) أنها لا تريد منح فيسبوك أي فوائد إضافية".
وأوضح أن فيسبوك "باتصالات الـ 500 مليون مستخدم فيه وروابطه، يمثل سعادة قصوى لمدراء الإعلان التنفيذيين.
وأن فيسبوك أكثر قرباً إلى مستخدميه.
وربما كان جوجل أكبر مستودع للمعلومات في العالم، بيد أنه لا يمتلك كل تلك التفاعلات الاجتماعية المهمة".
وبينما يبدو وضع حلول بديلة مؤقتة لتحميل اتصالات "جي ميل" رداً غير مريح لجوجل، إلا أن ديفيس ليس متأكداً من أنه قد ينجح مع كل مستخدمي فيسبوك.
إذ قال "يريد الناس أن يكون التواصل الاجتماعي سهلاً.
وكشف ما تقوم به يجعل بعض الناس يتساءل عما إذا كانوا يرغبون في ذلك".