فليشهد التاريخ أن الذل ليس بضاعتي
فأنا على كف الردى أمضي لتحرير الجنوب
وليعلم المحتل أن القمع يوقد همتي
فأنا على جنح الليالي السود ربتني الخطوب
لن أنثني لن أنحني حتى أعيد هويتي
لن أرتضي بالذل لو رضيت بهِ كل الشعوب
أنا ملهم الثورات و الأفلاك تحفظ قصتي
من قد رأى منكم أسود ارتضت ذل الركوب
انا استمد العزم من ديني وعدل قضيتي
لا لست اللهث طامع كي يملأ النفط الجيوب
إني صرخت وقد علمتم كيف كانت صرختي
ولعمر ربي إن للغبراء تشتاق القلوب
أنا باذر الأعداء في أرضي لأحصد عزتي
شمس الغزاة أنا لها من سالف الدهر الغروب
أنا طيف عزرائيل في زندي فحاذر غضبتي
أني إذ أغضبت لا ألوي على حجم الذنوب
حريتي روحي فكيف أحيد عن حريتي
فلتحشدوا ما تحشدوا لن يعرف الشعب الهروب
سأكون لغماً ناسفاً يغتالكم في بلدتي
سأكون رعباً مستمر بين أظهركم يجوب
سأكون بركاناً يذوب الصخر من تنهيدتي
سأكون زلزالاً يزعزع كل خمار كذوب
سيفي بهِ العز القديم وفيه تكمن راحتي
لو كنت تجهل بأسنا إنّا خلقنا للحروب
أنا قبلة الأحرار والأفلاك تعرف قصتي
من كان يجهل من أنا؟!!
أني أنا شعب الجنوب