النمر المقنعمشرف عااام
عدد المساهمات : 3016
تاريخ التسجيل : 21/04/2010
العمر : 33
| موضوع: خليجي 20 .... والتسول الرياضي الجمعة 19 نوفمبر - 20:38 | |
| بقلم : صالح علي الدويل باراس عاجل : " الوحدة باقية للأبد " !!! .
كتبت هذه العبارة على حافلات الحج اليمنية وهي تمر في المشاعر المقدسة . لا وجود للرياضة في دورة خليجي 20 .. لا شيء حاضر من الكرة الخليجية المستديرة التي تتأهب ملاعب عدن الجنوبية لاستضافتها .. لا يغري الشارع الجنوبي منها شيئا يجعله يتلهف لها فهو لا يراها الا سجن وسجان بما أضافته له من معاناة وقمع .. هي دورة شاحبة في نفوسهم خشنة كاذبة كقرارها السياسي .. لا شيء موجود من نعومتها او جماهيريتها او حرارة تشجيعها او حماسة مشجعيها .. حتى في بلدانها تبدوا هذه الدورة جافة تقيأتها السياسية وخبثها أكثر مما احتضنتها الرياضة ودفئها فخلت من محفزات التحليل وتوقعات المحللين وترشيحاتهم , إنها دورة لا تتدفق الحياة الرياضية في تفاصيلها و ان من يتابعها لن يجد من الرياضة فيها شيئا فالنظام المستضيف لا يهمه من الدورة الا ان يثبت انه أقامها بذراع عسكري وامني قوي في الجنوب وان يتوسل بذلك الذراع وحمايته للدورة ليثبت بان الوحدة راسخة وانه ليس بالنظام الفاشل , أما الإقليم للأسف كعادته يجاري ويجامل نظاما مهترئا يتشبث كالغريق بوجوه عسكره صباح مساء , والأقبح بؤسا الإدارة الرياضية وإدارتها الفضائحية لقرعة الدورة وقبلها قدمت أقبح صورة لنظامها فتلاشت أخلاق العربي وكرم ضيافته في خلقها وأخلاقها فعلى مائدة ضيافتها " شلّحت او تشلّح ابن همام القطري " فضاعت نظارته واختفى جواله وتبخرت النقود من محفظته !! .
إنها دورة تسول رياضي يريد النظام ان يثبت بها صحة معادلات سياسية يروجها تحطمت مصداقيتها في المحافظات الجنوبية وحراكها السلمي الذي لم تلن له قناة خلال السنوات الثلاث . لكنه أراد من خلال التسول الرياضي ان يمارس غطرسة عسكرية في تلك المحافظات علّه يسوق صورة يزورها له بعض " قواويده " تحجب وتشوش معاناة ومقاومة أبناء الجنوب الذين صنعوا بنضالاتهم وصبرهم تجربة مقاومة سلمية لم يعد النظام قادرا على إنكارها وإخفاء آفاقها وأهدافها .
لا اعتقد ان عدم معرفة اصابة أهل الخليج وأنهم يجهلون بأنه على خلفية استضافة دورتهم الرياضية في الجنوب تعتقل السلطة عشرات من رموز جنوبية .. ومئات الشباب والشابات من الجنوب .. وعلى خلفيتها تفرض في الداخل الجنوبي أطواقا أمنية ومطاردات و أقامات جبرية لرموز مقاومة .. وعلى خلفيتها قام النظام بتكثيف عسكرة المدن الجنوبية ومحاصرة للأحياء والحارات .. وعلى خلفيتها تحول كل جنوبي الى مشتبه به وأصبح سكان عدن لا يرون الا السلاح ومدرعاته ولا يسمعون الا قعقعة أسلحته تحتضنها وتمتطيها وجوه شاحبة وسمات كالحة لا يمثلون في الجنوب شيئا من وطن . وينتشر أضعاف مضاعفة منهم تحاصر مداخل ومخارج طرقهم وحاراتهم و عسس ومخبرين ومراقبين يعدون أنفاسهم فيكدرون صفو حياتهم ويخنقون نعيمها ويمنعون البسمة والمتعة ان تتسلل الى تفاصيل حياتهم القاسية أصلا . يترافق ذلك مع حملات تضليل يمارسها عبر " قواويده " ومن نماذج ذلك وقوف احدهم يروج لمكرمة من مكرمات مؤسسة الصالح الخيرية !! وتوزيعها لكسوة وأضاحي العيد .. وقف يتسول الفقر والفقراء في تلك المحافظة التي نهبها جنرالات ومتنفذو مؤسسة الصالح السياسية الاستثمارية العسكرية والمخزي والمخجل انه ربط صدقة تلك المؤسسة بضرورة نجاح خليجي 20 .. في حالة مذلة يقف فيها النظام في الجنوب ويجند الصدقة ويتسول بها الفقر والفقراء لكنه " العاجز يلوذ بقرمله " فهو يدرك ان لا مكان لتلك الدورة في نفوس الجنوبيين ولم يبق أمامه الا استغلال ذوي الحاجة لكن من لا يجد مالا لكسوة أطفاله لن يكون له اهتماما بترف الرياضة حتى وان كانت خليجية !!!.
وعلى درب التسول وقف احدهم في الكويت وأعلن بان اليمن أطلقت على الدورة اسم الشيخ الشهيد فهد الأحمد الصباح .. وقف وهو يعرف بان لا شيء مضيء في حقبة الثلاثة العقود الماضية يستحق ان تتسمى به الدورة .. ويعرف أيضا انه لم يطلق تلك التسمية عن قناعات بل استجداء فقد " استنوق الجمل " واخذ النظام يتسول بالكرامة والتاريخ لعل تسمية كهذه تغلق ملف ذلك الانحياز الشهير الذي ترك ندوبا غائرة في نفس كل كويتي وافقد أكثر من مليون يمني أعمالهم ودفعوا أغلى ثمن عن كلمة "لا" غير مسئولة اختارتها دولتهم . التي بعد عقدين تنازلت عن كبرياء " لا " علها تداوي تلك الخطيئة التي لن تداويها حتى بعد ان عرضت أبنائها عمال نظافة في تلك البلدان !! .
انها دورة إرهاب سياسي وقمع امني للجنوب المتحرك .. فان يزج النظام بثلاثين ألف من " انكشاريته " فهو رقم متواضع أمام مئات الآلاف زج بهم خلال الأعوام الماضية وحول المدن الجنوبية الكبرى الى معسكرات .. فالأطواق الأمنية .. ونقاط التفتيش والعسس والمخبرون منتشرون في الأحياء والحارات عدى ملايين الشماليين الذين وطّنهم النظام في الجنوب خلال العقدين الماضيين .. فلا علاقة لأبناء الجنوب بهذه الدورة فجمهور متفرجيها ليسوا من الجنوب.. و الاستثمارات التي ستنعشها الدورة استثماراتهم .. مطاعمهم .. أسواقهم .. فنادقهم .. شركات اتصالاتهم ومواصلاتهم حتى الحفل الافتتاحي سيأتون من محافظاتهم ولن تشارك فيه حتى محافظة عدن التي تقام الدورة على أراضيها لان لهم تجربة مع طلابها وشبابها ويخشون تكرارها .. لا يهمهم من الدورة في عدن الا ان يصوروا أنفسهم فيها ويبعثوا برسالة مصورة من محافظات الجنوب علهم يعتمون ويشوشون على المعادلات التي فرضها الحراك السلمي الجنوبي .. لكن هيهات .
لقد تعود اللاعب الخليجي ان يلعب في بيئة آمنه موثوقة لكن هذه المرة سوف يلعب وهو لا يثق في بيئة اللعب وستتقزم المنافسة بل ستتراجع وسيحل هاجس الأمن في نفسه محلها فاعداؤة في هذه الدورة كثر وأشدهم عداوة صراع أطراف الفساد السياسي المالي على مغانم الدورة ومقاولاتها وصرفياتها واختلاساتها اذ انفردت أطرافا منه بكل شيء تقريبا وحرمت أطرافا أخرى حتى من الفتات . وما يجهله لاعبوا الخليج ان لتلك الأطراف نفوذ وتأثير في السياسية والأمن وان لكل طرف منها جماعة يوكل لها الأعمال القذرة التي تنفذها وسوف تكون بصمات القاعدة جاهزة للتمويه على أي استهداف تقوم به تلك الأطراف ضد الدورة . ومن أعداء الدورة أيضا القاعدة وهو عدوا يتسلل الى أهدافه مهما كانت الاحتياطات الأمنية . هذا عدا ما يتردد عن تغلغلها في القطاعات الأمنية وحكاية طرود الموت تؤكد بأنها مرت عبر تغاضي امني من نوع ما وقد لا تتمكن اختراقات الإقليم الأمنية لمنظومة الأمن اليمنية من ان تنال من المعلومات ما نالته في مساءلة الطرود زد على ذلك ما خلفه ذلك الاختراق من مرارة سياسية لم تعد خافية . ورغم ان الحراك أكثر الأطراف رغبة في عدم قيام الدورة وانه يرى فيها مجاملة ودعم سياسي يقدمه الإقليم للنظام ضد الجنوب وقضيته وان النظام كان يتمنى دورة كهذه ليعيد انتشاره بكثافة اكبر لكن الجنوب لا يشتهي دماء الخليجيين . رغم انه لا يمكن ان ننفي ان تقوم حالات فردية وترتكب أعمالا لا تمثل الحراك وقضيته .
ان ضخ مئات الآلاف من العسكر في محافظة عدن وعمل الأطواق الأمنية حولها لحماية دورة لا يزيد المشاركون فيها عن المئات .. واعتقال مئات الناشطين الجنوبيين والتخلي عن اللعب في محافظة أبين الجنوبية يؤكد ان القضية الجنوبية قد فرضت معادلاتها على النظام . فموسم الحج مثلا تفوق أعداد الحجيج فيه الملايين الأربعة ومعروفة المخاطر الأمنية التي تواجه حشد كهذا ورغم ذلك تديره المملكة بعشرة آلاف عسكري او اقل يعودون الى معسكراتهم بعد انتهاء الحج مباشرة وأخيرا فان السؤال الذي يتساءله الجنوبيون والذي يجب ان يتبادر لذهن الخليجي المشارك في الدورة التي يحميها بمئات الآلاف من العسكر في عدن وما يفوقهم في المحافظات الجنوبية الأخرى .. هل الهدف حماية خليجي 20 ؟ أم إن أهل الخليج أعطوا للنظام فرصة كان يتمناها ليفرض مزيدا من القمع والتعسف والتنكيل في محافظات الجنوب بحجة توفير الأمن لخليجي 20 وسيعمل على تثبيت هذه القوات في مواضعها بعد انتهاء خليجي 20 . صالح علي الدويل باراس كاتب وناشط في الحراك الجنوبي |
|
mgdaliعضو نشيط
عدد المساهمات : 97
تاريخ التسجيل : 29/10/2010
| موضوع: رد: خليجي 20 .... والتسول الرياضي الجمعة 19 نوفمبر - 21:46 | |
| مشاركة دول الخليج بخليجي 20 يعني لنا مشاركتهم بكل الجرائم التي يرتكبها النظام ضد شعب الجنوب بأسم خليجي 20 وتأييد لاحتلالنا من قبل نظام صنعاء |
|