بريتوريا (رويترز) - حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون جنوب افريقيا يوم الجمعة على الضغط من أجل الاصلاح في زيمبابوي وقالت ان واشنطن ستبني علاقات أقوى مع بريتوريا بعد توترات بين البلدين في عهد إدارة بوش.
وقالت كلينتون قبل الاجتماع مع وزيرة خارجية جنوب افريقيا يوم انها ستحث الحكومة الجديدة على دفع زيمبابوي لزيادة وتيرة الاصلاح السياسي الذي كان بطيئا الى حد لا يستطيع المانحون معه تقديم كميات كبيرة من المساعدات.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع مايتي نكوانا-ماشاباني وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في بريتوريا "جنوب أفريقيا واعية تماما للتحديات التي تفرضها الازمة السياسية في زيمبابوي لان في جنوب أفريقيا ثلاثة ملايين لاجئ من زيمبابوي."
وأضافت أن "كل لاجئ من هؤلاء اللاجئين يعبر عن فشل حكومة زيمبابوي في رعاية شعبها وهو عبء يكون على حكومة جنوب أفريقيا أن تتحمله."
وستجتمع كلينتون مغ جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا الجديد في مدينة دربان الساحلية يوم السبت. ويتبنى زوما موقفا أكثر تشددا من سلفه ثابو مبيكي ازاء زيمبابوي لكن الولايات المتحدة تريد المزيد.
وتتطلع كلينتون الى دفعة في حسن النوايا بفضل تغير الحكومتين في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وأن يؤدي ذلك الى علاقات مع بريتوريا أفضل حالا عما كانت عليه في عهد ادارة بوش.
وقالت نكوانا-ماشاباني انها ترغب في "رفع" مستوى العلاقة مع فريق أوباما كما وعدت بأن تعمل جنوب أفريقيا على دفع زيمبابوي للتحرك أسرع في تطبيق الاصلاحات.
وحثت كلينتون التي ألقت كلمة في وقت لاحق أمام قيادات الاعمال في مدينة جوهانسبرج القريبة على تقوية العلاقات التجارية بين البلدين وتحدثت عن خطط لتشكيل مجلس أعمال مشترك.
وحثت كلينتون جنوب افريقيا على زيادة التبادل التجاري مع الولايات المتحدة ومع الدول الافريقية الأخرى.