صوت الشعب


ماسبب صمت دول الجوار والمجتمع الدولي عن القضيه الجنوبيه ؟ بقلم البلعسي الحر أعتقد أنالجميع يعرف تمام ان قوات الاحتلال تعزز وجودها منذو شهور في تواجدها الكثيف داخل الجنوب من اجل ارتكاب مجزرة دمويه جديده بعد أن قامت بكل الاستعدادات والتجهيزات العسكرية لشن هجوم واسع على الجنوب، وقد أطلق نظام صنعاء الفاسد تهديداته المعلنه والمخفيه بعمليه بطش سيقوم جيشها بحق الشعب الجنوبي الحر في حالة قيامه بمسيرات احتجاجيه سلميه يعبر فيها عن رفضه لخليجي 20 الذي يقام على ارضه المحتله ، وكل هذا يجري تحت بصر العالم ودول الجوار المشاركه في خليجي 20، في ظل الحصار الظالم الذي يتعرض له شعبنا، والذي أدى إلى شح في الوقود والمواد التموينية وعمليه التنقل من منطقه الى اخرئ . وللأسف الشديد ان دول الجوار بما فيه المجتمع الدولي جهودهم تكاد تنحصر وتتركز في كيفيه انقاذ هذا النظام من الانهيار وانجاح خليجي 20 , متجاهلين بما سيلحقه هذا الهجوم من قتل وخراب ودمار بشعبنا، والذي يفترض من جانبهم القيام بدعوة الجانب المعتدي للتعقل ونبذ العنف والالتزام بالقانون الدولي وتجنيب المدنيين من القتل . ولكن صمت المجتمع الدولي والجامعه العربيه وغيرها من المنظمات الدوليه عندما يتعرض الشعب الجنوبي للمجازر والمذابح والاغتيالات التي ترتكبها قوات الاحتلال اليمني بشكل يومي ضد الأطفال والنساء والرجال ماذا يعني هذا؟، كما تغيب كل القيم والمعاني الإنسانية التي يرفع رايتها الأمريكيون والأوروبيون، والتي تدعو إلى التسامح ونبذ العنف واللجوء إلى المفاوضات لفض النزاعات والمشاكل بين الشعوب والدول، وكذلك يغيب القانون الدولي الذي يحمي المدنيين من بطش المحتل وعدوانه، الذي باسمه يقوم المجتمع الدولي بمصادرة حقه في تقرير مصيره على أرضه. أين الذارفون دموعهم على قتلى أبناء الجنوب وجرحاهم مما يتعرض له أطفالنا ونساؤنا من مذابح ومجازر يومية!! أين تلك الأصوات، التي صمت آذاننا دفاعاً عن الأطفال والنساء في دارفور، مما يتعرض له شعبنا من حصار شامل وعقاب جماعي!! لم يبذل المجتمع الدولي أي ضغوط على الحكومة اليمنيه الارهابيه والفاسده التي تحشد جيشها المجرم وطائراته وآلياته الى عدن وابين والضالع وكل مناطق الجنوب الثأئره استعداداً للانقضاض على الجنوبين ، وكأن هذا الجيش المجرم يستعد لمواجهة جيش جرار مزود بشتى أسلحة الدمار، لقد انصبت الجهود الدولية في دعم وانقاذ هذا النظام المتهالك فقط متجاهله القضيه الجنوبيه العادله بما فيها القرارت الدوليه الصادره من مجلس الامن عام 94 والذي تقول على جميع القوات الشماليه الانسحاب من الارضي الجنوبيه . ولكن أستغرب لماذا المجتمع الدولي لم يطالب نظام صنعاء المسارعة بالاستجابة لمطالب قرارت مجلس الامن الدولي والانسحاب من الارضي الجنوبيه كما سوريا عندما اجبورها الانسحاب من لبنان والعراق عندما اجبوره الانسحاب من الكويت ؟ ! أم ارضناء وشهدائناء و أسرانا ليس ارضاً وليسوا بشراً ولا يستحقون الرحمة ولا يشملهم القانون الدولي؟ وإني لأعجب من تلك الدول العربية التي سارعت بالاتصال بالحكومة اليمنيه لتظامنها مع الوحده اليمنيه الغير شرعيه حتى لو كانت على دماء وارواح ابناء الجنوب الاحرار . والذي يفترض عليهم في الضغوط على الحكومه اليمنيه با التعاطي مع القضيه الجنوبيه والجلوس على الطاوله لتفاوض مع قيادة الشعب الجنوبي الشرعيه لكيفيه فك الارتباط با لطرق السلميه . ولكن للأسف الشديد فلقد ساهمت تلك الدول والحكومات بجد واجتهاد وخسة لا مثيل لها بدعم هذا النظام في محاصرة شعبنا وتجويعه، الى درجة منع الأموال والمساعدات من الوصول إليه، وإلصاق تهمة الإرهاب في حراكه السلمي ، وإنجاح العزلة الدولية ضد هذا الحراك وثوره هذا الشعب الصامد ... وبهذا نقول لقد أثبت هؤلاء لشعب الجنوب أنهم لا كرامة لهم ولا شرف ولا إنسانية، إنهم يتسابقون في خدمة نظام ارهابي وفاسد مقابل الحصول على مطالب سياسيه او اقتصاديه من قبل هذا الاحتلال بما ان كل هذه المصالح تنهب من خيرات ارض وشعب الجنوب . ولكن في الاخير أتسائل ماسبب صمت دول الجوار والمجتمع الدولي تجاه القضيه الجنوبيه ؟

السبب هو أن نظام صنعاء متواطىء مع الدول الغربية ومقدم لها كل التسهيلات ومستعد أن يبيع لهم البر والبحر من أجل بقائه في الجنوب نظام يدعم اليهود ضد الاسلام ويسهل لهم كل شيء لمحاربة الاسلام والمسلمين فلا نقارن بين العراق في الكويت أو سوريا في لبنان..العراق دولة ....أما سلطة صنعاء مبني على جهل..
أما السبب الثاني والرئيسي هو عجز قادة الحراك وأفلاسهم واختلافهم فلا نمن على دول الجوار أو الجامعة العربية أو العالم أجمع حتى ينظروا الينا وما نعانية حتى تصحو القادة من غفلتهم ويشعروا بمسؤوليتهم أمام هذا الشعب والا يعترفوا بفشلهم وافلاسهم وعدم مقدرتهم على القيادة إذا كانوا يريدون جنوب بصدق وإخلاص فأنهم يقدموا استقالتهم ويجعلوا الشعب الجنوبي هو من يختار قيادته بنفسه..قيادة لم تعمل أي شيء جديد لهذا الشعب حتى يشعر بانهم قادة فلم ولن يقدموا لهذا الشعب إلا الصراع فيما بينهم ..ولو افترضنا أن العالم يريد أن يخلصنا من هذا الاستعمار فمع من من قادة الحراك يتحاوروا؟؟!!