ملتقى جحاف - وكالات :
أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن حكومته لن تسمح باستفتاء لتقرير مصير منطقة أبيي المتنازع عليها يستثني قبيلة المسيرية.
ودعا البشير مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم والسودانيين إلى التعامل بواقعية مع ما سيسفر عنه استفتاء الجنوب ، حتى وإن كانت النتيجة الانفصال الذي وصفه بأنه أمر متوقع، وسط توقعات بتأجيل الاستفتاء.
كما نبه البشير إلى أن منبر الدوحة الخاص بقضية إقليم دارفور سيكون آخر منبر تفاوضي تدخله الحكومة، مشيرا إلى أن الأطراف المتنازعة ستوقع اتفاقية خاصة بدارفور قبل نهاية الشهر الحالي.
تأجيل الاستفتاء من جانبه قال تشان ريك مادوت نائب رئيس المفوضية التي تنظم الاستفتاء على انفصال جنوب السودان إن رئيس المفوضية يعتزم مطالبة زعماء البلاد بتأجيل التصويت نحو ثلاثة أسابيع، في خطوة قد تثير حفيظة الجنوبيين.
ويمثل موعد الاستفتاء المزمع إجراؤه في 9 يناير/كانون الثاني المقبل قضية حساسة، لكن الاستعدادات تتخلف كثيرا عن الجدول الزمني، وسط اتهام الجنوبيين للشطر الشمالي بمحاولة تأجيل التصويت.
وقال مادوت لوكالة رويترز إن رئيس المفوضية محمد إبراهيم خليل –وهو من الشمال- أبلغ زميلا له في مجلس إدارة المفوضية بأنه سيكتب للرئيس السوداني ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت طلبا للتأجيل.
وأضاف مادوت -وهو من الجنوب- أن خليل سيطلب فترة إضافية تمتد حتى نهاية يناير/كانون الثاني بسبب ضيق الجدول الزمني.
أما القيادي في حزب المؤتمر ربيع عبد العاطي فقال لرويترز إن التحقيقات في مخالفات مزعومة خلال عملية التسجيل قد تعرقل التصويت.
وتابع أن عددا من الجماعات المدنية التي لم يسمها تعتزم اللجوء إلى المحكمة الدستورية في السودان الأحد لمطالبتها بوقف الاستعدادات للاستفتاء حتى تعالج المخالفات.
يشار إلى أن ما يقف عائقا أمام الاستعداد للتصويت المشكلات المتعلقة بالإمداد والمشاحنات بين الشمال والجنوب، فقد كان من المفترض إنشاء المفوضية عام 2007 وفقا للدستور، لكن أعضاء المفوضية لم يؤدوا اليمين سوى في يوليو/تموز.
ويتوقع المحللون أن يصوت الجنوبيون على الانفصال عن الشمال وتقسيم البلاد إلى دولتين.
استعدادات الجنوب وضمن الاستعدادات الأمنية، فإن نحو 6000 شرطي من الجنوب سينتشرون في مختلف أرجاء الشطر الجنوبي عقب تخرجهم نهاية الشهر الجاري، وهي الدفعة الأولى التي يخرجها المركز الوحيد للتدريب في الجنوب.
وقال مسؤول عسكري في الجنوب "عندما يتخرجون سيكونون قادرين على توفير الحماية لعملية الاستفتاء والحفاظ على النظام بين الناس".
ويحظى التدريب بدعم من الأمم المتحدة والدول المانحة الأخرى.