| صنعاء - من طاهر حيدر |
قرر البرلمان اليمني، امس، استدعاء نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، اثر ما نشره موقع «ويكيليكس» بخصوص غارات نفذها الطيران الأميركي، وأبلغ رشاد العليمي مجلس النواب، ان القوات الجوية اليمنية نفذتها.
وحدد البرلمان، الأربعاء المقبل، موعدا لمساءلة العليمي بخصوص ما جاء في الموقع من وثائق أميركية، كشفت أن العليمي «كذب» على النواب في شأن الغارات الاميركية على عناصر تنظيم «القاعدة»، وقوله ان الغارات شنها سلاح الجو اليمني.
وكان عشرات البرلمانيين طلبوا امس، استدعاء العليمي لمعرفة صحة ما نشره «ويكيليكس».
وقال النائب شوقي القاضي لـ «الراي»، ان «الاستدعاء بحد ذاته يعتبر قانونيا حتى يتم التأكد من صحة ما نشر، والسماع لوجهة نظر المسؤولين الذي لابد لهم ان يدافعوا عن انفسهم، والمجلس سيقرر بالاجماع القرار النهائي بعد الاستماع».
وتناولت الوثيقة المنشورة في الموقع عن اليمن والتي حملت توقيع السفير الأميركي السابق ستيفن سيتش ما اوضحت انه «اجتماع للجنرال ديفيد بترايوس مع (الرئيس علي) صالح حول المساعدات الأمنية، والضربات ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية».
وجاء فيها أن العليمي «اعترف خلال الاجتماع مع الجنرال بترايوس بكذبه على البرلمان بنسب العمليات لليمن، فيما قال الرئيس صالح للجنرال الأميركي: سنستمر في القول أننا نحن من نلقي القذائف وليس أنتم».
وذكرت الوثيقة أن الرئيس طلب من الجنرال الأميركي استبدال صواريخ «كروز» بقذائف عالية الدقة حتى لا تقع أخطاء كتلك التي حدثت في أبين وراح ضحيتها 50 مدنيا.
الى ذلك، تضاربت الانباء بين «القاعدة» والحوثيين حول وفاة الزعيم الروحي بدر الدين الحوثي، حيث يدعي «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» انه اغتال والد زعيم التمرد الخميس قبل الماضي، بعد يوم من العملية الانتحارية التي استهدفت موكبا للحوثيين في الجوف، غير انهم اكدوا ان الوفاة كانت طبيعية في منطقة مطره، إثر مرض الربو بعد اداء صلاة الفجر.
وذكر بيان نشرته «القاعدة»، الجمعة، ان الحوثي قُتل نتيجة عملية نفذها أبي عائشة الصنعاني، في الموكب الشيعي، الذي كان متجهاً للاحتفال بـ «يوم الغدير في الجوف».
في سياق آخر، تظاهر الآلاف من أتباع «الحراك الجنوبي»، امس، في مدينة الحبيلين في محافظة لحج الجنوبية، مطالبين بالإفراج عن معتقليهم وخروج ما وصفوه بـ «المحتل الشمالي» من الجنوب.
وقال مصدر يمني مطلع لـ «يونايتد برس انترناشيونال»، أن أتباع «الحراك» طافوا في شوارع الحبيلين، في تظاهرات أطلق عليها «تظاهرة الغضب»، مطالبين بالإفراج عن المئات من المعتقلين في سجون المخابرات».
ورفع المتظاهرون صور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض وأعلام دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى عام 1990، اضافة الى لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين قبل أن يتوجهوا إلى «منصة الشهداء» في ردفان لإحياء مهرجان بالمناسبة.
ودعا بيان صدر عن التظاهرة إلى «توحيد الصف الجنوبي وعدم تهميش الآخرين»، وطالب بضرورة الإفراج عن كل معتقلي الحراك، وإلى مواصلة النضال من أجل «خروج المحتل الشمالي من الجنوب».
يشار الى ان اليمن توحد سلميا في 22 مايو1990، لكن سرعان ما اندلعت حرب أهلية بعد أربع سنوات من الوحدة، أدت إلى سيطرة الشمال على الجنوب وهروب قياداته إلى المنفى.
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=242195&date=06122010