ملتقى جحاف - الاتحاد :
تاريخ النشر: الجمعة 10 ديسمبر 2010
عقيل الحـلالي
تظاهر المئات من أنصار «الحراك الجنوبي» الانفصالي أمس في مدن عدة بجنوب اليمن، وذلك في الذكرى الأسبوعية لما بات يعرف بـ«يوم الأسير الجنوبي»، فيما أقر ما يسمى بـ«المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب» عقد مؤتمر عام لفصائل المجلس كافة قبل نهاية يناير المقبل.
وذكرت مصادر محلية وشهود عيان لـ«الاتحاد» أن المئات من أنصار الحراك في محافظتي الضالع ولحج خرجوا في تظاهرات للمطالبة بالإفراج عن معتقليهم في السجون الحكومية، و«فك الارتباط» بين شمال اليمن وجنوبه اللذين توحدا في عام 1990.
ورفع المتظاهرون رايات خضراء وأعلام دولة ما كان يُعرف بـ«جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية»، التي كانت تمثل جنوب اليمن قبل الوحدة مع الشمال، بالإضافة إلى صور نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، المقيم في المنفى منذ عام 1994. وردد المحتجون الانفصاليون هتافات منددة بالخلافات التي نشبت مؤخراً بين قيادات «الحراك الجنوبي»، مؤكدين رفضهم لأي مشاريع أخرى لا تلبي هدفهم المتمثل بالانفصال عن شمال اليمن. ويشهد جنوب اليمن منذ مارس 2007 احتجاجات انفصالية مسلحة متنامية تتزعمها فصائل «الحراك الجنوبي».
وفي هذا السياق، اعتقلت السلطات الأمنية بمحافظة الضالع 3 من أنصار الحراك الجنوبي قالت إنهم «مطلوبون جنائياً».
وذكرت وزارة الداخلية عبر موقعها الإلكتروني، أن المعتقلين «متهمون» بقضايا عدة منها «إطلاق النار على مواقع عسكرية ومقرات أمنية». وأوضحت الوزارة أن الأجهزة الأمنية بالمحافظة «أبطلت مفعول عبوة ناسفة» قبل أن تنفجر بسيارة أحد المسؤولين المحليين بمديرية الشعيب، مشيرة إلى أن فريقاً من خبراء الأدلة الجنائية والمتفجرات تمكن من إبطال مفعول العبوة الناسفة بعد أن أخلى المنزل الذي كانت تقف أمامه السيارة. وكانت العبوة، وهي محلية الصنع، تحتوى على كيلو جرامين من مادة تي إن تي، حسب المصدر السابق.
وعلى صعيد متصل، قال مصدر محلي بمدينة الضالع لـ«الاتحاد» إن مجهولاً ألقى، ليل الأربعاء/ الخميس، قنبلة يدوية على سيارة يملكها مواطن ينتمي لمحافظة شمالية. وأوضح المصدر أن الانفجار الذي وقع بالشارع الرئيسي بمدينة الضالع، تسبب بأضرار بليغة في السيارة التي يملك صاحبها متجراً لبيع الخبز في المدينة، التي تعد واحدة من أبزر معاقل المسلحين الانفصاليين في جنوب اليمن. في غضون ذلك، أقر اجتماع موسع لما يسمى بـ«المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب»، عقد مؤتمر عام لفصائل المجلس كافة قبل نهاية يناير المقبل.
وذكر بيان صادر عن المجلس، تلقت «الاتحاد» نسخة منه، أن الاجتماع الذي عقد بمدينة الضالع، الأربعاء الماضي، أقر تحديد هيئات «المجلس الأعلى للحراك السلمي» وتوزيع قوامها «على المحافظات والشباب والمرأة والخارج والقائمة الوطنية وفقاً لمبدأ التوافق الوطني». وأكد البيان تمسك المجلس الأعلى «بوحدة الصف الجنوبي» من أجل «الاستمرار في مواصلة طريق النضال السلمي»، محذراً في الوقت ذاته من انتحال صفته (المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب) أو «إصدار بيانات ووثائق باسمه».
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية رفع قطاع قبلي بمحافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد، بعد اعتقال 2 من منفذي القطاع. وذكر مركز الإعلام الأمني الحكومي أن مسلحين قبليين قاموا بقطع الطريق العام بمديرية عتق، عاصمة شبوة، وذلك على خلفية مطالب شخصية، مشيراً إلى أن حملة أمنية مكونة من 5 سيارات عسكرية تمكنت من رفع القطاع القبلي واعتقال 2 من منفذيه. ودرجت بعض القبائل اليمنية على قطع الطرق المهمة لإلزام الجهات الحكومية بتنفيذ مطالب شخصية أو عامة.
وفي العاصمة صنعاء، قال مصدر أمني يمني إن الشرطة ألقت القبض أمس على 8 أشخاص يشتبه أنهم زرعوا قنبلة انفجرت في سوق وتسببت في إصابة 13 شخصاً الأربعاء.
وأوضح المصدر، لوكالة رويترز، أن الشرطة لم تحدد الجماعة السياسية أو الدينية المسؤولة عن هذا التفجير الذي وقع في العاصمة صنعاء، لافتاً إلى أن 3 من المصابين في حالة حرجة. ويكافح اليمن لمواجهة تمرد جناح تنظيم القاعدة على أراضيه، الذي أعلن الشهر الماضي مسؤوليته عن محاولة لإرسال طردين ملغومين إلى الولايات المتحدة.
اليمن يطلب من الصين تزويده بطائرات أمنية
صنعاء (الاتحاد) - طلب اليمن أمس من شركة صينية متخصصة في تصنيع الطائرات، تزويده بطائرات «لخدمة الأغراض والمهام الأمنية».وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن وزير الداخلية اللواء الركن مطهر المصري التقى، الخميس، وفدا من شركة «إبيكا» الصينية الدولية المتخصصة في مجال تكنولوجيا الطيران وتصنيع الطائرات، وأنه طلب من الوفد «إمكانية تزويد» الشركة «وزارة الداخلية بعدد من الطائرات لخدمة الأغراض والمهام الأمنية». وعلى صعيد متصل، بحث اللواء المصري، أمس الخميس، مع السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين التعاون الأمني بين اليمن والولايات المتحدة خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب.وفيما أشاد الوزير اليمني بالدعم الأمني الذي تقدمه واشنطن، أكد السفير الأميركي استعداد بلاده تقديم المزيد من الدعم للأجهزة الأمنية خصوصا في مجال التدريب والتأهيل.
اقرأ المزيد : تظاهرات «انفصالية» في جنوب اليمن - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?id=85393&y=2010#ixzz17j0DdLgX