بسبب الضغوط النفسية, وزيادة المتاعب ومنغصات الحياة, وتفشي الهموم, والأحزان, والسعي وراء الدنيا التي هي كالسراب ليس لها نهاية, يشعر الإنسان بانزعاج وقلق وتخوف من الحاضر والمستقبل فتتجمع عليه المصائب من جميع النواحي فينشغل الفكر ويضيق الصدر وينقبض القلب, وتنطفئ الروح, وتتلاشى الفرحة, فيعيش الإنسان في سجن نفسه التي أعياها ضيق الصدر.
ولعلاج ضيق الصدر عليك اولا وهو انجح العلاجات في رايي
- الايمان بالقضاء و القدر : فعقيدتنا نحن المسلمين تمنعنا الحزن والاكتئاب و الضيق و الأوهام و الوساوس ، وتوجب علينا الرضى بالقضاء والقدر وبما انزل الله علينا من بلاء وشقاء ، ولا بد أن نعلم " أن ما أخطئك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ اللَّه يحفظك، احفظ اللَّه تجده تجاهك،إذا سألت فسأل اللَّه، وإذا استعنت فاستعَنْ باللَّه،واعلم أن الأمة لو اجتمعت عَلَى أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه اللَّه لك، وإن اجتمعوا عَلَى أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه اللَّه عليك،
رفعت الأقلام وجفت الصحف
والإيمان باليوم الآخر : إن الذي يؤمن بالآخرة يعلم أن هذه الدنيا لا تساوي شيئا فهي قصيرة جداً وفانية و نهايتها محسومة و هي دار الآخرة ، وإذا فقد شيئا في هذه الدنيا فإنه لا يحزن الحزن الشديد عليه، ويتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء ).
ويمكنك اخي الكريم ايضا الاكثار من الاعمال الصالحة يقول الله تعالى: { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و فلنجزيهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } ، فإن للحسنة نوراً في القلب, وضياء في الوجه, وسعة في الرزق, ومحبة في قلوب الخلق.
وايضا لعلاج ضيق الصدرعليك أن تتخذ وردا من القرآن الكريم بأن تخصص وقتا لتلاوة قدر معين من القرآن. فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {يونس:57}. وقال تعالى: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد: 28}. وقال تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا {الإسراء:82}.
وندعو الله ان يجنبك وايانا ضيق الصدر وان يشرح صدورنا جميعا ولك خالص الود والتحية.