- بقلم : ياسر السقلدي
صنعاعة العنف الدموي إستراتيجية لرموز النظام اليمني للبقاء في كرسي الحكم و على حساب دما شعب اليمن الجنوبي و شعب اليمن الشمالي.
هذه الإستراتيجية ألا مسئوله لم تكن وليدة اليوم بل برزت منذ اغتيال الرئيس إبراهيم ألحمدي في 11اكتوبر 1977م .
أن هذا العمل الإجرامي المدبر يعد أول أنتاج بارز لصانعي العنف الدموي في اليمن الذي خيبوا به آمال الشعب اليمني في الجمهورية العربية اليمنية و التي قد كان سادها أفضل أيام الرخاء و وجود دولة النظام و القانون و تطهير الفساد خلال فترة حكم الرئيس الشهيد إبراهيم ألحمدي.
صناعة العنف الدموي الذي تميز بهاء نظام الغزاة لم تقتصر نتائجها على الشعب في الجمهورية العربية اليمنية، بل صدرت إلى دول الجوار مثل اليمن الجنوبي(ج ي د ش) ألتي عانت من أحداث دموية كان ضحاياها ابنا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
أضافه إلى الإرهابيون الجهادين الذي استعان بهم و جندهم لينفذوا عمليات إرهابية واغتيالات ضد قيادة جنوبية قتل منها أكثر من مائة وخمسين ضحية من كوادر الحزب الاشتراكي اليمني ، فكافئهم بمعسكرات خاصة ليكونوا في مقدمة صفوف جيشه عند اجتياح الجنوب في عام 1994م .
أن تأريخ العلاقات بين نظام صنعاء و الإرهاب القاعدي حميمة، أعطاء لهم هدية وفرصة ذهبية تسهيل الهجوم على يو إس أس كول المدمرة الأمريكية في 12/أكتوبر 2000م .
الإرهاب القاعدي الذي هيئ له النظام اليمني ارض خصبة ينمو عليها حتى أدرك العالم بان اليمن دولة حاضنة للإرهاب قد جعل احد أفراد العائلة القبلية ألتي عرفت بالعلاقات القديمة مع النظام يصرح في تاريخ 4/يناير 2011م في قناة سهيل بان الإرهاب ينطلق من القصر الرئاسي و للعلم أن القيادة الجنوبية قد سبق ولها نفس هذا التصريح الذي يؤكد علاقات الإرهاب بالنظام اليمني حتى في قصر الرئاسة.
أن هذه الصناعة الخبيثة الإرهابية القاعدية تجاوز نظام صنعاء تصديرها إلى الغرب و التي كان أخرها محاولة تفجير طائرة نورث ايرلاين 253 ألتي اتجهت من أمستردام- هولندا إلى ميتشغان -الولاية المتحدة الأمريكية في 25 ديسمبر 2009م وفشلت بعون الله سبحانه الذي قدر لتلك الأرواح أن تنجوا من ما خطط له أعداء الولايات المتحدة الأمريكية، و الطرود المفخخة التي وفر لها الأمن القومي للعصابة الدموية في مطار صنعاء الدولي الحماية وسهل لها مجريات العبور حتى اكتشفت في دبي بتاريخ 29 أكتوبر 2010م .
أن الشعب الجنوبي قيادة وشعب بكافة طبقاته وشرائحه يؤمن بالحريات السياسية و المدنية ويرفض ألاستعمار ،العنف و الإرهاب و لقد خرج بمئات الألاف في عموم كل محافظاته من المهرة إلى الضالع (ج د ي ش) بعتصامات ومظاهرات سلمية تكتله كل فصائلها بكيان شعبي موحد (المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي) رأس مطالبة فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية و استعادة دولته جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .
كان هذا دليل كبير على حجم وعراقة الشعب الجنوبي و لرفضه الظلم والاستعمار و العنف و الإرهاب الذي يمارس ضده من قبل النظام اليمني الأيل للسقوط.
فشعب اليمن الشمالي حين يرى مطالب الشعب الجنوبي لاستعادة دولتهم قد بدأت تصبح حقائق لن يتراجعوا خطوة واحدة في إسقاط النظام القبلي المتعصب على الشعب الذي عجل من عمرة سياساته و ممارسته الخاطئة التي أنتجت من ضمن أخطائها ست حروب مع الحوثيين التي زادت من عدم استقرار الأوضاع في الشمال حتى تضررت منها جارت اليمن المملكة العربية السعودية .
أن هذه العصابة ألتي لبست جلد نظام الجمهورية العربية و لبست فوقه قناع الوحدة اليمنية ،قد عرف الشعب و العالم حقيقتها، و لا بد أن تخلع من أرض الجنوب شاءت أم أبت،، فاجتياحها للجنوب في عام 1994م وتدميره وتزييف الوحدة التي كانت حلم للشعب في اليمن الجنوبي (ج ي د ش)أكثر مما كانت حلم للشعب في اليمن الشمالي(ج ي ع) ، و ارتكابها أبشع الجرائم بحق الشعب الجنوبي باسم حمياه الوحدة التي أراد نظام الجمهورية العربية أن يفرضها مزيفة بالقوة و ملطخة بالدم قد قال الشعب الجنوبي كلمته لن نقبل تحكمنا وتمكث في أرضنا قوى الشر و الأغلال حتى مثقال ذرة.
سؤال هل سيجنح نظام صنعاء للسلم الذي يتمسك به الشعب الجنوبي من اجل الاستقلال و فك الارتباط؟ أم أنة سيتمسك بإستراتيجية العنف الدموي حتى يصل عدد ضحياه المليون.