حيا القيادي الجنوبي المناضل محمد علي احمد التحرك الشعبي والزخم الجماهيري الذي تشهده عدد من مناطق الشمال وتحديدا
عاصمته صنعاء التي اصبحت تشكل
نقطة مهمة على طريق الخلاص من هذا النظام العسكري الاسري الفاسد والمتخلف والمستبد , موضحا في تصريح خص به "
عدن برس " بأن هذا التحرك
الشعبي وأن جاء متأخرا عن الحراك الجنوبي الذي صمد طيلة اربعة اعوام امام كل وسائل القمع والبطش وقدم قافلة من
الشهداء وتحمل شرفاء الجنوب وقياداته
الميدانية كل اشكال القمع والترعيب والترهيب , الا أننا نشد على أخواننا في الشمال ونبارك تظاهراتهم التي يجب أن تستمر
حتى يتم التخلص من هذا النظام
المهترىء والهزيل .
وكشف محمد علي أحمد أن الرئيس اليمني أجرى اتصالات هاتفية بعدد من القيادات اليمنية سواء كانت من الشمال او الجنوب يعرض عليهم سرعة العودة من أجل تشكيل حكومة
انقاذ وطني يسعى من خلالها الى انقاذ نظامه فقط, مؤكدا أن كل القيادات الجنوبية في الخارج وعدد من الشخصيات الشمالية ايضا في المنفى رفضت رفضا قاطعا أن تكون طوق
نجاة لهذاالطاغية وأنها تقف بكل ثقلها السياسي خلف الشارع اليمني في الشمال والجنوب ولن تخذل تطلعاته في الانعتاق من هذا الديكتاتور الذي يقود البلاد الى هاوية سحيقة ,
محدرا القوى السياسية او الشخصيات الوطنية من التراجع او خذلان الشارع اليمني الذي صار يحمل شعارا واحدا وله مطلب وحيد وهو رحيل هذا النظام الذي يريد قتل الشعب
اليمني قبل أن يسحقه الطوفان القادم ونظامه .
ودعا محمد علي احمد المؤسسة العسكرية اليمنية ورجال الامن بأن لا يكونوا ورقة بيد فرد واستخدامها لقتل أمة خرجت الى الشارع و لن تعود الا بعد إزاحة نظام الفساد والقتل
والقهر والفقر والجوع الذي يتمترس خلف مؤسسة عسكرية يفترض أن تكون لحماية شعب وليس فرد او مجموعة من افراد العصابة الاسرية الحاكمة , وجدد محمد علي أحمد
دعوته لرجال المؤسسات الامنية والعسكرية الى التقاط العبر ودروس ثورة التغيير التي فجرها الشعب التونسي العظيم والتي وقف الجيش فيها جانب الحياد , بل وحافظ على
مصالح الشعب التونسي لا مصالح أسرة الرئيس التونسي المخلوع زيد العابدين بن علي وعائلته التي فرت في جنح الظلام , ودعا محمد علي المؤسسة العسكرية الى اليقظة والتنبه
من الاباطيل التي يريد من خلالها علي عبدالله صالح ونظامه ان يجر الجيش الى مواجهة مع الشعب تحت مبرر بأن القوى السياسية في الخارج ومعها احزاب اللقاء المشترك بأنها
تتآمر على المؤسسات العسكرية والامنية للقضاء عليها حسب قوله في خطابه الاخير , ولكنه يريد اقحام الجيش في مواجهة مع القوى السياسية دفاعا عن مصالحة وإصراره على
البقاء في الحكم خداعا ومكرا , وكما يجري اليوم في ردفان والضالع والحبيلين من قتل جماعي للابرياء من النساء والاطفال والشيوخ وحرق الاخضر واليابس بأسم الحفاظ على
الوحدة التي قتلها في حرب إحتلال الجنوب في عام 1994 .
محدرا من أن التاريخ لن يرحم من سيقف أمام ارادة الشعوب لحماية الطغيان او سيقف اليوم أمام رغبة أبناء الجنوب أو الشمال في إزاحة هذا النظام , وأنه لم يعد هناك وقت
للتفكير او للحسابات الشخصية او لاي خيار أخر , فأما الوقوف مع الشعب او الوقوف ضده ومع الطاغية وحماية أسرته التي قال أن عدد من رموز نظام الرئيس صالح بدأت
في تهريب أموالها وكثير منها نقلت اسرها الى الخارج لشعورها بأن طوفان الشعب قادم ولا محالة بل وإستحالة إيقافه .
ودعا محمد علي احمد في ختام تصريحه أبناء الجنوب الى مواصلة مسيرتهم النضالية حتى يتحقق لهم كل طموحاتهم السياسية التي خرجوا من أجلها وقدموا الشهداء في سبيلها
للانعتاق من هذا النظام العسكري المتخلف