وجه علماء مسلمون نداء إلى الرئيس المصري حسني مبارك يطالبونه بالتنحي وترك الشعب المصري يقرر بحرية من يحكمه. في الوقت نفسه حذر علماء مصريون في بيان المتظاهرين من أعمال السلب والنهب، قائلين إن ذلك من الفساد في الأرض.
ودعا رئيس رابطة علماء السنة أحمد الريسوني في بيان الرئيس مبارك إلى التنحي لأن الشعب "لم يعد يحتاج إلى اجتماعات ولا مداولات"، وقال مخاطبا مبارك إن "الشعب ألغى مطالبه كلها" ولم يعد يطلب إلا "أن تستريح منه ويستريح منك".
وأضاف الريسوني أنه لا أحد يصدق أن مبارك رئيس منتخب من الشعب لا في المرة الأولى ولا في المرة الأخيرة، "وأنت تعلم -أكثر من غيرك- كيف جاء وصولك إلى الرئاسة وكيف تستمر فيها".
من جانبه أيد الداعية الأردني والأستاذ السابق في جامعة آل البيت الدكتور أحمد حسين القضاة "الثورة الشعبية الغاضبة" في مصر، ودعا الجيش المصري إلى الوقوف مع الشعب لإخراج حسني مبارك وإسقاط نظامه وأزلامه.
وأيد القضاة ما صرح به رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي من أن على الرئيس المصري أن يرحل فورا، قائلا إن مبارك طغى وتجبر وعاث فسادا في أرض مصر كما فعل الطغاة السابقون.
ورأى القضاة أنه "ينبغي للحكام المستبدين أن يأخذوا العبرة مما حل ويحل بالطغاة سواء في تونس أو مصر أو غيرهما".
كما دعا علماء مصريون المتظاهرين إلى البعد عن عمليات السلب والنهب لأنها "حرام شرعا ونوع من الفساد وتخريب المجتمع، وقد أمر الله باتباع سبيل المصلحين وترك سبيل المفسدين".
واعتبر البيان أن الاعتداء على تلك المنشآت إنما هو "اعتداء على الملكية العامة، وإذا كان الإسلام قد حرم الاعتداء على ممتلكات الفرد وجعله من المحرمات، فإن الاعتداء على ممتلكات الشعب أشد إثما عند الله تعالى".
يشار إلى أن مئات الآلاف من المصريين ما زالوا يتظاهرون حتى الآن منذ الثلاثاء الماضي، مطالبين برحيل النظام المصري وعلى رأسه مبارك