ملتقى جحاف - متابعات
كشفت وثائق ويكيلكس المسربة من أروقة الدوائر السياسية في الولايات المتحدة الامريكية مدى تورط المدعو عبدالكريم شائف نائب محافظ محافظة عدن في تبرير الجريمة البشعة التي أرتكبها نظام صنعاء ضد جريدة " الايام" العدنية وناشرها الاستاذ هشام باشراحيل وشقيقه تمام وأسرتيهما ، والتي استخدمت فيها صواريخ ار بي جي لقصف المبنى الذي كان بداخله نساء وأطفال ، اذ تكشف الوثيقة التي حصل عليها " عدن برس " بأن شائف أتهم باشراحيل بأنه كان ينشر صورا تعتبر دافعا للحراك الجنوبي الذي وصفه بالانفصالي ، في الوقت الذي قال السفير الامريكي حينها سيتش في برقية لوزارة خارجية بلاده : " ان قوات الامن الحكومية اطلقت صواريخ ار بي جي ضد منزل يقطنه مدنيون موجود في منطقة حضرية مكتضة.
هجوم الحكومة ضد مجمع (الايام) دليل عدم اكتراث لاحتمال لخسارة ارواح مدنيين و التململ السياسي الجنوبي وسلامة وحرية الصحفيين " .
من وثائق ويكليكس .
في عدن , مقر صحيفة لايزال اسود بسبب صواريخ ار بي جي حكومية.
سري صنعاء موجه لقسمين في ادارة الشرق الادنى الموضوع : في عدن, المقر الرئيسي لصحيفة لايزال اسود بسبب صواريخ ار بي جي حكومية.
صنف سري بواسطة السفير سيش للاسباب 1.4 (ب) و (د) ملخص: 1. في 31 يناير زار مسؤولو السفارة صحيفة الايام المستقلة في مقرها في عدن لمعرفة ماحدث في 4 يناير عندما قتل جندي حكومي وحارس للأيام في تبادل اطلاق نار واعتقل اثر ذلك رئيس تحرير الأيام هشام باشراحيل.
ان هذا الحدث يمثل قمة اشهر من المضايقات الحكومية للأيام, وهي رمز استقطابي للهوية الجنوبية في جنوب اليمن.
لقد عبر (====) عن قلقة بان هشام يمكن ان يقتل في المعتقل .
على الرغم من بقاء تساؤلات حول سرد عائلة باشراحيل للأحداث, الاضرار لمجمع الأيام بمافيها ضربات اربع صواريخ ار بي جي توضح رد غير متكافئ من الحكومة اليمينة يضع احتمال خسارة الارواح ويتجاهل حرية وسلامة الصحفيين.
2. في 31 يناير زار مسؤولو السفارة مجمع الأيام في مدينة كريتر المزدحمة في عدن والتي تتضمن مقر صحيفة الأيام المستقلة الرئيسي ومنزل عائلة باشراحيل الذين يمتلكون ويديرون الأيام والذي كان مسرح لتبادل اطلاق النار في 4 يناير الذي نتج عنه وفاة جندي حكومي وحارس لصحيفة الأيام واعتقال رئيس تحرير الأيام هشام باشراحيل وولدية هاني ومحمد.
تلف كبير في المبنى: ظهرفي مبنى الأيام اضرار من ضرب نار ثقيل.
الباب الأمامي والغرف الأمامية والجدران الخلفية كانت مليئة بثقوب الرصاص الذي يضهر انه من عيار 7.62 ملم.
ولقد تحمل المبنى اربع ضربات على الاقل بصواريخ اربي حي.
الانفجار الثانوي بعد دخول قذيفة الار بي جي الى داخل المنزل اشعل حريقاً والعديد من الغرف لاتزال سوداء من الدخان.
ستة اطفال واربعة عشر امرأة كانوا داخل منزل عائلة باشراحيل خلال الهجوم ولم يصب احد منهم.
باشراحيل لم نطلق طلقة واحدة.
****************************************************(سري الهوية)=== (====) قال انه على الرغم من ان الحراسة كانت مسلحة بمسدسات من عيار 0.45 ملم ورشاشات ak45 الأ انهم لم يطلقوا طلقة واحدة للرد على قصف المجمع وقال ان القتيل من الجانب الحكومي سقط نتيجة نيران صديقة بين قوات الامن المركزي وشرطة كريتر.
(====) قال انه كان هنالك 20 قطعة سلاح داخل المجمع واظهر تراخيص السلاح الرسمية لمسؤولي السفارة .
(ملاحظة: تقارير من مصادر اعلامية حكومية وبعض المصادر المستقلة ناقضت في وقتها كلام (====) واوحت ان حراس الأيام دخلوا في تبادل اطلاق نار مع قوات الامن المركزي وأن كمية كبيرة من الاسلحة الغير مرخصة بما فيها بنادق قناصة صودرت من المجمع.
نهاية الملاحظة).
وكانت لجنة وساطة حكومية تدخل وتخرج من المجمع خلال الاثني عشر ساعة للتفاوض حول القبض على هشام باشراحيل ورفض هشام في البداية الخروج إلا بحضور المحافظ ومدير امن عدن لضمان سلامته.
قال (====) للملحق السياسي , هشام وهاني ومحمد باشراحيل لايزالوا رهن الاعتقال "(====) يتم تعذيبهم للاعتراف وتقوم الدولة بطبخة ما .
اعتقد ان احد افراد العائلة سيقتل في السجن".
فوضى مع سبق الاصرار والترصد: قال (====) (محاولاً شرح الاثني عشر ساعة قبل اطلاق النار ودخول القوات الحكومية للمجمع لاعتقال هشام) ان الرئيس صالح لدية حملة شخصية للانتقام ضد هشام باشراحيل " لقد قاموا باخلاء المنازل المحيطة بالأيام قبل يومين من الهجوم وتم التخطيط للعملية بدقة وقال (====)ان الرئيس صالح ادار العملية من صنعاء بالهاتف ولم يستطع تقرير كيف يريد ان تنتهي العملية.
رمز الجنوب: اصبحت الأيام نغمة رئيسية في صيحات المحتجين الجنوبيين ورمز لاسائة حكومة صنعاء للجنوب ومؤسساته.
ممثلوا المنظمات غير الحكومية في عدن عبروا للملحق السياسي في 30 يناير عن غضبهم من قصف الايام.
نائب الامين عام منظمة الحزب الاشتراكي في عدن قاسم داؤود قال للملحق السياسي في 30 يناير ان المعارضة العدنية غير راضية وخاب املها من سكوت المجتمع الدولي بالنسبة لقضية الأيام.
النائب المعارض عن حزب الاصلاح إنصاف مايو قال للمحلق السياسي في 30 يناير " اذا استخدمت الدولة هذا القدر من النيران ضد منزل زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي مثلما استخدمت ضد الأيام لكان تمرد الحوثي قد انتهى" ورد مسئولو حكومة اليمنية بتشبيه الصفحة الأولى للأيام بالملصق الدعائي للحراك الجنوبي الانفصالي حيث قال نائب محافظ عدن عبدالكريم شائف للملحق السياسي يوم 30 يناير" لقد تركت الأيام الصحافة ودخلت في السياسة" واضاف" انهم يطبعون خمس صور للمضاهرات الانفصالية على الصفحة الأولى.
من يطبع خمس صور في الصفحة الأولى؟" وقال (====) للملحق السياسي يوم 29 يناير ان عائلة باشراحيل متورطة في ضخ اموال من الخارج لقيادات الحراك الجنوبي وهو ادعاء واسع (على الرغم من عدم تأكيده باي دليل) بين مسؤولي الحكومة اليمنية والصحفيين المرتبطين بهم.
تعليق: هنالك بعض التساؤولات حول سرد عائلة باشراحيل للقصة ولكن الامر الواضح ان قوات الامن الحكومية اطلقت صواريخ ار بي جي ضد منزل يقطنه مدنيون موجود في منطقة حضرية مكتضة.
هجوم الحكومة ضد مجمع (الايام) دليل عدم اكتراث لاحتمال لخسارة ارواح مدنيين و التململ السياسي الجنوبي وسلامة وحرية الصحفيين.
نقلا عن الضالع بوابة الجنوب