المركز الإعلامي الجنوبي :بقلم:فاروق ناصر علي
"هذا أنا
أجري مع الموت السباق
وأنني أدري بأن الموت سابق
لكنما سيظل رأسي عاليـًا أبدًا
وحسبي أنني في الخفض شاهق
فإذا انتهى الشوط الأخير
وصفق الجمعُ المنافق
سيظل نعلي عاليـًا
فوق الرؤوس
إذا علا رأسي
على عُقد المشانق!"
- أحمد مطر –
الإهداء :
• أهدي هذه الأوراق إلى "شباب وطلاب الجنوب" وكذا (شباب مصر الرائعة وتونس الخضراء والجزائر البطلة)، وأتمنى أن يجري التنسيق الشبابي بين هذا الجيل الذي سيقلب شاحنة التاريخ.
وأرجو من شباب مصر وتونس أن يستوعبوا مدى حقارة الاحتلال اليمني المتخلف القادم إلينا من (الجمهورية العربية اليمنية) هذا الاحتلال الهمجي القبلي العسكري الذي يعيش بين أحضانه المتاجر بالدين والمتاجر بالمخدرات والمتاجر بالعرض والمتاجر بالأرض وكل حثالات وزبالات البشر فيه وداخله مجتمعون.
• يا شباب مصر وتونس والجزائر تابعوا قناة (عدن لايف) على القمر الصناعي (نايل سات) سترون مدى حقارة هذا الاحتلال ومدى نذالة الجامعة العربية والأنظمة العربية والإسلامية الركع السجود (لأمريكا) وعليكم نشر الحقائق كي يرى العالم الخارجي الكفاح البطولي لأبناء الجنوب العربي المحتل ومدى صمودهم ... أنتم الشباب وحدكم سوف تساهمون معنا في خلق وطن حُر من الاحتلال ومن الفساد والعفونة والنذالة والخيانة والتبعية لـ (البيت الأبيض) من خلال (الإنترنت والفيس بوك) تواصلوا مع شباب عدن وكل شباب الجنوب المحتل.. ولكم كل الحب والتقدير.
الأولى : أهدي هذه الأبيات الشعرية إلى شباب الجنوب وأتمنى أن يستمع إليها شباب مصر وتونس والجزائر وكل شباب العالم الشرفاء فقط !! وهذه الأبيات بمثابة مقالة لمن يستوعبها :
( يا جنوبيُّ ...
ستأتيك لجان الجان
تستغفر دهر الصمت والكبت
بصوت الصولجان
وستنهال التهاني
من شفاه الامتهان !
وستغلي الطبلة الفصحى
لتـُلقي بين إيديك
فقاع الهذيان
وستمتد خطوط النار
كُرمى لبطولاتك
ما بين خطاب أو نشيدٍ أو بيان
وستجري تحت رجليك
دماءُ المهرجان
يا جنوبيُّ
فلا تـُصغ لهم
وأكنس بنعليك هوى هذا الهوان
ليس فيهم أحدُ يملكُ حق الامتنان
كُلهم فوق ثناياهُ انبساطٌ
وبأعماق طواياهُ احتقان
هم جميعـًا في قطار الذلُ ساروا
بعد ما ألقوك فوق المزلقان
وسقوا غلاية السائق بالزيت
وساقوا لك كل القطران
يا جنوبيُّ ..
كيف يمتنون ؟
هل يمتنُ عُريانٌ لمن عراه؟
هل يزهو بنصر الحُرِّ
مهزومٌ جبان؟!"
- أحمد مطر –
الثانية : احذروا من لعبة الشمال الغادرة !!
• بعد ما جرى لتونس ثم لروعة وعظمة الشباب المصري العظيم والتفاف الشعب المصري الرائع حول هذه الطليعة عرفت (أمريكا) أنَّ ا لقادم إليها سيكون (الاحتلال اليمني – الشمالي – للجنوب العربي – الجنوب المحتل).
لذا تدارس نظام الاحتلال مع (المشترك) لإجراء لعبة "المظاهرات المطالبة بالتغيير عروض البلطجية المنقولة من بلاطجة النظام البائد المصري، مع تقليص دور الرصاص الحي والاكتفاء بالعصي المتأرجحة وتناسى اللاعبون ما يجري في (الجنوب) من رصاص حي إلى دهس بالسيارات إلى راجمات الصواريخ وإلى المعتقلات...
• والسيناريو مكشوف مفضوح وهو: أن يوجهوا أنظار العالم والقنوات الفضائية العربية لتذهب العيون إلى (صنعاء) وبعض المناطق في الشمال ويسدل ستار الظلام عن جرائم الحرب النازية الصهيونية اليمنية (جمع نظام الاحتلال كل جرائم النازية الألمانية + جرائم الصهيونية = خلق مزيج منها مع الهمجية الحقيرة اليمنية)، وبذلك ينتبه الرأي العام الخارجي لمطالب صاغتها (أمريكا) على النحو التالي :
1 . إجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية بشكل فوري.
2 . إجراء تعديلات دستورية تتناسب مع النظام والمشترك باعتبار القضية تابعة للنظام في (ج . ع . ي) ونسيان الاحتلال للجنوب.
3 . الدعوة إلى الحوار ومطالبة الأطراف الأخرى أعوان النظام " المعارضة الهُلامية = الرفض في البداية ثم القبول وتصوير القضية تنازل النظام تحت الإيقاع الشعبي المتواصل.
4 . عقد القران للبيت الواحد (شمالي + شمالي)، وبالمناسبة هم يختلفون على كل شيء متى ما أرادوا لكن لا يختلفون على احتلال الجنوب وطمس هويته....
5 . تصفيق أمريكا وحلفائها للديمقراطية وطمس قضية وطن يُدعى (الجنوب العربي).
• من هنا علينا أن نرفع الصوت (الحرية والاستقلال أو الموت) لا تفاوض، لا حوار، لا تصالح، لا قبول بهم، لا شفقة أو رحمة لجنودهم حتى ولو تكالب علينا العالم كله؛ لأننا نعرف جيدًا :
"أن الرب واحد والعُمر واحد"، وعليكم يا شباب أن تجعلوا جنود الاحتلال يعيشون الجحيم هم وكل الخونة من أبناء الجنوب لا فرق جميعهم في هذ المجال : سواسية مثل كلاب البادية!!
• اجعلوا الليالي مسرحـًا للأحداث، وشكلوا اللجان الشعبية بحيث تصبح لجان دفاع وطني مهمتها حماية المواطن الجنوبي في كل شارع وكل حارة وكل منطقة، ومهمتها حماية الأمن الخاص للأهالي، وتصفية جنود الاحتلال وعدم رحمة العملاء الوُشاة سواءٌ أكانوا من الجنوب أو الشمال الغادر... وعليكم يا شباب العمل كوحدة واحدة لا تهم مسألة القيادة؛ لأنَّ الوقت الحاضر أو الزمن الحاضر هو :
زمن البطولات والتضحيات لا زمن المناصب والمكاسب ولعبة المنصات والميكرفونات توحدوا.. توحدوا.. وأفهموا أنَّ البطل الحقيقي هو الذي يعمل من أجل الجنوب بصمت بعيدًا عن الأضواء؛ لأنّ هدفه تحرير وطنه من نير الاحتلال اليمني الحقير... أملنا جميعـًا بأنـَّكم وحدكم من يقدر على : قلب شاحنة التاريخ وصنع الوطن العظيم بعيدًا عن التطلعات الفردية الحقيرة واستماتة بطولية في تحقيق الهدف.. أملي يا شباب الجنوب فيكم أكبر مما تتصورون لأنـَّكم العمود الفقري لهذه الثورة الثانية... أنتم الأمل والحاضر الدامي والمستقبل الأخضر فتوحدوا .. وشكلوا اللجان الشعبية وأفهموا هذه المقولة الرائعة :
"رجل حُرُ واحدُ يدافع عن بيته أفضل وأقوى وأنظف من عشرة جنود مأجورين".
• تعلَّموا أنَّ الإنسان النبيل لا يولد معه النـُبل كحقٍ مكتسب يحتفظ به.. لكنه الحق المكتسب الذي ينتزعه الإنسان من خلال مقارعة الظلم والباطل في حياته... لذا لا تعتقدوا أنّ البطل هو من تظهر صورته في الصحف في الحوار في اللقاءات أو فوق المنصات أو على شاشات التلفزيون، البطل الحقيقي هو الإنسان النبيل الذي يرفض الظلم والباطل ويعمل بصمت، ولكن بروح الفريق الواحد.
الثالثة : هذه الأبيات الشعرية أهديها لكل الاحتلال ولكل شمالي خان الجنوب بنذالة ولكل جنوبي يعيش في ظل الاحتلال ويركع له ويقبل يديه.... فليسمعها كل شباب العرب ويلعنوا الأنظمة العربية والمسلمة التي خانت الدين والأرض وباعت كل شيء للبيت الأبيض :
"هنا على صدوركم باقون كالجدار
وفي حلوقكم
كقطعة الزجاج، كالصبار
وفي عيونكم
زوبعة من نار
هنا على صدوركم باقون كالجدار
نجوع .. نعرى .. نتحدى
ننشد الأشعار
ونملأ الشوارع الغضاب بالمظاهرات
ونملأ السجون كبرياءً
ونصنع الأطفال جيلاً ثائرًا وراء جيل
كأننا عشرون مستحيل
إنـّا هنا باقون
فلتشربوا البحرا
برودة الجليد في أعصابنا
وفي قلوبنا جهنمٌ حمرا
إذا عطشنا نعصر الصخرا
ونأكل التراب إن جعنا.. ولا نرحل
وبالدم الزكي لا نبخل .. لا نبخل .. لا نبخل
هنا لنا ماضٍ وحاضر ومستقبلٍ"
- توفيق زياد –
قبل الأخيرة :
• أبطال المنصورة كل أهالي المنصورة في مدينة عدن يوم الأربعاء 16 / 2 / 2011م ما بين رصاص الاحتلال ومدافعه ومسيلات الدموع المستوردة من إسرائيل وبين نذالة كل الفضائيات العربية وعلى رأسها قناة الجزيرة... سيقول المنافقون : لماذا قناة الجزيرة؟
أقول : لأنـّها تنقل مظاهرات صنعاء المرتبة مع النظام وأمريكا (قريبـًا ستصبح هذه المظاهرات خارج لعبة النظام وأمريكا فانتظروا ذلك).
أعود للقول : ما يجري في الجنوب تتحاشى الجزيرة نقله بناءً على اتفاق (أميرها مع النظام المحتل للجنوب)، لذلك يجري التعتيم على المجازر (الصهيونية، النازية، اليمنية)، ضد أبناء الجنوب!!
• هي لعبة سبق ذكرها في الأوراق السابقة تعرفها (قناة الجزيرة)، ولكنها تدوس على (شرف المهنة) لأنـّها مراسليها ومكاتبها تـُدر من قبل الأمن القومي، الأمن السياسي، الأمن الرمكزي وهؤلاء في (قطر) يعلمون ويباركون ويسدلون ستر الظلام على ما يجري في الجنوب.... لذا أقول لأبناء الجنوب إنّ قيادات الخارج لا يعملون شيئـًا على الإطلاق لا يهزون الدنيا هناك بل يتحركون كأحجار الشطرنج، حتى لا تغضب منهم الأنظمة العربية والأجنبية الحقيرة.
• لا بأس أيها الأبطال في الجنوب.. لا بأس يا شباب الجنوب سوف نقيم لهذا الاحتلال وأعوانه مهرجانات ليلية تنتهي في الصباح لتقدم للدنيا كلها بقايا جنود الاحتلال اليمني الشمالي الهمجي، وبقايا أعوانه وحثالاته من المتاجرين بالدين أكلة السُحت..
• لا بأس يا جنوب لأننا نحن الذين نملك حق القول وحق الفعل وإرادتنا مستمدة من إرادة (رب العرش) لأننا أصحاب الحق المشروع... وسنجعل الشمال الذي تـُدار فيه اللعبة الهزلية مسرحـًا حقيقيـًا من أجل لعبة حقيقية دون أن يعرفوا لماذا انقلب السحر على الساحر؟!!... وعلى (أمريكا) أن تفهم معنى جهنم الفعلية لا الكاذبة حين تدور الدوائر... وعلى (قطر وقناة الجزيرة) أن يستوعبا معنى (تاريخ الشعوب المقهورة) وكيف؟ ولماذا ؟! تبقى هي المنتصرة.
• الأخيرة : أهديها لجنود الاحتلال الشمالي ولكل شمالي عاش في حضن الجنوب وخان، ولكل جنوبي خائن للجنوب وللأنظمة العربية الحقيرة... ولكل من يدعي قيادة الحراك الجنوبي وهو يتطلع للمناصب والمكاسب.. ولكل كلاب الصيد الوشاة... والمتاجرين بالدين أكلة السُحت وخنازير الفتاوى المعمدة بالدولار... فأنتظرونا فيما لا ينتظر حين يقضي الله أمرًا كان مفعولاً!
"ما بيننا وبينكم لا ينتهي بعام
لا ينتهي بخمسةٍ أو عشرةٍ وبألف عام
طويلةٌ معارك التحرير كالصيام
ونحن باقون على صدوركم كالنقش في الرخام
باقون في صوت المزاريب وفي أجنحة الحمام
باقون في ذاكرة الشمس وفي دفاتر الأيام
باقون في شفاه من نحبُهم
باقون في مخارج الكلام.."
- نزار قباني -