كثر هذا الايام الكلام والحديث عن الذين يقدون على الانتحار بشتى الطرق لتخلص من هذه الحياة لسبب ما..فهذا حرام لا يجوز بل يجب على الانسان أن يجاهد نفسه أولاً
فمثلاً ذا حدث منكراً أو مصائب من أشخاص لآخرين فيجب على الانسان أن يغير هذا المنكر بيده ويكون قدوة يقتدي به فإن لم يستطع أن يغير هذا المنكر بيده فقد جعل الله له وسيلة أخرى وأسهل ألا وهي باللسان بإن يتكلم ويتحدث ويأمر وينهي بقد ما استطاع وبقدر ما أوصل كلامه على حسب موقعه واستطاعته ومقدرته إما أن يكون خطيب مسجد أو معلم أو ..ولكن إذا كان هذا المنكر عظيم ولا تستطيع تغيره بيدك ولابلسانك أن تحدثت فلا أحد يسمعك فيجب عليك أن تغير هذا المنكر بقلبك وهو أضعف الايمان أي أنك تبغض هذا المنكر وتكرهه في قلبك ولا ترضى بمثل هذه الاعمال
فالواجب على الشباب أن يحافظوا على أنفسهم وأن يقدسوا أرواحهم التي قدسها الله سبخانه وتعالى والذي حرم قتل هذه النفس إلا بالحق وأن يعظموها ما عظمها الله لا أن يقدم الانسان على قتل نفسه أو أحراقها لسبب هيّن بل الذي يجب أن يحرقوا أمام الملا بعد تعزيرهم هم قادة الحراك الذين أصبحوا عالة على الجنوب.فلوا كان عندهم قليل حس أو شعور ما وصلوا إلى هذه الدرجة من الاستهتار والسخرية بدماء الشهداء والتغافل عما تعملة السلطة واللا مبالاة بما يتكلم عنهم الناس وهم يعلمون ويدركون حق الادراك أنهم غير مرغوبين كقادة يقودوا هذا الشعب الجبار ولا أحد يريدهم بل الشعب قد سئم منهم وضاق منهم ذرعاً..انتفضت شعوباً حرة وأطاحت بحكامها العملا الفاسدين وهم قد تحرروا من الاستعمار ما بالك بالجنوب تحت استعمار وقادة فاسدين...
فماذا عمل قادة الجنوب أمام هذه المجازر الوحشية التي ترتكبها السلطة كل صباح هنا وهناك على أرض الجنوب.وهم في صراع دائم.
فلو شاهد قادة الحراك واستمعوا إلى الاعلام اليمني الذي يروج للأكاذيب والاقاويل وكان عندهم قليل من العزة والكرامة والغيرة ما أوصلوا الحراك إلى هذا المستوى من التراجع وما أصبحت دماء الشهداء رخيصة عندهم التي سقطت من اجلهم وما أوجدوا الاخلافات والصراعات ونقلوها إلى الشباب.
الا يستحوا على أنفسهم أنهم لم يقدموا للجنوب أي شيء أمام هذه المجازر الوحشية التي ترتكبها سلطة صنعاء بحق المظاهرين سلميا في عدن لماذا لا تقدم السلطة على القتل وسفك الدماء في صنعاء كما فعلتها في الجنوب الا يخجل هولاء القادة عندما يتصارعون على المناصب الوهمية والشباب الجنوبي يئن من قبضة الاحتلال ويحصل أمام أمُّ أعينهم أبشع الاعمال الاجرامية التي لم تعملها اسرائيل في فلسطين إلا وهي رفض اسعاف الجرحى ورميهم في الشوارع يتألمون وقتل من أراد أن يحاول اسعافهم وكذلك رمي جثث الشهداء الطاهرة في الشوارع أو القائها في البحر.
على ماذا أنتم مختلفون؟ على الوسيلة أو الطريقة التي يتم بها تحرير الجنوب؟؟!! أم على التسابق إلى إكرام أسر الشهداء وإعانة الجرحى؟؟!!أم على المناصب أو التسابق على المكرفونات؟
الشعب التونسي أنتفض عن بكرة أبيه ولبوا النداء جميعهم بلا استثناء لنصرة واعانة عائلة الشاب الذي أحرق نفسه وتقديساً واكراما ووفاء منهم لهذا الشاب((وهو منتحر))نسأل الله له الرحمة والمغفرة ....ولكن ماذا عمل قادة الحراك في الجنوب عامة وفي الضالع خاصة عندما أقدمت سلطة الاحتلال في ليلة 18 نوفمبر 2009م في مدينة الضالع على اغتيال الشاب اليافع سيف علي غالب وهو((شهيد)) الذي كان يعول اسرة بكاملها المكونة من (11) إمراة هن أم وبنت وزوجة وأم أبيه المتوفى وسبع أخوات.. أعمال أجرامية تقشعر لها الابدان وتلين لها القلوب .فسلطة الاحتلال لم تغتال سيفاً وحده ولكن أقدمت على قتل وهلاك أسرة بكاملها. الا تدل هذه الجريمة وحدها على بعث الهمة والعزيمة والتضحية بالمال والنفس لا أقول من القادة وحدهم ولكن من أبناء الشعب كله.وهناك قتل وسفك الدماء واغتيالات آنا الليل وأطراف النهار على مسمع ومرىء من قادة الحراك التي لم تحرك ساكن.ولكن لا حياة لمن تنادي.
إذن من الذي يجب أن يحرق؟؟