كلنا تالم لما آلت إليه الأمور في تونس قبل أيام من أحداث شغب وقلاقل ليخرج بعدها
طاغية المغرب العربي ويلقي بالآئمة على أيادي خارجية وهي حيلة الضعفاء في مجتمعاتنا الإسلامية
التي تحكم بالنار والحديد ولا صوت يعلو فوق صوت الحكم الظالم لأن الكرسي هو الهدف وإستغلال
المنصب هو الغاية وما علم بن علي أن الله أذله وأهانه بخروج مرير يبحث فيه عن مستقر وكان الأولى
له الخروج للمغرب أو الجزائر جيران الدار وروابط الحصار وكلنا فرح برحيله لمالطا ففيه ذلة وانكسار
وما كنا نتوقع أن تكون بوابة الديار المقدسة هي فندقه وعزته وكرامته فماذا قدم بن علي للمسلمين حتى
يكافأ بهذه المكانة وغدا يتحرك رجال الأمن في الحرم ويفسحوا له الطريق إلى الكعبة ليقول للعالم الإسلامي
أنني دخلت معتمرا ويضفي على نفسه صفة المسلم وهو الذي قتل المسلمين وشردهم فلماذا يا أرض القداسة
تجلبين إليك من تعفن بالنجاسة أهكذا يكافأ الجزارون وأعداء المسلمين والله لتكون أمام الله حسرة تكل الدعوة
لمن استضاف مثل هذا في مثل هذه الديار المقدسة