التغيير – صنعاء :
قال مصدر مقرب من الحوثيين إنهم يعدون حاليا لخوض حرب طويلة مع القوات اليمنية وذلك بعد فشل جهود الوساطة لإيقاف الحرب وإعلان السلطة مضيها في استئصال جذور الفتنه على حد قولها ، مضيفا " أنهم يجرون الترتيبات النهائية اللازمة للقيام بما يلزم من أجل الدخول في حرب استنزاف ، على حد قوله .
هذا ومن المتوقع أن يعلن الحوثيين في الساعات القليلة القادمة إعلانهم بدء الحرب من جانبهم ، لكونها لم تبدأ بعد على حد وصفهم .
إلى ذلك قال الحوثي في وقت سابق إن طائرات سعودية قامت صباح اليوم بطلعات جوية في سماء مديرية الملاحيظ بمحافظة صعدة شمالي اليمن واستهدفت المنطقة بالضربات الجوية وعادت مباشرة إلى السعودية، مشيرا إلى أنهم رصدوا تلك الطائرات وهي قادمة من المملكة العربية السعودية وعائدة إليها .
واعتبر الحوثي في بيان صادر عنه – تلقى " التغيير " نسخة منه – قيام طائرات حربية سعودية بطلعات جوية على مديرية الملاحيظ جريمة و تدخلاً سافراً في شئون الشعب اليمني وتدخل تمادت فيه السعودية عبر مراحل الصراع شجعها حتى وصل بها الحال إلى استهداف اليمن بشكل مباشر أرضاً وإنساناً على حد تعبير البيان .
واتهم البيان ما حدث يصب في إطار موقف السعودية من حرب صعدة و المعرقل لعملية السلام بحسب البيان وفي الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات الداعية لإيقاف حرب صعدة على المستوى المحلي والعالمي .
كما اعتبر العملية " إذعانا وبداية لعودة المواجهات في (مديرية حرف سفيان م / عمران) صباح هذا اليوم حيث ما تزال المواجهات مستمرة .
من جانبه سخر مصدر يمني مسئول من تصريحات الحوثيين عن قيام طائرات حربية سعودية باستهداف مديرية " الملاحيظ " واصفا تلك التصريحات بـ الادعاءات الكاذبة .
وقال المصدر " إن هذه الافتراءات والمزاعم كاذبة ولا أساس لها من الصحة ولقد أصبح من المألوف ترديد مثل هذه الأكاذيب من قبل هذه العناصر وبعض الأبواق الإعلامية التي تقوم بدعمها في الخارج في محاولة مكشوفة للزج بالأشقاء في المملكة العربية السعودية في المواجهات الجارية التي تقوم بها قواتنا المسلحة والأمن وبمساندة من المواطنين من أبناء شعبنا ضد هذه العناصر لإجبارها على الاستسلام وإخماد الفتنة التي قامت بإشعالها ".
في سياق متصل قال مصدر مسئول في اللجنة الأمنية العليا " بأنه وتأكيداً على ما ورد في البيان الصادر عن اللجنة مساء اليوم حول مطالبة اللجنة العناصر الحوثية المتمردة الالتزام بالنقاط الستة الصادرة عن اللجنة كشرط لإيقاف العمليات العسكرية فان اللجنة تعلن مجدداً بأنه إذا لم تقبل العناصر التخريبية المتمردة بتلك النقاط الست دون أي قيد أو شرط من أجل حقن الدماء وتحقيق السلام فانه لا يمكن ان تكون هناك هدنة أو تعليق للعمليات العسكرية وان العمليات العسكرية والأمنية سوف تستمر لملاحقة تلك العناصر وحتى تنصاع للسلام " .
وكان الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني قال في حوار مع صحيفة 26سبتمبر في عددها الصادر اليوم " إن الحسم العسكري للتمرد فرضه المخربون ، معربا عن أمله في انتهائه سريعاً ، مضيفا " إن عناصر التخريب هم أول من أعاقوا تنفيذ اتفاقية الدوحة ولا حاجة لوساطة إذا قبل الحوثيون بالنقاط الست , و منوها إلى انه يتم حاليا جمع الأدلة حول التدخل الأجنبي في الحرب وبعد توثيقها ستتخذ الإجراءات في وقتها " .