بسم الله الرحمن الرحيم
ياجماهير شعبنا الجنوبي الصامد :
نعم أننا نمر بأيام دقيقة وصعبة وكلما وصلنا إلى قرب يوم النصر العظيم يوم تحقيق الهدف المتمثل بالتحرير واستعادة الدولة تزداد دقة وحساسية الظروف التي تمر بها ثورتنا السلمية المباركة ومع ازدياد واتساع رقعة النضال السلمي والهبات الشعبية والتي أصبحت تعم المنطقة العربية وكان لشعبنا الجنوبي شرف الريادة و الابتكار والإبداع لهذا النوع الجديد من الثورات السلمية الشعبية الحضارية وان كان هناك لشرف يدعيه ويفتخر به، فأن جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين هي صاحبة حق الابتكار يوم 24/مارس /2007م ومنها و بها وعبرها وبقيادة ( مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين بالجنوب كانت الانطلاقة للحراك السلمي الجنوبي بما في ذلك الدعوة ليوم كسر حاجز الخوف ودك والى الأبد جدار الصمت في 7/7/2007م من ساحة الحرية في خور مكسر بعاصمة الجنوب السياسية الأبدية عدن الباسلة
ـ نستعرض هذا اليوم كوننا في هذا الشهر شهر انطلاق الحراك السلمي وفيه سنحتفل بالذكرى الخامسة 24/مارس /2011م بالضالع متميز وندوة تقييميه يقيمها المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب باعتبارهما من الفعاليات المركزية ضمن خطة المجلس الأعلى وفعالياته الأسبوعية المتمثلة بيوم الخميس من كل أسبوع للتضامن مع الأسرى والمعتقلين الجنوبيين وعلى رأسهم المناضل حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وكل المعتقلين الجنوبيين في زنازين الاحتلال المختلفة وكذلك بالفعاليات الشهرية في أول اثنين من كل شهر بإضراب عام وشامل على مستوى الجنوب ، كما نفذ اليوم في الجنوب كله وخصوصاً في محافظة الضالع بكل مديرياتها الخمس ومحافظة لحج الصبيحة بمديرياتها الأربع ومع انسحاب قوات الاحتلال في مديريات يافع ومنها لبعوس ـ وسرار ـ ورصد ـ وبيحان وكذلك معظم مديريات محافظة حضرموت الوسطى وفي شبوه ، وكانت عدن قد ضربت رقم قياسي من الروعة ولتنفيذ دعوة المجلس الأعلى حيث نفذ الإضراب في صلاح الدين , البريقة , المنصورة , المعلا , ومعظم مديريات الشيخ عثمان ودار سعد ..
ـ أن تنفيذ مثل هذه الفعالية التي يتميز بها الحراك السلمي الجنوبي دليل على نشاطه وتميزه عن الانشطة والفعاليات الأخرى على المستوى الداخلي الإقليمي والدولي .
يا أبناء الجنوب الأبطال :ـ
أن تمسكنا بمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب وفروعه هو الحفاظ على الحراك وبقائه واستمراره وانتصاره باعتبار المجلس الأعلى وفروعه هو الإطار المكمل الذي فيه اجتمعت كل المكونات الأساسية للحراك التي انطوت بها جمعيات المتقاعدين والشباب والمناضلين والشخصيات الاجتماعية المناضلة المختلفة ، وان أي محاولة لتجاوز المجلس الأعلى أو الالتفاف عليه مصيرها الفشل كما فشلت المحاولات الداخلية والخارجية المتعددة والمتلونة بالحجج الكاذبة التي تخفي ورائها مشاريع وأجنده أخرى ظهرت بعضها على السطح رفضها شعبنا وقوى حراكه السلمي والبعض الأخر منها تختفي وتعود بين الحين والأخر ، ولن تكون الدعوة إلى تشكيل مجالس تنسيق بين المحافظات وأخرها ولا بيان ما يسمى مجالس المحافظات التي كنا ومازلنا نعتقد أن هذا التباين انتهى بعد خروج باعوم ، والذي لازال اليوم يستغل اسمه وربما تنفيذاً لتوصياته لأشخاص للأسف الشديد تمادوا في اصرارهم على تدمير ما تم بنائه وقدمت التضحيات من الجسيمة لتحقيقه باعتباره الحامل السياسي للقضية ومازال وكان ومازال الأمل أن يكون أبناء الجنوب بالداخل والخارج مكملين لبعض وتتفرغ قيادة الخارج لدورهم بطرح القضية إعلاميا وان كان هناك من مجهود ..... هو للم الصف ومساعدة اسر الشهداء والجرحى وتعزيز العمل المؤسسي والتعامل عبر الهيئات مع احترامنا للأفراد ومكانتهم لكنهم ليس بديلاً لشعب وقواه السياسية وقياداته الميدانية الذين تداعوا واجتمعوا وأكدوا كل هذا في محضر وبيان 25/12/2010م و20/يناير /2011م وغيرها من اللقاءات الأخرى .
إننا نجدد التأكيد على ما جاء في نتائج و انخراطات تلك الاجتماعات والتمسك بها ومن أهمها :ـ
ـ ترسيخ العمل المؤسسي من خلال الهيئات وعدم الخروج عليها والتفرد بالقرارات .
ـ إقرار البرنامج السياسي وإنزاله للمناقشة وكذلك مشروع اللائحة الداخلية .
ـ التوسعة في قيادة المجلس الأعلى والتي أصبحت اليوم 17 بدلاً من خمسة
ـ سرعة اختيار المحافظات لرؤساء الدوائر ونوابهم وتقديمهم في أول اجتماع للمجلس الأعلى
ـ المناقشة والإقرار في تكوين الأمانة العامة وكذلك الأمر ينطبق على المرجعية الوطنية
ـ موضوع استكمال الأعداد والتخضير للمؤتمر وتحديد موعده وانعقاده
ـ تكليف الاجتماع لرؤساء الفروع بالمحافظات والمديريات والقرى والأحياء لتحمل مسؤولياتهم في هذه الظروف المعقدة وفي حالة حصول أي جديد .
أننا بهذا نذكر عسى الذكرى تنفع المؤمنين خاصة ، وأننا نلاحظ أن في تجاهل وإصرار البعض على خلط الأوراق بما في ذلك التنوع في الخطاب السياسي وعدم تسخير ما هو متاح من إعلام وما لمصلحة القضية والابتعاد عن التلميع للبعض والهدم والتجاهل للبعض الأخر ، فأن استمرار مثل هذه الممارسات الخاطئة مكشوفة لشعبنا وستكون نتائجه عكسية مردودة على أصحابها .
ـ ختاماً نجدد التأكيد على مواصلة نضالنا حتى تحقيق الهدف المنشود بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة على قاعدة فك الارتباط ، الذي لأجله سقط الشهداء والجرحى والمعتقلين وان جنوبنا الجديد بعد استعادة الدولة ليس بجنوب ما قبل عام 90م ولا جنوب ما قبل عام 67م بل دولة جديدة عصرية تتناسب مع الوضع الإقليمي والدولي الجديد تحترم بها حرية الناس ويتساوى بها الجميع بالحقوق والواجبات ووطن يتسع لكل أبنائه بدون استثناء .
و أنها لثورة حتى النصر .
المجد للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للمعتقلين .
صادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب 7/مارس/2011م