الضالع - ملتقى جحاف - خاص
انسحب ظهر اليوم الثلاثاء اللواء 35 مدرع ( لواء الحمزة ) التابع لسلطات الاحتلال من مكان تمركزه في معسكر عبود بمدينة الضالع ليعيد تمركزه على الخط الحدودي في منطقة سناح بالضالع وفي نقطة الحدود بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية، وقال شهود عيان لـ "ملتقى جحاف" ان اليات المعسكر من دبابات ومصفحات واطقم عسكرية شوهدت تزحف باتجاه الشمال لتستقر في النقاط الحدودية فيما اليات اخرى تمركزت بالقرب من منطقة خوبر القريبة من الحدود ووجهت افواهها صوب الضالع، الى ذلك قال مراقبون ان قيام سلطات الجيش بهذه الاجراءات تاتي في مثل هذه الظروف لاحتمالات عديدة منها تكتيكية تهدف الى احتمال نية قصف الضالع وردفان لاختلاق مشكلة يحاول النظام من خلالها الخروج من ازمته الراهنة التي تهدد كيان استمراره في السلطة، واحتمال اخر قد يكون هذا الانسحاب بمثابة رسالة يريد الرئيس اليمني توجيهها الى شعبه في الشمال بان الوحدة باتت في خطر.
ويعد لواء الحزة من اكبر الالوية العسكرية التي يمتد تواجدها من محافظة اب اليمنية الى الضالع ولحج في الجنوب ويقدر عدد افراده باكثر من ثلاثة عشر الف جندي ويعتبر واحد من القوات الرئيسية التي يعتمد عليها الرئيس صالح بدرجة اساسية في تمكين سيطرته على اهم منطقة في الجنوب ويقف على قيادته اللواء محمد عبدالله حيدر السنحاني وهو من مقربي الرئيس اسرياً ويتبع هذا اللواء سياسة خاصة به تقوم على الولاءات والعنصرية كما ان قائد اللواء حيدر يعد الشخصية الاولى في الضالع واب ولحج ويمتلك سلطة القرار في هذه المحافظات التي يخضع له محافظوها وكافة المسؤلين فيها وله اجهزة استخباراتية خاصة في شتى مديريات الضالع ولحج بل ويستقبل اللواء تقارير ناشطيه من مدراء مكاتب واعضاء مؤتمر مباشرة بدون الرجوع او الاعتماد على الوحدات الحكومية التي ينتمون اليها، بالاضافة الى ان لهذا اللواء وجهازه الاستخباري باع طويل في اعمال الاختطافات والقتل والنهب وغيرها التي طالت ابناء الضالع وردفان طيلة السنين الماضية منذ بعد اجتياح الجنوب في العام 1994م.