ملتقى جحاف - لندن - متابعات
كشفت إدارة قناة "عدن لايف" الفضائية عن مستندات ووثائق - تنفرد بنشرها "وكالة أنباء عدن" - توضح محاولات حثيثة بذلتها سلطات الاحتلال اليمني ممثلة بوزارة إعلامها لإغلاق "القناة" التي تبث من لندن ، متضمنة إتهامات تصف العاملين في القناة بأدوات إرهابية ، وتهديدات تطال العلاقات الدبلوماسية مع الدول التي تسمح للقناة بالبث من أراضيها.
جاء ذلك ضمن رسالة ووثائق بعث بها الأستاذ علي با عامر أحد إداريي قناة "عدن لايف" التابعة للحراك السلمي الجنوبي لـ "وكالة أنباء عدن" أوضح خلالها جملة من الحقائق المتعلقة بالقناة.
وفي رسالته طالب باعامر المهتمين من أبناء الجنوب بضرورة العمل على إنشاء قنوات فضائية أخرى إلى جانب قناة عدن تساعد على تغطية الأحداث ونقل الخبر، لـ "يصبح لدينا اكثر من منبر ولكي نضمن استمرار التغطية في حال تعرض النظام لإحدى تلك القنوات سواء بالتشويش على البث أو باستخدام نفوذه غير الشرعي لإغلاق أيا منها ".
" إلى من يهمة الأمر" هذه الجملة التي اختارتها وزارة إعلام نظام الاحتلال كعنوان لمجموعة من رسائلها التي وجهتها الى عدد كبير من شركات ومكاتب البث الفضائي حول العالم للمطالبة بوقف البث وعدم التعاقد مع قناة عدن.
وبحسب الرسالة والوثائق المنشورة أدناه ، فقد كانت حجة نظام صنعاء لإجراء ذلك ، هو أن القناة والعاملين فيها ليسو سوى أداة للإرهاب تدربوا في معسكرات المتشددين وأنهم يمثلون خطرا كبيرا على أمن الجمهورية اليمنية حسب رسالة الإعلام اليمنية الموجهة لشركات ومكاتب البث وأن بث القناة يمثل خطرا كبيرا على النظام اليمني وعلى أمن المنطقة ، وأنها تعمل على بث روح الكراهية والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
وحذرت وزرارة إعلام الاحتلال الشركات المتعاقدة مع قناة "عدن لايف" بأن استمرار البث والتعامل مع القناة سيعرض تلك الشركات للمسائلة القانونية وبأن الحكومة اليمنية قد تلجأ إلى تصعيد الأمر بما من شأنة أن يخلق أزمة دبلوماسية مع أي دولة قد تسمح للقناة أن تبث من داخل اراضيها ، حسب رسالتها.
ويضيف با عامر في رسالته "جزء من حرب النظام ضد قناة عدن والعاملين فيها في الخارج وهو تكملة للجزء الآخر والأقسى الذي يمارسه النظام في الداخل من خلال ملاحقة واعتقال العديد من مراسلي القناة في مختلف المدن الجنوبية لإسكات هذا المنبر الاعلامي المرئي الوحيد الناطق باسم الحراك الجنوبي السلمي وليس القصد هنا إعلاء شأن العاملين في القناة لأنهم بالفعل لا يحتاجون الى ذلك فقد ارتضى جميعهم بمبدأ العمل بصمت وطوعا ودون أي مقابل وبعيدا عن حمى الظهور والمزايدات التي يسعى اليها البعض ولكن القصد هو أن يعلم الجميع بما تعانيه القناة وطاقمها من قبل ذلك النظام الذي لم يدخر أي جهد أو مال إلا واستخدمة للنيل من القناة ومن كل من له صلة بها سواء من هم في الخارج أو في الداخل على الأرض من مراسلين وناشطين إعلاميين تعتمد القناة على جهودهم في نقل الحقائق وتغطية الفعاليات الجنوبية".
وأشار با عامر إلى معاناة أخرى تتمثل بشحة الإمكانيات التي قال أنها " تكاد تكون معدومة عدا ما يتعلق ببعض الالتزامات التي لابد منها لاستمرار البث دون انقطاع والتي تكفل بها ولا يزال مجموعة من الجنوبيين الشرفاء بالاضافة الى الرئيس علي سالم البيض ، وهوا الوحيد من قيادات الجنوب في الخارج الذي قدم المساعدة والدعم للقناة في الوقت الذي امتنعت باقي القيادات حتى من الظهور في القناة كضيوف يريد الشعب في الجنوب سماع أصواتهم ومعرفة مواقفهم من قضية الجنوب العادلة ، بل على العكس تماما فمنهم من قلل من شأن القناة ومنهم من أراد للقناة أن تعدل من نهج الاستقلال الذي تتبناه باتجاه تغيير وإسقاط النظام مقابل مدها بالدعم اللازم لذلك ، ومنهم من طالب بإقفالها بحجة إسائتها للقضية الجنوبية".
وخاطب با عامر "تلك الاصوات الجنوبية التي لطالما انتقدت أداء القناة والتي تعتبر ان تغيير طاقم عمل القناة واستبداله بآخرين أو تغيير نهجها الإعلامي شرط أساسي لتقديم الدعم السخي للنهوض وتطوير القناة بأنه يفترض بهذه الأصوات إن كانت مؤمنة بضرورة أن يستمر الإعلام المرئي الجنوبي دون انقطاع أن تقوم بتوجيه ذلك الدعم السخي الذي يدعونه لإنشاء قناة أو قنوات جنوبية أخرى وبالشكل والطريقة التي يرونها مناسبة لخدمة أهدافهم" .
كما خاطب " المؤمنين بقضية استقلال الجنوب من الشرفاء والمخلصين الجنوبيين إننا وفي ضل تلك الحرب المستمرة التي يشنها النظام على قناة عدن قد أصبحنا بحاجة لأكثر من منبر إعلامي مرئي ليتعزز الدور الإعلامي وليصبح لحراكنا السلمي أكثر من جبهة إعلامية".
وتنشر "وكالة أنباء عدن" عينة واحدة فقط - تحصلت عليها - من عينات كثير ة تحتفظ بها "القناة" لمحاولات النظام توقيف بث قناة عدن من خلال مراسلاتة لمختلف الجهات الرسمية والغير رسمية في العالم.
وتتضمن الرسالة الكثير من التهم للقناة وللعاملين فيها وبعض النماذج من بعض المواد التي تبثها القناة التي قام النظام بإرفاق ترجمة لها ، توحي بعدم عدالة قضية الشعب الجنوبي