بقلم/ أبو محمد الجنوبي
متابعة لما يجري في الجنوب خاصة وفي اليمن والعالم العربي بشكل عام لا يسعنا نحن أبناء الجنوب ألا أن نرحب بأي حركة تقود إلى التغيير وأي جهد لأي شعب شقيق أو صديق لما يحقق طموحاته وإرادته فهذا شانهم وهدفهم أحراراً لا نفرض عليهم رؤيتنا بما يختاروا ويجب على الآخرين كذلك احترام رؤيتنا وهدفنا.
فأبناء الجنوب عندما بدأت ثورتهم المباركة ((حراكنا السلمي الجنوبي الوطني)) قبل أربع سنوات عجاف أي إنهم السباقون في العالم العربي لهذا الأمل والبصيص المنشود فقدموا الدماء والأرواح في ميادين الشرف والساحات في كل شبر من جنوبنا الحبيب أما سقط فيه شهيد آو جريح عدد الشهداء ما يناهز الإلف وعشرات الآلاف من الجرحى، بينما وصل عدد الذين دخلوا زنازين الاحتلال مئات الآلاف وغيرهم من الملاحقين والمنظمات الدولية خير شاهد على ذلك.
وما يحز في نفوسنا أننا لم نسمع ممن تربوا في الجنوب ودرسوا على حسابه وتبوئوا أعلى المناصب والدرجات إعادة شي من الجميل كرموا به على حساب أبناء الوطن الأصل، وما حصل لهم من ظلم وجور، فقد صدقنا مواقفهم المخزية وكالوا لنا التهم الجاهزة ووصمونا بألفاظ لم توصمنا بها سلطتهم، فصحفهم الصفراء هي أكثر اصفراراً من صحف الحاكم والكتبة القائمين عليها اشد عداوة لنا فقد كشروا أنيابهم ولم يسلم حتى كتاب الله العزيز عندما حرفوه إرضاءً لولي نعمتهم .
وهاهم اليوم يعيدون الكرة مرة أخرى بهجومهم الكاسح على حراكنا المبارك عبر منشوراتهم الصفراء بكتاباتهم التي تنفث سمومها على رموز قادتنا، ويريدون تجيير نضالاتنا ومسيرتنا لصالحهم.
لذا انصح قادة الحراك السلمي الجنوبي الوطني داخلياً وخارجياً التنبه والحذر الشديد وعدم التصريح لتلك (المنشورات ) كونها لا تختلف عن منشورات السلطة، بل هي اخطر منها بكثير، وعلى القيادات الميدانية التي شبت عن الطوق والوصاية أن تستمر في فعاليتها الأسبوعية وبنفس الشعارات وتحت علمنا علم الاستقلال الجنوبي لان التنازل عنها أو وضعها جانباً تعتبر خيانة لأرواح الشهداء الطاهرة وأنات الجرحى، ومعاناة أسرانا في زنازين الاحتلال، وطمس لهويتنا، لذلك نهمس في أذان المرجفين ومجيري نضالات الآخرين بأن هذيانهم لن يزيدنا إلا صموداً وإيماناً بجنوب حر مستقل والله من وراء القصد.
أبو محمد الجنوبي