ويسألونك عن الزنداني... قل منافقاً أفاك!!!
لا ادري لما لا أطيق أولئك الذين ينتمون إلى إمبراطورية "عين" مع أن أكثرهم ممن تبدأ أسمائهم بحرف العين رجال صنعوا التاريخ ورسموا لوحة المجد وحفروا بقلوبهم حب الوطن.

قد يكون ذلك هو نابع من أولئك الأشخاص اللذين صنعوا لنا المآسي والويلات بالجنوب، ابتداء من زعيمهم علي عبدا لله وهو أول "الساقطين" وعبد الكريم الارياني وعبدالله الأحمر وعبد العزيز عبد الغني وكثير من الأسماء التي تبدأ بحرف العين، ويأتي أيضا زعيم القاعدة والإرهاب ومدمر الجنوب علي محسن الأحمر وصاحب الفتوى الشريرة التي حلل بها قتل الجنوبيين واستباح عرضهم عبد الوهاب الديلمي، إلا أن أكثرهم طرافة هو ذلك الشيخ الذي يصفونه بالجليل والعلم الجهبذ، وكما يقال أن لحوم العلماء مسمومة تناسوا أيضا أن أفكارهم أيضا مسمومة، وهذا الطريف الممثل الكوميدي في أفلام الرسالة خريج حافة حسين بعدن عبدالمجيد الزنداني هو أكثر الأسماء التي تنتمي إلى إمبراطورية عين باليمن كرها وقبحا ومقتاَ.

وصاحب إمبراطورية عين هو أيضا صاحب اختراع زواج فرند ومكتشف علاج الايدز بالوهم وصاحب المعجزات الدونكشاتية والخرافية ومجند الجماعات التي اجتاحت الجنوب في حرب 94م وكثير من الأفعال التي يعرفها القارئ.

إلا أن أكثرها طرافة، كطرافة ظهور هذا الشيخ المسموم ذلك المشهد الذي ارتسم على محياه وهو يتحدث بنرجسية في ساحة التغيير بصنعاء. والذي قال فيه إن ثورة شباب التغيير هي اختراع جديد ولابد من تسجيل براءة اختراع لشباب التغيير متناسيا وبإجحاف أن أبناء الجنوب هم أول من صنع أول ثورة سلمية في عصرنا هذا والتي شهد لها كل المتابعين للمشهد الجنوبي وباعتراف ثوار تونس وليبيا عندما قالوا إنهم استمدوا ثورتهم السلمية من ثورة الجنوب السلمية والتي بدأناها عام 2007م وكتبوا عنها الكتاب بأنهاء اشرف ظاهرة عرفتها الأمة العربية.

فمنذ زمن طويل ونحن في صراع شاق مع الطامعين المحتلين لأرض الجنوب وثروتها التي منّ الله علينا بها سواء ما هو تحت الأرض وما هو فوقها وما هو في بحارها ليس هذا فحسب بل سعوا إلى طمس هوية وتاريخ امتد آلاف السنين قبل أن تطأ أقدام أحفاد باذان أرض العرب بعد ترحيلهم من سجون فارس إلا أن جينات جدهم باذان لازالت في أجسادهم المليئة بالحقد والكراهية لكل ما هو عربي.

إن أبناء الجنوب يدركون حجم تلك المؤامرات التي تحاك على أرضنا وثروتنا ويدركون إن ما يقوم به زنادقة هذا الزمان ما هو إلا تدليس في صفحات التاريخ المشرق لأرض الجنوب والذي شاع نوره إلى أصقاع الأرض بسلوك الإنسان الجنوبي المسلم المدني والأخلاقي والذي كان خير سفير للإنسان المسلم حيث ما حل.

فشرق آسيا وشمال أفريقيا والهند وجنوب أفريقيا خير شاهد فقد أسلم على يد الإنسان الجنوبي المسلم المسالم لا يقل عن نصف مليار مسلم لم يسلموا بالسيوف ولا بالرماح والجيوش إنما كان سلاحهم الأخلاق والأمانة والرقي بالتعامل مع الآخرين وهذه الصفات هي إرث تاريخي وثقافة وسلوك يمارسه ابن الجنوب في كل مناحي الحياة .

إن تلك المغالطات المفضوحة التي تكشف مدى حقد هؤلاء الغزاة لكل ما هو عربي فقد صنفونا بالهنود والصومال ولم يعترفوا بهويتنا العربية الأصيلة رغم إن الصومال والهنود بشر لهم عقول ولهم أحاسيس ومشاعر قل ما تجد بهؤلاء بالغزاة أصحاب التاريخ الأسود.

إن أرض الجنوب عامة وعدن خاصة كانت ولا تزال حاضنة لكل من لجأ إليها والزنداني أحد اللاجئين إليها فأكرمه أهلها وعاش فيها بكل حرية ولكن نكران الجميل هو صفة لمن لا عهد لهم ولا ذمة أما الهنود والصومال الذي استنقصهم الزنادقة فهم أكثر وفاء منكم للجنوب وأهله فقد دافعوا عنها من الغزاة والطامعين ولم ينكروا الجميل لهذه الأرض وأهلها فهم إخوتنا لنا لهم مالنا وعليهم ما علينا.

أما أنتم فقد أفتيتم بقتل الجنوبيين واستباحة أرضهم وثروتهم وهذا كان ردكم للجميل للأرض التي منحتكم الأمان وشعب أكرمكم منذ أن وطئت أقدامكم الملوثة أرض الجنوب

ختاماً..

ألا يستحق ابن الجنوب أن يكون له براءة اختراع لهذا السلوك؟ أم إن براءة الاختراع تمنح لمن كان من أحفاد باذان في البلطجة والنهب والسلب وتزوير الحقائق؟

فمهما كانت الإجابة إلا أن الجنوبيين لا يحتاجون أن يشهد لهم الغزاة والمحتلين ولن يفعلوها.

فبراءة اختراعهم هي الصمود هي القوة هي العزيمة وسيرسمونها على لوحات المجد الجنوبي.. وتكون البراءة هي من شعب الجنوب لأن هذا الشعب يستحق أن تكون براءة الاختراع هي دماء أبنائه في سبيل حريته واستعادة أرضه..

فقد يأتي أحدهم من أطراف حارة الزمن ويسألونك عن الزنداني... فقل منافقاً أفاك وشيخاً أشر.

أحمد عبد العزيز ابو اكرم

اشكرك أخي أبن الشهيد على النقل المميز