ملتقى جحاف - متابعات
يدين ويستنكر المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان ساهر حادث المحرقة الشنيعة التي حدثت في مصنع الذخيرة بضواحي مدينة الحصن بمحافظة ابين صباح يوم الأثنين الموافق 28.03.2011 والتي كان ضحيتها اكثر من 120 من الضحايا المدنيين الابرياء الذين توافدوا على المكان بغرض الفضول والتعرف على مايحتويه من مواد ومعدات يمكن الاستفادة منها في نظر بعظهم بحكم قرب سكنهم منه, حيث كان ذلك في السابق محرم على الجميع في الاقتراب منه لسرية العمل فيه.
أن هذا الحادث يعتبر جريمة بحق الإنسانية يتحمل المسئولية فيها النظام اليمني كونه المسئول الأول والأخير عن هذا الموقع العسكري الذي ترك دون تأمين او تحذير في الاقتراب منه, وهو ماادى الى حدوث كارثة أليمة على السكان القريبين منه حينما توافدوا اليه دون علمهم بخطورة او ماقد يحدث لهم جراء الأنفجار الهائل المجهولة اسبابه والذي نتج عن تفجير في مخزون المواد الخاصة بتعبئة الذخيرة العسكرية.
فلقد أفادت المعلومات التي وردت الينا حسب مصادرنا الخاصة وشهود العيان من المناطق القريبة
من الحادث ومن مستشفى الرازي في ابين بأن هناك عدد كبير من الأبرياء التي زهقت ارواحهم من الشباب والأطفال والنساء, ومن بينهم أسر كاملة ابيدت من سكان القرى القريبه من المصنع.
وحسب الروايات فقد تم دفن أكثر من 50 جثة متفحمة في محيط المصنع مع بعض بواسطة احدى الجرارات الزراعية التابعة للمصنع, كما بقيت اعداد اخرى من الجثث المتفحمة بداخل المصنع الذي لم يستطع السكان الوصول اليه وانتشالها لسخونة الأرض وخطورة هذا المكان المتواجده فيه.
وقد سقط في هذا الحادث ايضا الكثير من الجرحى بأصابات متوسطة وخطيرة وبلغ عددهم بالعشرات, وقد تم نقلهم الى مستشفى الرازي في ابين, وعدد اخر منهم تم نقلهم الى المستشفيات في عدن مستشفى النقيب, و22 مايو ومستشفى الجمهورية لخطورة اصاباتهم, حيث تتراوح نسبة الحروق في اجسادهم من 70 – 100%.
أن المرصد الجنوبي لحقوق الأنسان يدين ويستنكربشده هذا الحادث الأليم الذي وقع فيه عدد كبير من الضحايا جراء الأهمال وعدم المسئولية لاجهزة النظام اليمني التي نلاحظ عدم مبالاتها فيما يسقط من ضحايا بجنوب اليمن. وهذا مالاحظناه في هذا الحادث الذي لم ينل حقه من الأهتمام والأدانة والأستنكار مثل بقية الحوادث المحلية والدولية.
لذا فأننا نتوجه بهذه الادانه الى المنظمات الدولية الحقوقيه الانسانية, ونطالبها بالأدانة والأستنكار لهذا الحادث الشنيع والأليم, حيث نعتبر ذلك ليس عملاً جنائياً بل ضمن القضايا السياسية المتعلقة بقضية الحراك الجنوبي ومطالبه السلمية في استرداد حقوقه المغتصبة . وان هذه الجريمة هي واحدة من الجرائم البشعة التي تمارسها سلطات نظام صنعاء , لتضاف ضمن سجل جرائمها المختلفه ضد ابناء الجنوب.
وعليه فأننا نناشدكم بالضغط لوقف هذه الانتهاكات والعمل على دعم التحقيق في هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها والمسئولين عنها.
صادر عن المرصد الجنوبي لحقوق الانسان (ساهر)
برن – سويسرا
Tel: +41 797 80 88 49
sohraden@hotmail.com
www.sohr-aden.org