عدن – رائد الجحافي
عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة ( محكمة امن الدولة) بالعاصمة عدن صباح اليوم جلستها الأولى لمحاكمة الناشط السياسي في الحراك السلمي علي ناجي المقرع، وبحضور كل من ممثل الدفاع المحامي خالد علي ناصر ، والنيابة الجزائية التي وجهت عدة تهم للمقرع منها القيام بتفجيرات في محافظتي الضالع ولحج، والمشاركة في مسيرات للحراك الجنوبي وترديد شعارات انفصالية، وفي الجلسة أنكر المقرع التهمة الأولى المنسوبة إليه واقر بالتهمة الأخرى والمشاركة في مسيرات الحراك السلمي وترديد شعارات ثورة ثورة يا جنوب، وقد طلب محامي الدفاع من النيابة إثبات تهمتها الأولى المتعلقة بالتفجيرات والتي أنكرها المقرع ولم تستطع النيابة إثباتها بالدفع بأية أدلة حولها، والمواطن علي ناجي المقرع الذي تعتقله السلطة منذ أكثر من ستة أشهر تعرض لعملية اختطاف من قبل جنود امن بلباس مدني قبل إن يقتادوه إلى مكان مجهول، ثم جرى احتجازه بطريقة سرية وتعرض للتعذيب حتى أغمي عليه عدة مرات داخل السجن، وكان المقرع في مدينة الضالع أثناء اعتقاله وبحوزته مبلغ ثلاثمائة ألف ريال هي مهر إحدى بناته التي كان ينوي شراء كسوة العرس لابنته التي تأجل زفافها بسبب ضياع مبلغ المهر واعتقال والدها، والمقرع من أسرة فلاحية فقيرة للغاية ولديه أسرة كبيرة يعولها من خلال ما يجنيه من أجرة الأعمال الحرة التي يمارسها في أعمال البناء، وقد تقدمت أسرته في أوقات سابقة ببلاغات عديدة ومناشدات للمنظمات الدولية أبلغت فيها عن تعرض عائلها الوحيد للتعذيب واستمرار اعتقاله بطريقة غير قانونية وبدون أي تهمة تذكر سوى مشاركته في مسيرة سلمية للحراك الجنوبي، وأكدت مصادر عديدة إن المقرع تعرض ولا يزال للتعذيب داخل المعتقل وان عملية تعذيبه تتم بصورة وحشية حيث تعرض ولمرات عديدة إلى وضع دبابيس في قدميه وذلك بتثبيت قدميه على ألواح خشبية بواسطة مسامير حادة يجري ضربها من أعلى قدميه ما أدى إلى إصابة قدميه بأمراض لا يزال يعاني منها حتى اللحظة.
من جانب آخر أعلنت المحكمة الاستئنافية المتخصصة بقضايا امن الدولة بصنعاء استدعاء المعتقل احمد عمر العبادي المرقشي إلى جلسة تنوي المحكمة عقدها يوم غد الثلاثاء، حيث يجري محاكمة المرقشي بتهمة قتل لم تستطع المحكمة إثباتها وقد جرى الحكم عليه بالإعدام أمام المحكمة الابتدائية دون أي مسوغ قانوني، وقد أدلى احد أقارب المرقشي بتصريح أكد فيه إن محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة تقوم بمحاكمة المعتقل المرقشي دون إن تسمح بإحضاره إلى جلسات المحكمة التي عقدت في أوقات سابقة خمس جلسات لم يحضر المرقشي سوى ثلاث جلسات منها، ويجري اعتقال الأسير احمد عمر العبادي المرقشي منذ أكثر من ثلاث سنوات وشهرين، أي منذ اعتقاله في 12 فبراير 2008م، على خلفية حادثة الهجوم التي تعرض لها مكتب صحيفة الأيام بصنعاء آنذاك وتلفيق تهمة القتل للمرقشي الذي كان يشغل حارس لرئيس تحرير صحيفة الأيام الأستاذ هشام باشراحيل، وقد اعد مراقبون تلك الحادثة بالسياسية التي كانت تستهدف صحيفة الايام بالدرجة الأولى بغية توقيفها وهو ما حدث لاحقاً.