القربي: المبادرة الخليجية موضع دراسة الآن من قبل القيادة السياسية
ملتقى جحاف - المصدر أونلاين
قال الدكتور أبو بكر القربي إن المبادرة التي قدمها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي هي الآن موضع الدراسة والبحث من قبل القيادة السياسية في اليمن، وذلك في أول تعليق حكومي على المبادرة التي تسعى إلى تنحي الرئيس صالح عن السلطة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية مساء اليوم الخميس عن القربي ترحيبه بما وصفها "الجهود والمساعي الأخوية الخيرة التي يبذلها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل رأب الصدع بين الأطراف اليمنية والهادفة إلى إيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة في البلاد".
وقال القربي "إن المبادرة التي تقدم بها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي هي الآن موضع الدراسة والبحث من قبل القيادة السياسية في بلادنا". وأكد على أن "أي مبادرة تستهدف إيجاد الحلول للأزمة تتفق مع دستور الجمهورية اليمنية هي موضع الترحيب وتمثل مدخلاً حقيقياً للحل".
لكن سكرتير الرئيس للشؤون الإعلامية أحمد الصوفي انتقد في حديث مع قناة الجزيرة مساء اليوم الخميس تصريحات رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بنود المبادرة التي تضمنت تنحي صالح مقابل ضمان بسلامته وعائلته.
واتهم الصوفي قطر بإجهاض المبادرة الخليجية قائلاً " إن وزير الخارجية القطري أجهض المبادرة الخليجية بتصريحاته التي تبدو حصافته المعهودة". وأضاف "لقد وجه بذلك لليمنيين إهانة مباشرة ومتعمدة من وراء تصريحه المتعجل الذي ربما أراد من خلاله إفشال دور الرياض في أن تلعب دوراً ملموساً" حسبما قال الصوفي
وتابع قوله إن "قطر أفرغت محتوى المبادرة الخليجية ودمرت الأسس والمكاسب الحقيقية لفكرة أن الشعب اليمني يتميز عن مصر وتونس".
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد كشفت عن مبادرة لحل الأزمة السياسية في اليمن ترتكز على تنحي الرئيس علي عبدالله صالح من منصبه.
ونقلت قناة الجزيرة مساء أمس الأربعاء عن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قوله إن دول مجلس التعاون الخليجي أرسلت نسخة من المبادرة الخليجية إلى الحكومة والمعارضة في اليمن.
وتعرض المبادرة الخليجية تنحي الرئيس علي عبدالله صالح لنائبه عبدربه منصور هادي، وتقديم ضمانة للرئيس وعائلته ونظامه بعدم المحاكمة، ثم تشكيل حكومة وطنية .
وكانت المعارضة اليمنية قد رحبت بالدعوة الخليجية لحضور اجتماع الرياض، لكنها اشترطت أن يتم عرض الدعوة على بقية الأطراف السياسية في اليمن بما فيهم الشباب المعتصمين في الساحات. بينما نقلت قناة الجزيرة عن مصادر قولها إن المعارضة قدمت ملاحظات على المبادرة الخليجية بينها إن إعلان الرئيس تنحيه ونقل سلطاته إلى من يختار ليس للتفاوض وأن يتم التنحي خلال أسبوع على الأكثر.
أما بالنسبة للبند الذي يتضمن ضمان سلامة الرئيس وأسرته ونظامه فقد قالت المعارضة إنه لا مانع لديها على أن تكون الضمانات قانونية ويضمنها النائب الذي سيختاره الرئيس.
وقد رحب الرئيس الدوري للمجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك ياسين سعيد نعمان بالمبادرة الخليجية والتي أرسلت دول مجلس التعاون الخليجي نسخاً منها للمعارضة والرئيس صالح، غير أنه دعا في لقاء أجرته معه الجزيرة, إلى تعميم طرحها على مختلف ألوان الطيف السياسي اليمني بالداخل والخارج.